شركة «عزيزي للتطوير العقاري» تعلن مساهمتها بـ 3 مليارات درهم دعماً لحملة «وقف الأب»
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلنت شركة «عزيزي للتطوير العقاري» مساهمتها بمبلغ 3 مليارات درهم، دعماً لحملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه، لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وجاء الإعلان عن المساهمة خلال اتفاقية وقعها محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ومرويس عزيزي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة عزيزي للتطوير العقاري، ضمن الحفل الختامي لتتويج صانع الأمل الأول في النسخة الخامسة من مبادرة «صنّاع الأمل» الذي جرى في دبي اليوم.
وتعد هذه المساهمة هي الأولى في حملة «وقف الأب»، التي تندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وتهدف إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده، بما يسهم في ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام، يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.
كما تعد هذه المساهمة أكبر تبرع فردي من القطاع الخاص في تاريخ دولة الإمارات، وسيتم استثمار المساهمة لبناء حي طبي إنساني يتضمن مستشفى ومركز أبحاث ومركز تدريب طبي، ما يمثل إضافة مهمة إلى القطاع الطبي في دولة الإمارات، حيث سيتم إنشاء الحي الطبي الجديد وفق أفضل المعايير العالمية، كما ستشمل مساهمة شركة «عزيزي للتطوير العقاري»في إنشاء مبان وقفية أخرى.
عطاء بلا حدود
وأكد محمد بن عبدالله القرقاوي، أن الدعم السخي لحملة (وقف الأب) من شركة عزيزي، يقدم مثالاً فارقاً في العطاء الذي لا يعرف حدوداً من أصحاب الأيادي البيضاء في مجتمع الإمارات، وإسهامهم المؤثر في دعم توجهات الإمارات، لتعزيز مكانتها عاصمة للإنسانية ومواصلة جهودها في مساندة المجتمعات والفئات الأقل حظاً حول العالم وتمكينها من الحصول على الاحتياجات الأكثر تأثيراً في جودة حياتها، وفي مقدمتها الرعاية الصحية التي تهدف حملة (وقف الأب) إلى تقديم مساهمة فاعلة في استدامة قنوات دعمها.
وأضاف :«رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومبادرات سموّه المستمرة خلال شهر رمضان الفضيل، تواصل ترسيخ منظومة إماراتية إنسانية متفردة عالمياً من خلال ما تحفزه من حراك إنساني كبير في مجتمع الإمارات، وتفاعل واسع من كبار المساهمين والمؤسسات والأفراد، كما أن هذه المبادرات تتميز بأهدافها النوعية في استدامة الخير عبر الوقف الذي يضمن استمرار تدفق الدعم لقطاعات ومجالات مثل التعليم والصحة والتي من شأنها أن تحدث نقلات حقيقية في تمكين الملايين حول العالم، وتحسين جودة حياتهم».
حملة وقفية مباركة
من جانبه، قال مرويس عزيزي:«يشرفنا أن نكون أول المساهمين في هذه الحملة الوقفية المباركة، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وغرس الأمل في نفوس مرضى لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج، وضمان وصول الخدمات الصحية إلى أوسع شريحة في المجتمعات الأقل حظاً».
وأضاف:«لقد عانت إحدى بناتي مرضاً مستعصياً، ولم يكتب لها الشفاء.. ونريد من خلال هذا المشروع تخفيف ألم المرض عن مئات الآلاف من الأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج».
وتابع:«تمثل مساهمتنا خير بر بالأب، وتجسيداً لحرص شركة (عزيزي للتطوير العقاري) على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات في شهر رمضان المبارك لتقديم العون للمحتاجين، والتزامها بمسؤوليتها الاجتماعية وترسيخ ثقافة البذل في دولة الإمارات، وهو ما ينسجم مع رؤية قيادة الإمارات ورسالة مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)».
