هل يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى تفاقم الالتهابات؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
لا يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة الوزن فحسب، بل إنه يؤدي إلى زيادة الالتهاب المزمن، واضطراب صحة الأمعاء، وارتفاع مستويات الأنسولين، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، يمكن أن يساعد تقليل تناول السكر واختيار البدائل الطبيعية في الحد من الالتهاب ودعم الصحة العامة.
لا شك أن آخر قطعة من الكعكة مغرية دائمًا، خاصة عندما تنتظر طوال اليوم لالتهامها، بعد تناول وجبة حارة، غالبًا ما نشتاق إلى تناول شيء حلو، أعني أن السكر حلو، ولكن ما هي عواقب الإفراط في تناوله؟
نعلم جميعًا أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان وحتى مرض السكري، ولكن هل تعلم أنه يمكن أن يؤجج أيضًا نيران الالتهاب في جسمك؟ هذا صحيح - قد يكون جرعتك اليومية من السكر تسبب ضررًا أكبر مما تعتقد.
هل هو سم بطيء؟
إن الالتهاب ليس سوى آلية دفاع طبيعية لمحاربة العدوى والإصابات، ولكن الالتهاب المزمن؟ يرتبط بحالات مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل وحتى السرطان. وتخمينوا ماذا؟ قد يكون السكر هو الشريك السري في ذلك.
عندما تستهلك الكثير من السكر، وخاصة السكريات المكررة وشراب الذرة عالي الفركتوز، يطلق جسمك مجموعة من الرسل المسببة للالتهابات تسمى السيتوكينات . يمكن لهذه المسببات الصغيرة أن تسبب التهابًا واسع النطاق، مما قد يمهد الطريق لمشاكل صحية طويلة الأمد.
لا يؤدي النظام الغذائي الغني بالسكر إلى الالتهاب فحسب، بل إنه يرفع مستويات السكر في الدم أيضًا، فبعد تناول الأطعمة السكرية، يرتفع مستوى السكر في الدم، مما يتسبب في زيادة الأنسولين، ثم ينخفض بسرعة، مما يجعلك متعبًا وعصبيًا وتتوق إلى جرعة أخرى، يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع والهبوط المستمر إلى الضغط على جسمك، مما يؤدي إلى زيادة الالتهاب وحتى المساهمة في مقاومة الأنسولين.
رد فعل الأمعاء
كما تتأثر صحة أمعائك بشكل سلبي عندما يكون السكر هو المسؤول عن ذلك، فالسكر الزائد يغذي البكتيريا الضارة في الأمعاء، مما يؤدي إلى اختلال التوازن المعروف باسم خلل التوازن البكتيري، وقد يؤدي هذا إلى إضعاف بطانة أمعائك، مما يسمح للمواد الضارة بالتسرب إلى مجرى الدم - وهي الظاهرة المعروفة باسم "الأمعاء المتسربة". والنتيجة؟ المزيد من الالتهابات، والمزيد من المشاكل الصحية، وطاقة أقل بكثير.
ماذا تستطيع أن تفعل؟
لا يعني تقليل تناول السكر التخلي عن الحلويات تمامًا، يمكن للبدائل الطبيعية مثل العسل وشراب القيقب والفواكه أن تلبي رغباتك دون عواقب التهابية، ركز على الأطعمة الكاملة والوجبات الغنية بالألياف والكثير من الماء لإبعاد الالتهاب.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوزن السكر الالتهاب المزيد الإفراط فی تناول تناول السکر إلى زیادة یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كثرة النوم تفاقم خطر الوفاة
خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الإكثار من النوم يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة، وذلك على الرغم من التوصية المستمرة للأطباء بضرورة أخذ قسط كافٍ من النوم لكل شخص على اعتبار أن هذا أمر صحي ومفيد.
وذكر تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” العلمي المتخصص أن أحدث الدراسات بخصوص النوم خلصت إلى أن النوم لأكثر من 9 ساعات قد يكون أسوأ على صحتك من قلة النوم.
وأفاد التقرير أن النوم ضروري لصحتنا إلى جانب التغذية والنشاط البدني، ويُعد النوم ركيزة أساسية للصحة، كما أنه أثناء النوم تحدث عمليات فسيولوجية تُمكّن أجسامنا من العمل بفعالية عندما نكون مستيقظين، وتشمل هذه العمليات استعادة العضلات، وتقوية الذاكرة، وتنظيم المشاعر.
وتوصي مؤسسة “صحة النوم”، وهي المنظمة الأسترالية الرائدة غير الربحية التي تقدم معلومات مبنية على الأدلة حول صحة النوم، البالغين بالحصول على ما بين 7 – 9 ساعات من النوم كل ليلة.
وتوضح المؤسسة أن بعض الناس يعانون من قلة النوم بطبيعتهم، ويمكنهم العمل بشكل جيد بأقل من 7 ساعات نوم.
ومع ذلك، فبالنسبة لمعظم الناس فإن النوم أقل من 7 ساعات له آثار سلبية، حيث قد تكون هذه الآثار قصيرة المدى، وعلى سبيل المثال، في اليوم التالي لنوم سيء، قد يشعر الشخص بانخفاض في الطاقة، وسوء في المزاج، وزيادة في التوتر، وصعوبة في التركيز في العمل.
وعلى المدى الطويل، يُعد عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد عامل خطر رئيسي للمشاكل الصحية، فهو يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، واضطرابات التمثيل الغذائي، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، وضعف الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق، والسرطان، والوفاة، بحسب تقرير “ساينس أليرت”.
ووفقا أحدث دراسة طبية، راجع الباحثون نتائج 79 دراسة أخرى تابعت المشاركين لمدة عام على الأقل، ورصدت تأثير مدة النوم على خطر تدهور الصحة أو الوفاة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة -أي أقل من 7 ساعات في الليلة- كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 14% خلال فترة الدراسة، مقارنةً بمن ينامون ما بين 7 – 8 ساعات.
ومع ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن من ينامون كثيراً – أكثر من 9 ساعات في الليلة – كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 34% مقارنةً بمن ينامون من 7 – 8 ساعات.
ويدعم هذا بحثاً مشابهاً أُجري عام 2018 وجمع نتائج 74 دراسة سابقة تتبعت نوم المشاركين وصحتهم على مدار فترات زمنية، تراوحت بين عام واحد و30 عاماً. ووجدت الدراسة أن النوم لأكثر من 9 ساعات مرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 14% خلال فترة الدراسة.
وأظهرت الأبحاث أيضاً أن النوم لفترة طويلة جدًا (أي أكثر مما هو مطلوب لعمرك) مرتبط بمشاكل صحية مثل الاكتئاب والألم المزمن وزيادة الوزن واضطرابات التمثيل الغذائي.
ويعتبر العلماء أن عوامل متعددة قد تؤثر على العلاقة بين كثرة النوم وسوء الحالة الصحية، ومن الشائع أن ينام الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة لفترات طويلة باستمرار، وقد تحتاج أجسامهم إلى راحة إضافية لدعم التعافي، أو قد يقضون وقتاً أطول في السرير بسبب الأعراض أو الآثار الجانبية للأدوية.
وقد لا يحصل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة على نوم جيد، وقد يبقون في السرير لفترات أطول سعياً وراء قسط إضافي من النوم.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب