البؤر الاستيطانية الصهيونية في فلسطين المحتلة تسجل رقما قياسيا هو الأول في تاريخها
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الجديد برس|
أفادت منظمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي بأن بناء البؤر الاستيطانية سجل رقما غير مسبوق في تاريخ بناء المستوطنات، مع فجوة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.
وأوضحت منظمة “كِرم نافوت”، أمس الاثنين، أن عام 2024 شهد تأسيس 60 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق الضفة الغربية، وهو ما يعادل نحو خُمس جميع البؤر المقامة منذ عام 1997، والذي بلغ 284 بؤرة استيطانية، بحسب ما ورد في موقع “زمان يسرائيل”.
وذكرت المنظمة أن أي من البؤر الاستيطانية التي تم بناؤها لم يتم الموافقة على تأسيسها، سواء مقدمًا أو بأثر رجعي. وذلك بخلاف الحالات السابقة، التي تمت فيها الموافقة على إقامة البؤر الاستيطانية التي تم تبييضها بأثر رجعي فيما تم إخلاء بؤرتين فقط من أصل 60 بؤرة استيطانية.
ووفقاً للمنظمة، فإن تسارع البناء الاستيطاني العشوائي يأتي في ظل إجراءات حكومة الاحتلال الحالية التي عملت على تسريع إجراءات التخطيط والبناء في المناطق، مشيرة وفي الوقت نفسه إلى زيادة حادة في عدد الموافقات بأثر رجعي للبؤر الاستيطانية “غير القانونية” التي تم تأسيسها في السنوات السابقة.
وأضافت: “على الرغم من أن النقاط الاستيطانية الجديدة غير قانونية، فإن معظمها يحتوي بالفعل على بنية تحتية، بما في ذلك الاتصال بخط أنابيب المياه الإسرائيلي… الأمر بسيط للغاية؛ يقومون بسحب الأنابيب من المستوطنات القديمة. أما بالنسبة للكهرباء، فبعضها يحتوي على مولدات وألواح شمسية، لكن البعض الآخر قد نجح في تمديد خطوط الكهرباء من المستوطنات القديمة”.
ولفتت إلى أن الكثير من البؤر الاستيطانية الجديدة تحتوي على عدد قليل من المستوطنين، وأحيانًا أقل من عشرة. ومع ذلك، فإنهم يستحوذون على مساحات كبيرة ويقومون بتأسيس بنية تحتية هناك، بهدف السماح لمزيد من المستوطنين بالوصول في المستقبل.
وتنقل المنظمة عن مستوطنين، أنه تم تأسيس العديد من البؤر الاستيطانية الجديدة من خلال الاستيلاء على الأراضي الزراعية ومراعي الفلسطينيين، حيث جرى الاستيلاء على أراضيهم بالقوة، وقطع أشجارهم، وإغلاق الطرق التي يستخدمونها، وبناء الأسوار التي تعيق وصولهم إلى حقولهم.
وذكرت أنه ولأول مرة، تم تأسيس بعض البؤر الاستيطانية، هذا العام، في المنطقة “ب”، وهي مناطق تخضع، حسب اتفاق أوسلو، للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وللسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البؤر الاستیطانیة التی تم
إقرأ أيضاً:
ثروت الخرباوي: الصهيونية حركة سياسية تستغل الدين كوسيلة
قال ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر السياسي، إن الصهيونية ليست حركة دينية كما يروج لها، بل هي حركة سياسية تستغل الدين كوسيلة، إذ إن الدولة الدينية ترفع دائمًا راية الدين من أجل أن تجد لنفسها مكانة وتأثيرا.
وأضاف ثروت الخرباوي، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج “حديث القاهرة”، عبر شاشة “القاهرة والناس”، : “لم تكن هناك مشكلة في وقت من الأوقات في التقارب بين إيران الشيعية وإسرائيل، فعلى سبيل المثال، خلال عام 1987، وفي ظل وجود الخميني، كانت الحرب بين إيران والعراق مشتعلة، وكان آلاف القتلى يسقطون من الجانبين، ومع ذلك حدثت فضيحة كبرى” .
وأوضح ثروت الخرباوي، أن تلك الفضيحة تمثلت في تهريب إسرائيل لأسلحة أمريكية إلى إيران عن طريق البحر، في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تدعم العراق علنًا، بينما كانت تقدم الدعم لإيران عبر إسرائيل في الخفاء.
وتساءل الخرباوي عن حقيقة الحصار الأمريكي المفروض على إيران قائلًا: "هل كان ذلك حصارا حقيقيا، أم كان شكلًا من أشكال الاستغلال لوجود إيران في المنطقة؟"، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية في ذلك الوقت كانت تستثمر في التهديد الإيراني لدول الخليج والدول العربية، لتبرير تدخلها العسكري وإقامة قواعد على أراضي تلك الدول، مقابل أموال طائلة تساهم في إنعاش الاقتصاد الأمريكي.
وشدد ثروت الخرباوي، على أن الحصار على إيران كان موجها ومسيسا، يخدم أهداف واشنطن الاستراتيجية في المنطقة.