غضب عالمي من نشر «بن غفير» صورًا لإجبار أسرى فلسطينيين على محو كلمة «القدس عربية»
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أثارت صور إجبار أسرى فلسطينيين على الجثي بركبهم تحت تهديد السلاح، موجة واسعة من الانتقادات بين الأوساط السياسية، سواء على المستوى العربي أو الدولي، حيث أكد المجتمع الدولي أن تلك الأفعال تتعارض مع القانون الدولي وتعمّق معاناة الشعب الفلسطيني، وأن «بن غفير» وغيره من اليمينيين المتطرفين في إسرائيل يدعمون عادة سياسات صارمة تجاه الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك معارضة الإفراج عنهم في أي صفقات تبادل أو تفاوض، وهى المواقف التي تزيد من التوترات بين الجانبين وتعقّد جهود السلام.
ونشر وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، المستقيل إيتمار بن غفير مقطعا مصورا يظهر حراس سجن النقب الإسرائيلي وهم يقتحمون زنازين أسرى فلسطينيين، ويجبرونهم تحت تهديد السلاح على الركوع وطلاء الجدران.
وكتب بن غفير على صفحته بموقع إكس «في سجن كتسيعوت «النقب»، تبيّن أنه في الأقسام الأمنية، تم وضع علامات على العديد من جدران الزنازين التي تحمل كتابات منها «لن ننسى، لن نسامح، لن نركع، القدس عربية» وبتوجيه من قائد السجن مناحيم بيبس، قامت قوات السجن باقتحام الزنازين وإجبارهم على الركوع وطلاء الجدران.
وذكرت صحيفة عبرية، أن الأسرى كتبوا هذه العبارات ردا على الشعار الذي كان على الملابس التي أُجبِر الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم في الدفعة السادسة من سجن عوفر على ارتدائها.
حافلات الأسرىوقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» سهيل الهندي، إن الاحتلال الإسرائيلي أخل باتفاق وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف القيادي بحركة حماس في تصريحات تلفزيونية، أن هناك تنصل وتلكؤ من جانب الاحتلال في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الحركة لا تكترث إلى تلك التهديدات أو الضغوط التي يمارسها الاحتلال.
وأكد الهندي، أن شروط الاحتلال الجديدة تعجيزية وأن الوسطاء يتواصلون مع الحركة بشأنها لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة ملتزمة بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه مسبقًا بشأن صفقة وقف إطلاق النار ما التزم به الاحتلال، وعلىه أن يتحمل أي إخلال به.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر، بأن إسرائيل مستعدة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تأخر إطلاق سراحهم، وذلك مقابل استعادة جثامين 4 إسرائيليين، شريطة عدم إقامة مراسم «مهينة» كما حدث في المرة السابقة، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضاًتعرض لحادث وحاصروه في القدس.. من هو إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي؟
وصفه بـ «مسار الخضوع».. بن غفير ينفجر غضبًا من احتشاد الفلسطينيين خلال تسليم الأسرى
من سموتريش وبن غفير إلى نتنياهو.. لماذا تلجأ الحكومة الإسرائيلية لسياسة «توزيع الأدوار»؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الفلسطينيين غزة الأسرى الفلسطينيين إيتمار بن غفير بن غفير وقف إطلاق النار أسرى فلسطینیین بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. مشاهد تفطر القلوب للقاء أسرى فلسطينيين مع ذويهم
في مشاهد مليئة بالألم والفرح في آنٍ واحد، اختلطت مشاعر الدموع بالعناق، بينما اجتمع أسرى فلسطينيون مع عائلاتهم بعد الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت هذه اللقاءات لحظات تُسجل في الذاكرة الفلسطينية كرمز للصمود والتحدي، تمثل معاناة سنوات طويلة خلف القضبان، وتعيد إلى الأذهان معاناة شعب لا ينسى الحرية حتى في أقسى الظروف.
وجوه أنهكها السجن، ولكن أشرقت بنور الحرية
بينما كانت وجوه الأسرى مشوهة بعلامات السجن الطويلة، كانت لحظات لقائهم مع ذويهم مليئة بالفرح المختلط بالدموع. هذه اللحظات تعكس الفجوة الكبيرة بين الألم والفرح؛ وجوه أنهكها القهر، لكنها أشرقت بنور الحرية، وأجساد أضعفها السجن لكنها لا تزال تحمل إرادة الحياة.
تلك اللقطات التي تم توثيقها بالصور والفيديوهات، لم تكن فقط تعبيرًا عن الفرح بالإفراج، بل كانت بمثابة شهادة حية على شعب فلسطيني لا يعرف الاستسلام، ويولد من معاناته مرة تلو الأخرى.
