مركز حقوقي: عمال المجاري يتسلسلون المرتبة الخامسة في جداول الموت السنوية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد مركز حقوقي، اليوم الأربعاء (26 شباط 2025)، أن ضحايا أخطر مهنة في العراق يتسلسلون في المرتبة الخامسة ضمن "جداول الموت" السنوية.
وقال رئيس مركز العراق لحقوق الإنسان، علي العبادي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "عمال المجاري يشكلون شريحة من أدوات العمل الخدمي، وهي من أخطر المهن في العراق، خاصة أنهم لا يخضعون لإجراءات السلامة العامة، وبالتالي تتكرر الحوادث المؤسفة التي تؤدي إلى إزهاق أرواحهم بشكل متسارع في السنوات الأخيرة".
وأضاف، أن "آخر حادثة كانت في مدينة النعمانية بمحافظة واسط، حيث توفي أحد العمال، بالإضافة إلى حالات مشابهة في محافظات أخرى".
وأشار، إلى أنه "رغم أن هذه المهنة هي الأخطر على مستوى العراق، إلا أن أجور العمال زهيدة جدًا، وهذا أمر مفارِق"، مؤكدًا أن "عدد الحوادث التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح أو الأمراض الناتجة عن العمل، والتي تؤدي إلى إصابتهم بأمراض فتاكة، يساهم في إلحاق الضرر بحياتهم بشكل مباشر".
كاشفا، أن "هذه الشريحة تشكل التسلسل الخامس في هرم الضحايا بجداول الموت في العراق".
وشدد العبادي على أن "هذا الأمر يعد بالغ الخطورة ويجب الانتباه له"، داعيًا إلى "ضرورة احتساب مبالغ مالية لخطورة العمل، إضافة إلى تطبيق إجراءات صارمة تتعلق بالسلامة العامة، مع ضمان علاج مجاني للعمال من خلال مؤسسات حكومية ولجان مختصة، نظرًا للعمل في بيئة خطرة وملوثة تستدعي فحوصات شهرية لتفادي إصابتهم بالأمراض".
وأكد، أن "عمال المجاري يمثلون أكثر الفئات المهمشة في البلاد، ورغم قلة عددهم، إلا أنهم يقومون بأعمال مهمة جدًا مثل فتح الانسدادات في المجاري، حيث يعملون في بيئة ذات مخاطر عالية، خاصة مع الغازات السامة المنبعثة من المجاري".
وتابع، أن "هذا يتطلب منحًا مالية إضافية لهم، خاصة مع حلول شهر رمضان، داعيًا الحكومة إلى مراعاة هذه الشريحة المتواضعة والمهمشة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
انتهاء العام الدراسي وبرنامج التدريب من أجل التوظيف لشباب مركز التقدم لذوي الإعاقة
اختتم مركز التقدم التابع للجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد فعاليات برنامج “التدريب من أجل التوظيف”، وذلك للعام الأكاديمي 2024 /2025 ، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب من ذوي الإعاقات النمائية بشكل عام، وذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص، من اكتساب خبرات عملية حقيقية في تعزيز فرصهم في الدمج المجتمعي وبدء مرحلة الاستقلال الوظيفي، للتوجه نحو سوق العمل.
وينضم إلى هذا البرنامج المتميز الشباب من ذوي الإعاقات النمائية واضطراب طيف التوحد، والذي يهدف إلى تعزيز عمليات الوعي الاجتماعي من خلال التفاعل الاجتماعي مع المحيطين واحترام المساحة الشخصية والالتزام بآداب المكان، مع التأكيد على حُسن الأداء في العمل من خلال تقييم العديد من المهارات منها، الاستجابة للتعليمات الموجهة لهم من الآخرين، والاستقلالية في الأداء، والدقة في العمل، والالتزام بمواعيد العمل، مع الاستمرارية في العمل طوال فترة العمل والتي يتخللها فترات راحة بشكل منتظم، وما سبق من محددات تُعد الأساس الرئيسي للانضمام لبرنامج التدريب من أجل التوظيف، وذلك بمصاحبة مدربي العمل المُدربين على المتابعة والتوجيه والإشراف في بيئات العمل الطبيعية كمرحلة أولى لحين نقل الخبرات ليكون مدرب العمل من البيئة الطبيعية للتدريب ذاته.
وشارك في البرنامج هذا العام عدد كبير من الطلاب والمتدربين في مؤسسات متنوعة كان لها دور فعال في عملية التدريب، حيث إن البداية الحقيقة لهذا الدور تظهر في فكرة تقبل الشباب ذوي الإعاقات النمائية واضطراب طيف التوحد للدخول في نظام تدريبي فعال ومنتج.
ووجه المركز الشكر لكافة الهيئات الشريكة لما وفروه من بيئة داعمة ودامجة للأبناء وهم فندق هلنان لاند مارك بالتجمع الخامس، مكتبة القاهرة الكبرى، مكتبة مصر العامة، الجامعة الألمانية بالقاهرة وكذلك هايبر ماركت Spinneys.
و أسهمت هذه التجارب بشكل واضح في تعزيز ثقة المتدربين بأنفسهم وزيادة قدرتهم على التفاعل المجتمعي في بيئة عمل حقيقية، الأمر الذي كان له أثر إيجابي كبير على تطورهم الشخصي والمهني ما يفتح لهم آفاقًا جديدة للانخراط في سوق العمل.
كما تقدم المركز بخالص الشكر والتقدير والتحية لشباب التقدم الذين كان لالتزامهم وانضباطهم في أماكن العمل المختلفة أكبر الأثر في تغيير الصورة الذهنية عن الشباب من ذوي الإعاقة من أنهم قد لا يستطيعون مشاركة أقرانهم العمل، وهو ما اتضح عكسه تماما من خلال حرص الهيئات على التواجد باستمرار رغبةً منهم في استكمال مهامهم المختلفة.