سامسونج تؤجل إطلاق One UI 8 لهواتف Galaxy S25 وتواصل الاختبارات
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
وصل هاتفا سامسونج الجديدان Galaxy Z Fold 7 وGalaxy Z Flip 7 إلى الأسواق مزودين بواجهة One UI 8 المستندة إلى نظام Android 16 بشكل افتراضي، بينما كان من المتوقع أن تكون سلسلة Galaxy S25 هي التالية للحصول على التحديث المستقر، إلا أن سامسونج لم تنتهِ بعد من الاختبارات التجريبية لتلك السلسلة.
تحسينات ذكية في One UI 8رغم أن One UI 8 لا يجلب تغييرات جذرية كما فعلت One UI 7 سابقًا، إلا أنه يأتي بتحسينات ذكية تشمل أداءً أكثر سلاسة وتجربة استخدام محسّنة.
يتضمن التحديث إصدارًا جديدًا من واجهة DeX، وتحديثات على أدوات Good Lock، إلى جانب تطويرات في ميزات Now Brief وNow Bar، بالإضافة إلى مزايا جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
استمرار الاختبارات على Galaxy S25بدأ البرنامج التجريبي لتحديث One UI 8 على هواتف Galaxy S25 في مايو الماضي، وكانت سامسونج تُرسل إصدارًا تجريبيًا جديدًا تقريبًا كل أسبوعين.
ومع ذلك، مر شهرٌ كامل منذ إصدار النسخة التجريبية الثالثة، ما جعل الكثير من المستخدمين يتوقعون أن النسخة المستقرة ستصل قريبًا.
لكن، بحسب إعلان رسمي على المنتدى الكوري الخاص بالشركة، فإن سامسونج ستُطلق النسخة التجريبية الرابعة خلال الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن التأخير هدفه ضمان تجربة خالية من الأعطال، مع تقديم اعتذار للمستخدمين عن التباطؤ في الجدول الزمني.
رُصد إصدار جديد من واجهة One UI 8 على خوادم الاختبار الخاصة بسامسونج في الولايات المتحدة وكندا لهواتف Galaxy S24، ما يشير إلى اقتراب وصول التحديث لتلك الأجهزة أيضًا، وإن لم يتم تحديد موعد رسمي لإطلاق النسخة المستقرة حتى الآن.
مقارنة مع سياسة التحديث لدى Appleتعاني سامسونج من انتقادات متكررة بسبب الجدول الزمني غير المنتظم لإطلاق التحديثات، خاصة مع الفارق الزمني القصير بين إصدار One UI 7 مع Galaxy S25 ثم إصدار One UI 8 مع الهواتف القابلة للطي الجديدة.
وعلى النقيض، تعتمد Apple جدولًا واضحًا ومحددًا لإطلاق تحديثات iOS، حيث تُعلن عن الإصدارات الجديدة في مؤتمر WWDC، ثم تطرحها رسميًا بالتزامن مع إطلاق هواتف iPhone الجديدة في الخريف، ما يمنح المستخدمين وضوحًا أكبر حول توقيت التحديثات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامسونج
إقرأ أيضاً:
بين الجمود والكارثة الإنسانية: مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الى أين؟
الدوحة"أ.ف.ب": تتواصل في الدوحة منذ السادس من يوليو مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى من الوسطاء الدوليين لإنهاء حرب دخلت شهرها الحادي والعشرين، وسط أزمة إنسانية تتفاقم على وقع عمليات عسكرية متواصلة.
وتصطدم محاولات تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بعقبات كبيرة في ظلّ تمسّك الطرفين بمواقفهما، ولم تصمد هدنتان سابقتان تمّ التوصل إليهما في نوفمبر 2024 و يناير الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية امس أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط لعقد محادثات، "وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار وممرا إنسانيا لدخول المساعدات".
وإذ تتأرجح المفاوضات الحالية بين التفاؤل والانهيار، يقف سكان غزة على أعتاب مجاعة في ظل تقييد إسرائيل دخول المساعدات منذ أشهر. وأكدت الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية داخل القطاع المحاصر.
وفي ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، لا يزال السؤال نفسه مطروحا: -هل يرى الاتفاق بين الطرفين النور؟ ، وماذا يريد الطرفان؟ لا تزال الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار تراوح مكانها عمليا.
تستند المبادرة الحالية إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
لكنّ الجانب الفلسطيني يؤكد أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط وقفا نهائيا للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية لحماس.
وعطّلت هذه المواقف الجهود الجارية في الدوحة والتي باتت تتركّز حاليا بشكل أساسي على وضع إطار تفاوضي يقول الوسيط القطري إنها لا تزال في مراحلها الأولى قبل انطلاق المفاوضات الفعلية أصلا.
ويقول الباحث في معهد العلوم السياسية في باريس كريم بيطار لوكالة فرانس برس "الحقيقة القاسية والصادمة هي أنه لأسباب سياسية داخلية، لا يملك (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو ولا قادة حماس في غزة مصلحة في التوصل إلى نتيجة سريعة ووقف شامل لإطلاق النار، لأن كلا منهما سيضطر للإجابة على أسئلة جدية من جمهوره الداخلي".
- ماذا عن الواقع الميداني؟ - يعقّد الواقع الميداني المشهد التفاوضي بشكل كبير. إذ تواصل إسرائيل عملياتها في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر.
ووسّع الجيش الإسرائيلي الاثنين عملياته إلى منطقة لم يسبق أن شهدت عمليات برية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، غداة إصداره إنذارا للسكان بإخلائها.
ويساهم ذلك في تعقيد العراقيل اللوجستية بالنسبة لحماس. ويقول بيطار إن هناك "جوانب فنية يصعب تجاوزها، بسبب الانفصال المتزايد بين قيادة حماس في غزة والمفاوضين في الدوحة".
وذكرت تقارير إسرائيلية أن قادة حماس في الدوحة لم يتمكنوا حتى الآن من التواصل المباشر مع القيادة العسكرية في غزة للمصادقة على الخرائط والآليات التنفيذية للمقترح.
ورغم الجمود الظاهر، لم يعلن الوسطاء فشل المبادرة أو المحادثات عموما.
ويرى محلّل شؤون الشرق الأوسط في "كينغز كولدج لندن" أندرياس كريغ أن المحادثات "تتقدّم من الناحية التقنية، لكنها من الناحية العملية تقترب من طريق مسدود"، ذلك أن "ما هو مطروح حاليا على الطاولة هو عمليا صفقة تبادل أسرى جديدة، وليس اتفاقا حقيقيا لوقف إطلاق النار".
ويعتبر كريغ أن حماس تواجه ضغوطا شديدة. "فمن جهة، تحتاج إلى تحقيق مكاسب ملموسة، لا سيما منها وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي، لتبرير تقديم أي تنازلات". ومن جهة أخرى، "تواجه أوضاعا إنسانية متدهورة بشكل متسارع في غزة. وربما تنشغل القيادة بمناقشة مدى إمكانية القبول بتسوية لا تبدو كاستسلام سياسي".
- هل يغيّر الوضع الإنساني المسار؟ تتفاقم الكارثة الإنسانية بسرعة. وبات فلسطينيو القطاع المحاصر من إسرائيل الذين يتخطّى عددهم المليونين على شفا المجاعة بعد أكثر من 21 شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر 2023.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية امس الاول إن 21 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية والمجاعة في مختلف مناطق قطاع غزة، وذلك مع بلوغ الكارثة الإنسانية مستويات غير مسبوقة من الجوع.
وقالت الأمم المتحدة امس الاول إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية مايو، غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وحذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية الأربعاء من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة، ودعت الى فتح كلّ المعابر البرية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إليه.
ويرى كريغ أن حماس تواجه أيضا "ضغوطات متزايدة في صفوف السكان، ما قد يدفعها إلى قبول اتفاق مؤقت لتخفيف المعاناة".
لكن بيطار يرى أنه "ما لم تمارس الولايات المتحدة وقطر ضغطا كبيرا بشكل ملموس على إسرائيل، فأخشى أن هذه الجولة من المفاوضات ستفشل مثل الجولات السابقة".