العدد الإجمالي للأسرى المُفرج عنهم
وفقًا لأرقام مكتب إعلام الأسرى، أفرجت إسرائيل عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وتشمل هذه المجموعة:
250 أسيرًا محكومين بالمؤبد أو أحكام عالية.
1718 أسيرًا من قطاع غزة تم اعتقالهم منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
مشهد الإفراج والتوجه إلى المعابر
تم تجميع الأسرى المفرج عنهم من عدة سجون مركزية في إسرائيل، حيث تم نقل 88 أسيرًا من سجن “عوفر” غرب رام الله، و162 أسيرًا آخر من سجن “كتسيعوت” في النقب، في إطار استعدادهم للانتقال إلى وجهاتهم النهائية.
صفقة التبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
تأتي عملية الإفراج في إطار المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي أُعلنت برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2023. وُكِلت مهمة الإشراف على عملية التبادل إلى لجنة ثلاثية تضم كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
الحرية تأتي على وقع الألم والمعاناة
روى الأسرى المحررون عن تفاصيل ما عاشوه من تعذيب جسدي ونفسي ممنهج خلال سنوات اعتقالهم، مشيرين إلى أن إهمالهم طبيًا كان أحد أساليب العقاب المتعمدة التي جعلت أجسادهم تتحول إلى خرائط من الألم، بعضهم فقد عشرات الكيلوغرامات من وزنه، وآخرون خرجوا من السجون بكسر وجروح لم تلتئم بعد، وبينما فقد بعض الأسرى رفاقًا لهم استشهدوا في السجون، خرج الباقون يحملون معهم قصصًا عن المعاناة التي لا تُنسى.
مشاهد مؤلمة لكنها مهيبة
بعد الإفراج عنهم، ظهرت أجساد الأسرى المرهقة، التي بالكاد استطاعت الوقوف، وعيونهم التي غارقت في بحر من الألم، لكن أيضًا كانت تلك العيون تلمع بوميض من العزة والكرامة، لم تكن الكلمات قادرة على التعبير عن كل ما مروا به، ولكن كان من الواضح أن نظراتهم كانت كافية لرواية حكاية وطن ما زال يدفع ثمن حريته بالدم والوجع.
بلدية غزة: تدمير 90% من شوارع المدينة و50 مليون طن من الركام تعيق الإعمار
قالت بلدية غزة، اليوم الثلاثاء، إن إعادة الإعمار في المدينة لا يمكن أن تبدأ دون فتح الشوارع الرئيسية، التي تعرض معظمها للتدمير الكامل أو الجزئي نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة.
وأوضحت البلدية أن حجم الركام الناتج عن الدمار يُقدّر بنحو 50 مليون طن، ما يشكّل عائقاً كبيراً أمام دخول المعدات الثقيلة وفرق العمل إلى المناطق المتضررة.
وأكدت أن نحو 90% من شوارع المدينة مدمرة، مشيرة إلى أن هذه الأوضاع تُعقّد بشكل كبير جهود إزالة الأنقاض وإعادة الخدمات الأساسية إلى السكان.
وكان وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيارته إلى كل من إسرائيل ومصر بأنها “تجربة لا مثيل لها” و”إنجاز كبير”، مشيراً إلى أن “السلام في الشرق الأوسط” هو الهدف الأكبر، وغزة ليست سوى جزء من هذا المسار.
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب: “الآن على كل تلك الدول العظيمة التي ناضلت طويلًا وبشدة من أجل المنطقة أن تتكاتف وتُنجز المهمة”، مؤكداً عودته إلى “العاصمة الآمنة والجميلة واشنطن”، بعد ما اعتبره خطوة مهمة في طريق تحقيق الاستقرار.
وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من قمة شرم الشيخ للسلام، قال ترامب إن التركيز الحالي ليس على حل الدولتين أو الدولة الواحدة، بل على “إعادة إعمار غزة”.
وأوضح: “لم أتحدث عن حل الدولتين، ولا عن دولة واحدة أو دولتين… بل تحدثت عن إعادة إعمار غزة”، مضيفاً أن “بعض الدول تفضل خيار الدولة الواحدة، وأخرى تفضل خيار الدولتين… سنرى، في النهاية سأقرر ما أراه صائباً، ولكن بالتنسيق مع الدول الأخرى”.
وأكد ترامب أن ما تحقق خلال القمة كان “سلاماً لا قتالاً”، واصفاً التوقيت بأنه “مثالي”، ومشيراً إلى أن ما جرى “تم بالطريقة الصحيحة”، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمشاركة قادة من عدة دول في شرم الشيخ.
آخر تحديث: 14 أكتوبر 2025 - 10:32