فيلم يوثق زيارة مراسل إسرائيلي إلى دمشق يُعرض الليلة وسط موجة غضب في سوريا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تعتزم القناة 12 العبرية، مساء الاثنين، عرض فيلم وثائقي ضمن برنامجها الاستقصائي "عوفدا/ الحقيقة"، يوثق زيارة الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل إلى دمشق بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط السورية.
وروّج أنغل لفيلمه الجديد "في سوريا بعد الأسد" عبر مقطع مرئي ركّز على مواقع عسكرية تابعة لإيران وأخرى كانت تحت سيطرة النظام السوري.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تمكن أنغل من العثور على مواد سرية في السفارة الإيرانية في دمشق بعد انهيار النظام بفترة قصيرة.
وفي الإعلان الترويجي للفيلم، يظهر أنغل وهو يتجول في أسواق دمشق، ويدخل مقرات عسكرية مهجورة كانت تستخدمها إيران والنظام السوري، كما أجرى مقابلات مع جنود من الجيش السوري بعد الثورة، وفقاً لزعمه.
وتحدث أنغل عن تفاصيل زيارته، قائلًا: "كل شيء كان مفتوحًا، يمكنك الدخول إلى القواعد وحتى السفارة الإيرانية. وجدت هناك جوازات سفر وصورًا، من الصعب تصديق مدى انكشاف كل شيء".
وزعم، عند حديثه عن دخوله السفارة الإيرانية المهجورة، وجود أبواب مخفية داخل مبنى السفارة، خلفها مزرعة خوادم ضخمة والكثير من الملفات. وأضاف: "لقد قاموا بتمزيق بعض الوثائق، لكن العديد منها بقي سليمًا. يمكنك رؤية مواد سرية لا تزال في مكانها. هنا كان مركز القوة الأكبر لإيران، ومن هنا كانوا يديرون حزب الله".
Relatedمؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسيالمجتمع الدرزي في سوريا يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديدنتنياهو يحذر دمشق: على الإدارة الجديدة سحب قواتها من جنوب سوريا ولن نتسامح مع تهديد الطائفة الدرزيةوأشار إلى أنه لم يكن الوحيد الذي دخل هذه المواقع: "بالتأكيد، كان الإسرائيليون هناك أيضًا خلال الأيام الأولى الفوضوية، لجمع المعلومات الاستخباراتية". وأضاف: "كنت أتجول وحدي داخل القواعد العسكرية، وكان من الممكن أخذ القنابل اليدوية أو حتى الرؤوس الحربية للطائرات المقاتلة".
غضب شعبي من دخول أنغل إلى دمشقأثار ظهور الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل في أحد مقاهي دمشق موجة من الغضب بين السوريين، بعد أن نشر صورة له على حسابه في موقع "إكس" وهو يدخن النرجيلة في العاصمة السورية، وأرفقها بتعليق: "من دمشق".
أدى ذلك إلى احتجاجات شعبية، حيث خرج المتظاهرون في ساحة الحجاز وسط دمشق اليوم، مطالبين بطرد أنغل من الأراضي السورية ومنع دخول أي إسرائيلي إلى البلاد.
كما شهدت الوقفة الاحتجاجية رفضًا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الجنوب السوري.
وكان نتنياهو قد صرح، الأحد، أن إسرائيل لن تقبل بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا أو بأي انتشار لقوات الإدارة الجديدة هناك، مؤكدًا ضرورة جعل الجنوب السوري منزوع السلاح بالكامل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يُعلّق عقوبات على قطاعات رئيسية في سوريا لدعم التعافي الاقتصادي والاستقرار سوريا: الشرع يتلقى دعوة لحضور قمة عربية طارئة في القاهرة نتنياهو يحذر دمشق: على الإدارة الجديدة سحب قواتها من جنوب سوريا ولن نتسامح مع تهديد الطائفة الدرزية سوريابشار الأسدإيرانإسرائيلصحافة استقصائيةدمشقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا روسيا دونالد ترامب حكومة فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا روسيا دونالد ترامب حكومة فلاديمير بوتين سوريا بشار الأسد إيران إسرائيل دمشق الحرب في أوكرانيا روسيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين حكومة ألمانيا إسرائيل أولاف شولتس مصر سياسة فولوديمير زيلينسكي سوريا یعرض الآنNext فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تصريحات للرئيس السوري تثير غضب المصريين.. إسرائيل تلوح بخطوات رسمية تجاه دمشق!
عقدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية سلسلة اجتماعات مكثفة على مستوى رفيع بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر عناصر من الجيش السوري يرددون هتافات داعمة لغزة ويصفون إسرائيل بالعدو، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تعتزم اتخاذ خطوات رسمية تجاه النظام السوري تشمل توجيه رسائل شديدة اللهجة والمطالبة بتوضيح الموقف وإدانة الشعارات التي ظهرت في العروض العسكرية يوم الإثنين في دمشق.
وتداولت وسائل إعلام مقاطع فيديو يظهر فيها جنود سوريون وهم يهتفون خلال العروض العسكرية على أوتوستراد المزة بالعاصمة دمشق ضمن فعاليات الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، ومن بين الهتافات: “يا غزة نحن معك للموت.. غزة شعار قصف ودمار ليل ونهار.. طالع لك يا عدوي طالع.. الله أكبر”.
وكشف مسؤول أمني إسرائيلي عن نظرة تشككية عميقة تجاه النظام السوري، موضحًا أن تل أبيب تتعامل مع دمشق وفق مقاربة التشكيك المستمر، معتبرا طبيعة النظام بنظر إسرائيل جهادية متطرفة، وأكد أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع التسجيلات وتداعياتها عن كثب، معتبرًا أن ظهور مثل هذه الهتافات في مناسبات رسمية قد يشير إلى تغير في رسائل النظام أو محاولة لاستثمار الأوضاع الإقليمية.
إلى ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عملية استباقية في ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، وأطلق النار في الهواء بهدف فرض الأمن، كما توغلت آلياته مجددًا في المنطقة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية وسورية.
وأفادت وسائل إعلام سورية أن عددًا من المدنيين أصيبوا جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار عليهم في بلدة خان أرنبة، عقب اقتحام البلدة ونصب حواجز مؤقتة في محيطها، وجاء ذلك بعد احتجاج الأهالي على تعطّل حركتهم واعتراضهم على إجراءات الجيش الإسرائيلي داخل البلدة، كما استخدمت القوات قنابل دخانية خلال العملية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار كان في الهواء لإبعاد مُخلّي الأمن، وأشارت وكالة سانا إلى أن قوة مؤلفة من سيارتين عسكريتين إحداهما مصفحة والأخرى من نوع همر دخلت من نقطة العدنانية ونصبت حاجزًا مؤقتًا على الطريق الواصل بين بلدتي جبا وخان أرنبة دون إجراء عمليات تفتيش للمارة.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلي أن القوات انسحبت من موقع الحادث إلى نقطة أمنية قريبة لتجنب تفاقم التوتر، ومرت في الوقت نفسه قوات الأمن الداخلي السورية، وهي قوة شرطة محلية، لتتولى السيطرة على الموقف.
في السياق، أثارت تصريحات للرئيس السوري أحمد الشرع غضبًا واسعًا بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وصف العلاقات بين دمشق والقاهرة بالمقبولة.
وأوضح الشرع خلال لقاء جمعه بوفد من أبناء العاصمة دمشق أن سوريا حققت توازنًا غير مسبوق في علاقاتها الخارجية من خلال بناء علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة وروسيا والصين في وقت واحد و أشار إلى رضا تلك الأطراف عن مسار العلاقات.
وأكد الشرع مثالية علاقات بلاده مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات و أوضح أن علاقات سوريا مع مصر والعراق تبقى مقبولة حاليًا و أعرب عن أمله في أن تنتقل إلى مستوى متطور خلال المرحلة المقبلة.
وركزت الانتقادات المصرية على وصف العلاقات السورية المصرية بالمقبولة في مقابل وصف العلاقات مع دول أخرى بالمثالية وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا على المنصات الرقمية.
مكتب نتنياهو ينفي رفضه توقيع اتفاقية مع سوريا ويؤكد عدم التوصل لأي تفاهمات
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط حول اتفاقية مزعومة مع سوريا ورفض نتنياهو توقيعها، وأوضح المكتب في بيان أن الأخبار غير صحيحة تمامًا، وأنه بالرغم من وجود اتصالات ولقاءات برعاية أمريكية، إلا أن الأمور لم تتوصل إلى اتفاقيات أو تفاهمات مع دمشق.
وكانت مصادر قد قالت إن الحكم الجديد في سوريا يسعى لإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل ينسحب بموجبه الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها بعد الإطاحة بالأسد، مشيرة إلى أن دمشق تتطلع إلى دور أمريكي فاعل لإقناع إسرائيل بالموافقة على الاتفاق، وأن التطورات في الجنوب السوري ليست معزولة عن التحولات العميقة في البيئة الإقليمية والدولية، خصوصًا في لبنان وإيران والعراق.
وكشفت المصادر أن الوساطة الأمريكية بين دمشق وتل أبيب مكنت الجانبين من التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب كان من المفترض توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، التي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، لكن نتنياهو لم يوقع على الاتفاق.
وأوضحت المصادر أن الوضع في الجنوب السوري مقلق للغاية، وأن دمشق تراهن على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التأثير على إسرائيل لإنهاء التصعيد في المنطقة.
سوريا تعلن إلقاء القبض على أحد كبار مجرمي النظام البائد في اللاذقية
أعلنت السلطات السورية إلقاء القبض على أحد كبار مجرمي النظام البائد خلال عملية أمنية نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، وذكرت وكالة سانا أن الأمن الداخلي أوقف العميد الطيار فايق أيوب مياسة الذي شغل موقعًا عسكريًا بارزًا في جيش النظام السابق.
وأوضحت وكالة سانا أن مياسة شارك ضمن اللجنة العسكرية التي اقترحت استخدام البراميل المتفجرة في بداية الأحداث داخل البلاد، وبيّنت أن توقيفه جاء ضمن متابعة لخلايا إجرامية نشطت أخيرًا في المحافظة.
وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عبد العزيز الأحمد أن التحقيقات مع عناصر الخلايا أظهرت استمرار محاولات جهات مختلفة العمل على زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع هذه المحاولات وتتعامل معها وفق الإجراءات المتبعة.
ودعا قائد الأمن الداخلي سكان المحافظة إلى التحلي بالوعي واليقظة، والمشاركة في دعم جهود تعزيز الأمن داخل المناطق السكنية، وأكد أن الأمن مسؤولية جماعية وأن توحّد الجهود يساهم في حماية المجتمع من محاولات الفوضى والتخريب.