استطلاع: 53% من الإسرائيليين مع إعادة الأسرى مقابل إنهاء الإبادة وبقاء حماس
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون اتفاقًا يشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء حرب الإبادة في غزة وبقاء حركة حماس في السلطة.
وأجري الاستطلاع من قبل معهد "برين بوول" الخاص، واستهدف عينة عشوائية من 500 إسرائيلي بهامش خطأ بلغ 4.4%، وفق ما نقلته قناة "إسرائيل 24" أمس الأحد.
وأفادت القناة بأن الاستطلاع تضمن سؤالًا حول تأييد أو معارضة اتفاق يشمل إطلاق جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب في غزة مع بقاء حماس في السلطة.
وأظهرت النتائج أن 53% من المستطلعين يؤيدون اتفاقًا ينهي الحرب مع الإبقاء على حكم حماس، بينما عارضه 30%، وأبدى 17% عدم معرفة بموقفهم.
وتتعارض هذه النتيجة مع التوجه الرسمي الإسرائيلي، إذ قال وزير الطاقة إيلي كوهين لهيئة البث اليوم الاثنين إن لدى إسرائيل 4 شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن تلك الشروط هي الإفراج عن جميع الأسرى وإبعاد حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا.
كما شمل الاستطلاع سؤالًا حول ما إذا كان ينبغي على إسرائيل استئناف الحرب في غزة قبل عودة جميع الأسرى. وأظهر أن 60% يعارضون استئناف القتال، بينما يؤيده 25%، في حين قال 15% إنهم غير متأكدين.
إعلانوتناول الاستطلاع أيضا موقف الإسرائيليين من شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، حيث أيد 60% تنفيذها فورًا، بينما رفضها 25%، وأعرب 15% عن عدم يقينهم.
وتقدر إسرائيل وجود 63 أسيرا في غزة، بينما يقبع في سجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضا أن ينطلق في 3 فبراير/شباط الجاري.
وتقضي المرحلة الثانية بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة، وانسحاب الجيش بشكل كامل من القطاع، إضافة إلى تبادل الأسرى.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة في غزة، تكثف إسرائيل عدوانها لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، مما يعني في حال تحقيقه وفاة مبدأ حل الدولتين عمليا.
وبموازاة هذه الإبادة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات
انتقدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس ) والجهاد الإسلامي تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يقبل هدنة تتضمن شروط استسلام تفرضها حماس".
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال إن بلاده قررت إعادة فريق التفاوض من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، الذي اعتَبر أنه يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وأعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي، ووصفتها بالسلبية تجاه موقف الحركة.
وقالت، في بيان، إن تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في وقت عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقف حماس البنّاء والإيجابي.
وأضافت حماس أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب في غزة.
وأوضح البيان أن الحركة قدمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاملت بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقتها، بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء، مؤكدة أن موقفها الذي قدمته للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل.
كما أكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات بما يذلل العقبات وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس وفصائل المقاومة للوسيطين القطري والمصري كانت محل ترحيب الوسطاء.
وأضاف بيان حركة الجهاد أن الوسطاء اعتبروا ورقة حماس والفصائل مدخلا للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الحركة أن تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف انعكاس لموقف الحكومة الإسرائيلية وتظهر نيات مبيتة لاستمرار العدوان.
إعلانوأكدت الحركة حرصها على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض وصولا لاتفاق يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم.
موقف نتنياهوفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل معنية بتحقيق صفقة تبادل إضافية لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، لكنها لن تقبل بما وصفها بشروط استسلام تفرضها حركة حماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو متوافقة مع تصريحات ويتكوف، الذي اتهم في منشور عبر منصة إكس حركة حماس بأنها غير منسقة ولا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، معربا عن أسفه أن تتصرف حماس بهذه الطريقة التي وصفها بالأنانية.
وأكد ويتكوف أن واشنطن مصممة على السعي لإنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تدرس حاليا خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد حياة أفضل لشعب غزة لأنه يمتلك قلبا إنسانيا، حسب بيان للبيت الأبيض نقلته شبكة "سي بي إس".
وأضاف ترامب من المؤسف أن سكان غزة يعانون بسبب عدم رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على حد قوله.
وعلى الفور، تظاهر آلاف الإسرائيليين في ميدان المسارح وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، وإنجاز صفقة تبادل شاملة لإعادة كافة الأسرى.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها كفى للحرب ويجب إعادة المختطفين فورا، ولافتات أخرى تتهم القيادة السياسية الإسرائيلية بالإجرام ومواصلة الحرب لاعتبارات سياسية. وقد سبقت المظاهرة مسيرات جابت شوارع تل أبيب.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنهم عقدوا لقاءات في البيت الأبيض مع مسؤولين أميركيين، وطالبوهم بمواصلة التفاوض حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية.
وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الجهود وممارسة الضغط لإيجاد حل.
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرَى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل.
وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.