وكانت شركة «عزيزي للتطوير العقاري»أعلنت في مارس 2024 عن تبرعها بمبلغ 600 مليون درهم لإنشاء مجمع تعليمي وقفي في دبي، ضمن حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في رمضان الماضي، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
ويعد إنشاء المجمع التعليمي الوقفي في دبي أحد أكبر المساهمات الخيرية في دولة الإمارات، حيث ستذهب عائداته بالكامل من أجل تمكين الطلبة من استكمال تعليمهم وتأهيلهم والحصول على المهارات اللازمة لمواكبة المستجدات في سوق العمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عزيزي للتطوير العقاري الشيخ محمد بن راشد إمارة دبي الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم فی دولة الإمارات صاحب السمو وقف الأب من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعدُّ لريادة مستقبل الاتصالات بإطلاق مبادرة (6G)
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عن إطلاق مبادرة الجيل السادس (6G) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال لقاء اللجنة الذي استضافته الهيئة بمشاركة نُخبة من الشُّركاء من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ومشغلي خدمات الاتصالات، وعدد من الجامعات ومراكز البحث والتطوير، إلى جانب مزودي تقنيات الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم.
وافتتح اللقاء المهندس محمد الرمسي، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بكلمة أكد فيها أن إطلاق مبادرة الجيل السادس من خلال تأسيس لجنة الجيل السادس يأتي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات في ريادة مستقبل الاتصالات وتقنيات المعلومات، واستباق المتغيرات التكنولوجية العالمية من خلال تطوير بيئة وطنية محفزة للابتكار والبحث العلمي في مجال الاتصالات المتقدمة. وقال الرمسي: «في عام 2015 بدأنا استعداداتنا لرحلة الجيل الخامس، والتي أثمرت في عام 2019 بإطلاقه التجاري لتُصبح الإمارات أول دولة في المنطقة تحقق ذلك الإنجاز. واليوم نحتفل بتغطية تفوق 99.5% من المناطق المأهولة، وأكثر من 23 ألف موقع للجيل الخامس، يستفيد منها أكثر من 10 ملايين مشترك. هذه النجاحات تمهّد لمرحلة جديدة نعمل فيها مع شركائنا على تطوير خريطة طريق وطنية للجيل السادس، الذي سيُحدث نقلة نوعية بدمج العوالم الرقمية والمعرفية، واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والشبكات الفضائية لتمكين تطبيقات المستقبل. ونؤمن في الهيئة بأن التحول نحو تقنيات الجيل السادس لن يكون مجرد تطور تقني، بل هو خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام يعتمد على الابتكار، والذكاء الاصطناعي، وتكامل البنية الرقمية عبر مختلف القطاعات. إننا نبني على إرث من الابتكار والإنجازات، ونسعى معاً نحو مجتمع ذكي فائق الترابط يدعم الابتكار والازدهار الوطني».
وتسعى اللجنة من خلال هذه المبادرة إلى تطوير منظومة وطنية متكاملة للجيل السادس عبر تعزيز التعاون بين الشركاء الوطنيين، وإنشاء برامج بحث وابتكار في مجالات الاتصالات المستقبلية من خلال الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والتطوير، وتسريع تبنِّي التكنولوجيا الحديثة في القطاعات الحيوية، ودعم تطوير معاير ومواصفات الجيل السادس وتقديمها إلى المنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل على تبنّي هذه المعايير، إضافة إلى بناء إطار تنظيمي وإدارة متكاملة للطيف الترددي، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، تم تشكيل لجنتين فرعيتين متخصصتين لدعم مهام اللجنة الرئيسية، حيث يترأس الدكتور مروان دبّاح من جامعة خليفة فريق عمل البحث والتطوير، فيما يترأس الدكتور خالد العوضي من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية فريق العمل المعني بالتكامل والشراكات الاستراتيجية. وأكد الدكتور خالد العوضي أن «هذه الخطوة تعكس التزام الهيئة بتبنّي نهج استباقي في رسم ملامح الجيل القادم من الاتصالات، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتطوير وتطبيق تقنيات المستقبل». ويُعد إطلاق لجنة الجيل السادس محطة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة التقنية العالمية، ضمن جهودها المتواصلة للاستعداد المبكر لعصر ما بعد الجيل الخامس، ودعم مبادرات التحول الرقمي والابتكار المستدام. وستعمل اللجنة على توحيد وتنسيق الجهود الوطنية المعنية بتقنيات الجيل السادس من خلال منصة وطنية جامعة تسهم في تمكين الدولة من قيادة مستقبل الاتصالات المتقدم