أبو الغيط: نحتاج لمزيد من الكوادر العربية في قطاع التكنولوجيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة العمل على مزيد من التعاون العربي في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن التطور التكنولوجي والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة عربية لمواكبة التطور في هذا القطاع.
وقال أبو الغيط - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش افتتاح أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي تعقد في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا" - "إن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تعاون كبير بين دول العالم العربي"، مشيرا إلى أنه لا نستطيع الحديث عن التحول الرقمي والتنمية، دون التطرق إلى أحد أهم الموضوعات التي تتصدر المشهد العالمي في الوقت الراهن، وهو الذكاء الاصطناعي.
وحث أبو الغيط حكومات الدول العربية على تقديم برامج ومناهج تعليمية في المدارس والجامعات تختص بتدريس التكنولوجيا وخصوصا الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه يجب أن تتضمن هذه البرامج والمناهج معرفة حقيقية بأهمية التطور التكنولوجي للبشرية.
ولفت إلى أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بمثابة ثورة كبيرة كالتي حدثت في الكهرباء والطاقة النووية واكتشاف النار، محذرا في الوقت نفسه من تخلف العرب في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأشار أبو الغيط إلى أنه إذا تقدم العرب وكان لديهم كادر من العلماء والخبراء في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويعلمون كيف يتحدثون عن هذا القطاع حينها سيحقق ذلك العديد من الفوائد ويعم الخير على كل العرب، مؤكدا في الوقت نفسه أن العرب قادرون على ذلك إذا تعاونوا معا في هذا القطاع.
ونوه إلى أن هناك احتياجا للمزيد من الكوادر وهناك دولا مثل مصر لديها العديد من الجامعات والمعاهد التكنولوجية وتسعى إلى التدرج في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن هناك أيضا قدرات مالية في دول الخليج قادرة على تمويل الكثير من هذه النشاطات والفروع وبالتالي لا أخشى حاليا على العرب كثيرا أو على الأقل دول محددة في السياق العربي.
وكشف أن هناك دولا عربية قطعت أشواطا كبيرة خلال السنوات الأخيرة على صعيد مجال التحول الرقمي، واستطاعت أن تطور من بنيتها التحتية الرقمية مما عزز من قدرة هذه الدول على الاتصال والتفاعل مع التحديات العالمية، منوها إلى أن بعض الدول العربية تخطت العديد من الدول الغربية التي تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة وخبرات متراكمة في المجال ذاته.
ودعا أبوالغيط الحكومات العربية لبذل مزيد من الجهد لتهيئة ما يلزم من البنية التحتية، والبيئة التشريعية والتنظيمية لضمان توفر الحماية للبيانات والخصوصية، ولتبني السياسات الداعمة والمحفزة للاستثمار، ورواد الأعمال حتى نتمكن من الاستفادة الكاملة من القدرات الكامنة لدى الدول العربية في مجال الاقتصاد الرقمي ومختلف المجالات المتصلة بهذه التكنولوجيات المهمة.
وشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس /الأحد/ بالعاصمة الأردنية عمان، في النسخة الثانية من منتدى التعاون الرقمي والتنمية 2025، المنعقدة تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"، بتنظيم مشترك بين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف مراجعة تقدم العمل وتنفيذ الأجندة الرقمية العربية.
ويركز المنتدى على مناقشة سبل تعزيز التحول الرقمي في المنطقة العربية، دعم الابتكار، تطوير الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، كما يتناول أبرز التحديات والفرص المتعلقة بالأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والحكومة الرقمية.
ويشمل المنتدى جلسات نقاشية ولقاءات وزارية مغلقة تهدف إلى وضع خارطة طريق مشتركة لتعزيز التعاون الرقمي بين الدول العربية، مع التركيز على تنفيذ الأجندة الرقمية العربية 2023-2033 والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التعاون العربي قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التکنولوجیا والذکاء الاصطناعی التحول الرقمی الدول العربیة أبو الغیط فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير العمل في قمة المرأة 2025: «الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف»
أكد محمد جبران، وزير العمل، أن الدولة المصرية تضع تمكين الشباب وبناء قدراتهم المهنية في صدارة أولوياتها، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة ومواجهة متغيرات سوق العمل المحلي والدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير اليوم السبت، في قمة المرأة المصرية 2025، في نسختها الرابعة المنعقدة تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي ينظمها منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيرا برئاسة دينا عبد الفتاح وبالتعاون المجلس القومي للمرأة، وجامعة النيل بعنوان «تمكين الشباب في مجال الـSTEM: المستقبل يحدث الآن»، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ولفيف من قيادات الدولة في فاعليات المؤتمر الذي يهدف لتوضيح الفرص المتاحة لتشغيل الشباب و استثمار قدراتهم.
وأوضح جبران أن سوق العمل يشهد تحولات متسارعة، لم تعد فيها الشهادة وحدها كافية، بل أصبحت المهارة والتعلم المستمر والقدرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، هي العامل الحاسم في بناء مستقبل مهني آمن ومستقر.
وأشار وزير العمل إلى أن الوزارة تعمل على تحديث سياسات التشغيل من خلال بناء منظومة حديثة لرصد احتياجات سوق العمل، وتفعيل مراصد متخصصة لتحليل العرض والطلب على المهارات، والتوسع في برامج التدريب المهني المرتبطة بالقطاعات كثيفة التكنولوجيا، بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تولي أهمية خاصة لتقليص فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، لافتًا إلى إطلاق منصات رقمية للتدريب المهني، ومنصات معلوماتية لسوق العمل، تعتمد على ربط الوظائف بالمهارات الفعلية، وليس فقط بالمؤهلات، بما يسهم في تحسين فرص التشغيل ورفع كفاءة القوى العاملة.
وفيما يتعلق بمنظومة التدريب المهني، أوضح وزير العمل أن الوزارة تنفذ مشروعًا وطنيًا شاملًا لتطويرها، في إطار مشروع «مهني 2030»، من خلال تحديث المناهج وفق معايير دولية، وتطوير وتجهيز مراكز التدريب، وتطبيق نموذج التدريب القائم على العمل داخل المنشآت، فضلًا عن التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، لضمان مواءمة التدريب مع احتياجات سوق العمل الفعلية داخل مصر وخارجها.
كما أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير قواعد بيانات سوق العمل وربطها بالمنصات الرقمية، وتحديث دليل التصنيف المهني المصري وربطه بالتصنيفات الدولية، بما يسهم في دعم سياسات التشغيل، وتيسير اندماج العمالة المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وفي سياق دعم ريادة الأعمال، شدد وزير العمل على أن الوزارة تتبنى نهجًا متكاملًا لتمكين الشباب ورواد الأعمال، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، ومعامل ابتكار داخل مراكز التدريب، وربط المشروعات الناشئة بجهات التمويل، مع تعزيز ثقافة الامتثال القانوني، وإدماج ريادة الأعمال الرقمية ضمن خطط التدريب، مع إيلاء اهتمام خاص بتمكين المرأة اقتصاديًا.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في الإنسان المصري، وبناء مهاراته، وربط التعليم والتدريب بسوق العمل، يمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل اقتصادي أكثر استدامة، وقادر على مواجهة تحديات العصر.
كما شارك على هامش الفعاليات، في افتتاح وتفقد ملتقى التوظيف والتدريب، الذي شهد مشاركة مئات الطلاب وحديثي التخرج من التخصصات المختلفة، خاصة المجالات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ويهدف الملتقى إلى إتاحة مساحة تفاعلية مباشرة تجمع الشباب بممثلي المؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات، بما يسهم في زيادة فرص التدريب والتشغيل، وتقديم المشورة الوظيفية والتوجيه المهني بشكل عملي، يدعم اتخاذ قرارات مهنية واعية تتوافق مع احتياجات سوق العمل.
ويضم الملتقى مساحات مخصصة للتواصل وبناء الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات القطاع الخاص، لعرض الابتكارات والمبادرات الطلابية، وربط مخرجات التعليم والبحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للاقتصاد وسوق العمل.
اقرأ أيضاًوزارة العمل: التفتيش على 1516 منشأة يعمل بها أكثر من 23 ألف عامل خلال 3 أيام
براتب 7000 جنيه.. وزارة العمل تُعلن عن فرص عمل جديدة في جميع التخصصات