تقرير إسرائيلي يحذّر من عواقب العقاب الجماعي لسكان الضفة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
حذر تقرير إسرائيلي من "نتائج عكسية" لسياسات العقاب الجماعي، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية المحتلة، بعد تهجير عشرات الآلاف، وتدمير مناطق واسعة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر عملية عسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، توسعت لاحقاً لتشمل طولكرم ومناطق أخرى، تسببت بتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتدمير منازل وبنى تحتية هناك.شاهد.. دبابات إسرائيلية تدخل الضفة الغربية لأول مرة منذ 2002 - موقع 24تحركت دبابات إسرائيلية إلى داخل مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد وقت قصير من إعلان وزير الدفاع أن القوات ستبقى حتى العام المقبل في أجزاء من الأراضي الفلسطينية. ارتداد عكسي وقال رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن "الحكومة الإسرائيلية ترد على حادثة العبوات الناسفة التي زرعت في الحافلات مساء الخميس الماضي، بطريقة تشكل مزيجاً من العقاب الجماعي والنشاط الاستخباري والنشاط العملياتي الضروري".
وأضاف: "المشكلة هي أن جرعة العقاب الجماعي الكبيرة هذه لا تؤثر على المسلحين فقط، بل على أولئك غير المتورطين في النشاط المسلح بشكل كبير للغاية، وقد ترتد على إسرائيل، وتلحق بها ضرراً كبيراً".
وتابع: "سيكون لهذا عواقب عديدة تتجاوز مجرد الإضرار بالفلسطينيين أنفسهم، وأن هذه السياسة من شأنها أن تضر بالشرعية الدولية لإسرائيل، وتضعف السلطة الفلسطينية على ثلاثة مستويات: اقتصادياً، وفي مكانتها بين جماهيرها، وفي الإضرار بأجهزتها الأمنية".
إسرائيل.. واستراتيجيَّة" التِّيهْ"https://t.co/XtOL0hbuDS pic.twitter.com/j6lzaTimtw
— 24.ae (@20fourMedia) February 21, 2025 انتفاضة ثالثة وقال "إذا استمر مسلسل العقاب الجماعي الحالي، والذي يهدف إلى حد كبير إلى تحقيق أغراض سياسية، فقد نواجه انتفاضة ثالثة في غضون بضعة أشهر، وهذه المرة لن تكون السمة المميزة بالضرورة هي الانتحاريين كما في الانتفاضة الثانية، بل أجهزة متفجرة متطورة داخل الخط الأخضر، وعلى الطرق في الضفة الغربية".وأضاف المحلل العسكري للصحيفة الإسرائيلية أن "هناك بالتأكيد ما يدعو إلى الخوف من أن تؤدي الجرعة المتزايدة من العقاب الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، من أجل إرضاء المستوطنين، إلى تأجيج نيران حرب العصابات، بدلاً من التسبب في إخمادها".
وأشار إلى أن إعلان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أنه لن يسمح لأربعين ألفاً من سكان مخيمي جنين ونور الشمس بالعودة إلى منازلهم لمدة عام خطوة دراماتيكية في الاتجاه الخاطئ، مضيفاً "الأكثر فعالية بكثير أن نواصل النشاط الهجومي المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية، واستخدام الجرافات للكشف عن العبوات الناسفة، والدخول اليومي إلى المخيمين، بدلاً من تهجير عشرات الآلاف، وكثير منهم من الشباب الذين سيدفعون إلى الانضمام إلى صفوف العمل ضد إسرائيل". كاتس يعلن تهجير 40 ألف فلسطيني ومنعهم من العودة إلى شمال الضفة الغربية - موقع 24قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بلهجة غلب عليها التفاخر، إن "الجيش الإسرائيلي أجلى حوالي 40 ألف فلسطيني من شمال الضفة الغربية خلال عمليته التي بدأت في 21 يناير (كانون الثاني)"، وهو أكبر تهجير للفلسطينيين في المنطقة منذ عقود. وقال: "ليس هناك حاجة لخلق ضغوط هائلة على السكان هناك، وتظهر التجربة أن مثل هذه الضغوط لا تردع العناصر المسلحة، بل على العكس فهو في الواقع تزيد من دوافعهم". خطة سموتريتش وقال بن يشاي: "الأفضل لرئيس الوزراء بنيامين ووزير دفاعه عديم الخبرة أن يعيدا النظر في سياسة العمل ضد المجموعات المسلحة والإرهاب في الضفة الغربية، والتي تتضمن نصب العديد من نقاط التفتيش، التي لا تؤدي إلا إلى إثارة الاستياء بين السكان".
وأضاف "هذه الخطة تتضمن إدخال دبابات غير ضرورية حقاً إلى منطقة مخيم جنين للاجئين، من أجل إظهار نوع من الوجود القوي ليس أمام الفلسطينيين، الذين لن يتأثروا بها، بل لإرضاء المستوطنين اليهود، الذين يطالبون بإجراءات صارمة متزايدة باستمرار".
وأوضح أن الهدف من هذه الإجراءات هو أن تؤدي هذه الإجراءات إلى دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضي الضفة بشكل دائم وتركها في أيدي إسرائيل، مضيفاً "هذه هي الخطة التي وضعها في عام 2017 عضو الكنيست آنذاك والوزير الحالي بتسلئيل سموتريتش".
عين نتنياهو على الضفة الغربية! كيف تواجه الدول العربية المخططات التوسعية الإسرائيلية؟
للمزيد تابعوا الحلقة الكاملة لبودكاست 24 مع الكاتب والمحلل السياسي محمد تقي في يوتيوب@mohdtaqi11https://t.co/WK64g56ts6 pic.twitter.com/WCwMQNxpSM
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الضفة الغربية إسرائيل شمال الضفة الغربیة الجیش الإسرائیلی العقاب الجماعی
إقرأ أيضاً:
اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت 14 فلسطينيًا.
فيما واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن قوات الاحتلال داهمت مناطق في مدن رام الله والبيرة وبيت لحم وقلقيلية والخليل، واعتقلت 14 مواطنًا بزعم أنهم "مطلوبون".
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون متطرفون بلدة الطيبة شرق رام الله، وأضرموا النار في مركبتين بشكل متعمد، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل، كما خطوا شعارات عنصرية وتهديدية على جدران أحد المنازل، بحسب ما أفاد به مجلس بلدي الطيبة.
كما استولى مستوطنون، على أراض جديدة في خربة نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية المحتلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واقتحامات واسعة في الضفة الغربية المحتلة - وفا
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين سيجوا مساحات إضافية قرب خيام المواطنين في التجمع البدوي، في خطوة تهدف إلى منعهم من الوصول إلى المراعي، تمهيدًا للاستيلاء عليها ضمن مخططات استيطانية توسعية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد الهجمات التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تشمل حملات مداهمة واعتقال واستيلاء على الأراضي وتخريب ممتلكات، في انتهاك مستمر للقانون الدولي والإنساني.