الأردن يعفي الشاحنات السورية من جميع الرسوم
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قرر الأردن إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم وبدل الخدمات، تنفيذا لقرار توحيد الرسوم وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، قرر مجلس الوزراء "إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، ذلك تنفيذا لقرار توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين، الذي أقرته الحكومة في 11 فبراير/شباط الجاري".
ويتزامن قرار الحكومة الأردنية مع زيارة قصيرة أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى عمان اليوم الأربعاء، والتقى خلالها الملك عبد الله الثاني.
وبينت الوكالة أن القرار "يأتي لمواكبة التطورات في حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين، وكجزء من الدعم الذي يقدمه الأردن للجانب السوري الشقيق لتسهيل حركة التجارة".
وفي 11 فبراير/شباط الجاري، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ السورية الاتفاق مع الأردن على إعفاء الشاحنات السورية الداخلة إلى المملكة من جميع الرسوم التي كانت مفروضة سابقًا.
جاء ذلك وفق تصريحات سابقة لمدير العلاقات في الهيئة مازن علوش، نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقال علوش آنذاك "بعد التنسيق والتواصل بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، وكل من وزارة التجارة والصناعة والتموين، ووزارة النقل في المملكة الأردنية الهاشمية، تمّ الاتفاق على إعفاء الشاحنات السورية الداخلة إلى الأراضي الأردنية من جميع الرسوم التي كانت مفروضة سابقًا (لم يحدد قيمتها)".
إعلانوفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قررت السلطات السورية إعفاء الشاحنات الأردنية من جميع أنواع الرسوم والطوابع التي كانت تُدفع على معبر جابر نصيب الحدودي مع الأردن.
تأتي تلك الإجراءات ضمن سعي الحكومة السورية إلى إعادة هيكلة مختلف قطاعات البلاد وتطويرها، بهدف تحسين الوضع الاقتصادي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق سانا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب من جمیع
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية: حياة الفلسطينيين بغزة تنهار وآلاف الشاحنات على الأبواب
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الفلسطينيين في قطاع غزة، بمن فيهم موظفوها، يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ عدة أشهر، ما أدى إلى وفاة أطفال وذوي احتياجات خاصة بسبب سوء التغذية الحاد.
وقالت الأونروا في بيان نشرته على منصة إكس: "يغمى على الناس في غزة بمن فيهم موظفو الأونروا، بسبب الجوع والتجويع الشديدين. يموت الناس، بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة، بسبب سوء التغذية الحاد".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جهود إغاثية مكثفة لدعم عائلات النازحين البدو في السويداءlist 2 of 2غذاء بطعم الدم.. أطفال إيمان قُتلوا بغزة وهم يطلبون ما يسد الرمقend of listوأوضحت الوكالة أن آلاف الشاحنات التابعة لها تقف بانتظار السماح لها بدخول القطاع منذ أن منعت إسرائيل إدخالها في مارس/آذار الماضي، داعية إلى رفع الحصار فورا للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة.
السلطات الإسرائيلية تُجَوِّع المدنيين في #غزة.
من بينهم مليون طفل.
يجب رفع الحصار. يجب السماح للأونروا بإدخال الغذاء والأدوية. pic.twitter.com/PmGLfR2yW6
— الأونروا (@UNRWAarabic) July 20, 2025
وتأتي هذه التصريحات في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن 94% من المرافق الصحية في القطاع تضررت، وأن نصف المستشفيات خرجت عن الخدمة، بينما يعاني ما تبقى من المستشفيات من نقص حاد في الوقود والإمدادات.
وقالت المنظمة إنها تطالب بحماية مقراتها والإفراج عن أحد موظفيها المعتقلين، ودعت إلى إدخال المواد الغذائية والطبية فورا.
ضحايا المجاعةوأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "شرايين الحياة الأخيرة في غزة تنهار بسرعة".
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن مدنيين، بمن فيهم أطفال، "قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الجوع"، مؤكدا أن المدنيين يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات الإغاثة، في انتهاك صارخ لمبادئ العمل الإنساني.
إعلانوبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 101 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 80 طفلا، مع استشهاد 15 شخصا خلال يوم واحد فقط.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها فقدت 50 من أفراد طواقمها العاملة في غزة، وطالبت بحماية الطواقم الطبية، مؤكدة أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع".
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أنه حتى العاملين الصحيين لم يعد لديهم طعام.
وفي موازاة ذلك، تستمر إسرائيل في التهرب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، إذ تواصل إغلاق معابر غزة أمام قوافل الإغاثة.
وأدى الحصار المتواصل منذ أكثر من 18 شهرا، إلى تهجير أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بعد أن دمرت منازلهم بفعل القصف، في حرب وُصفت دوليا بأنها "إبادة جماعية" ضد سكان القطاع.
وتتهم تقارير أممية ومؤسسات حقوقية إسرائيل بتعمد استخدام التجويع كأداة حرب، في تحدٍ واضح لأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبتها بوقف العمليات العسكرية، وتمكين وصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين.
وفي وقت يواجه فيه القطاع خطر "الموت الجماعي"، لا تزال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمواد الإغاثية عالقة على الحدود، بينما يتواصل إطلاق النار على المدنيين الجوعى الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء.