في ظل التغيرات المناخية.. خبير زراعي يوجة نصائح هامة للمزارعين حول التعامل مع الطقس المتغير
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، على أهمية تكيف المزارعين مع الظروف الجوية المتقلبة التي تؤثر على الإنتاج الزراعي في مختلف أنحاء البلاد.
وفي هذا السياق، وجه د. شاكر أبو المعاطي خلال برنامج صباح الخير يا مصر عدة نصائح هامة للمزارعين لمساعدتهم في التأقلم مع الطقس المتغير والحفاظ على إنتاجهم الزراعي، سواء في موسم الشتاء أو الصيف.
أوضح د. شاكر أبو المعاطي أن التغيرات المناخية أصبحت أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الزراعة في مصر، حيث يشهد الطقس تغيرات حادة من حيث درجات الحرارة والأمطار، مما ينعكس بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية. وأضاف أن هناك تأثيرات واضحة لتقلبات الطقس على نمو المحاصيل وجودتها، حيث تضرر بعضها بسبب الحرارة المرتفعة، بينما يعاني البعض الآخر من نقص في المياه نتيجة لتقلبات الأمطار.
نصائح مهمة للمزارعين للتعامل مع الطقس المتغيروفي ضوء هذه المتغيرات المناخية، نصح د. شاكر المزارعين بالآتي:
دعا المزارعين إلى متابعة نشرات الطقس والتقارير اليومية التي تصدرها هيئة الأرصاد الجوية. وشرح د. شاكر أن متابعة هذه التوقعات تساعد المزارعين على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تغييرات مفاجئة في الطقس، سواء كانت موجات حر أو أمطار غزيرة.
و نصح د. شاكر المزارعين بتعديل مواعيد الزراعة بما يتماشى مع فترات الأمطار المعتادة، كما أشار إلى أهمية تعديل مواعيد الري في أوقات الحرارة المرتفعة لتفادي هدر المياه وحماية المحاصيل من الجفاف.
و حث د. شاكر على استخدام تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط، الذي يساهم في تقليل هدر المياه ويضمن وصول الماء إلى الجذور بشكل مباشر، مما يساعد في تقليل تأثير فترات الجفاف أو الأمطار الغزيرة على المحاصيل.
بالنسبة للمحاصيل الحساسة للصقيع، أوصى د. شاكر باستخدام أغطية واقية على النباتات خلال فترات البرد القارس، وكذلك تنظيم عمليات التسميد والمكافحة لتقوية النباتات في مواجهة هذه الظروف.
و أكد د. شاكر على ضرورة بناء جدران واقية أو استخدام شبكات للحماية من الرياح القوية التي قد تضر المحاصيل وخاصة في مناطق الزراعة المكشوفة.
و نصح د. شاكر المزارعين بتنوع المحاصيل الزراعية التي يزرعونها وفقًا للظروف المناخية، واختيار الأنواع الأكثر مقاومة للظروف المتقلبة، مما يساهم في تقليل المخاطر وتحقيق إنتاجية أعلى.
و أشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في الزراعة مثل أجهزة الاستشعار لقياس مستوى الرطوبة والحرارة في التربة، والتي تساعد المزارعين في اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة بشأن الري والتسميد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صباح الخير يا مصر مركز البحوث الزراعية أستاذ المناخ المزيد
إقرأ أيضاً:
زراعة العنب في القصيم.. إنتاج نوعي يعزّز تنوّع المحاصيل ويدعم الاقتصاد المحلي
تُعدّ زراعة العنب في منطقة القصيم من المحاصيل الرئيسة التي تحتل موقعًا مميزًا ضمن بساتين الفاكهة المتنوعة في المنطقة، حيث تُسهم في تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز القيمة الاقتصادية للقطاع، بما يواكب تطلعات التنمية الزراعية المستدامة.
وتتميّز مزارع العنب في القصيم ببيئة زراعية ملائمة، وتربة خصبة، ومناخ يساعد على إنتاج ثمار ذات جودة عالية، ما جعل العنب يحتل مكانة بارزة إلى جانب التين والنخيل ضمن سلة الفواكه التي تشتهر بها المنطقة. وتتركّز زراعته في عدد من المحافظات، من أبرزها: عيون الجواء، والبدائع، والمذنب.
وتتنوع أصناف العنب المزروعة في القصيم، مثل العنب البناتي الأخضر والأحمر، والبلاك ماجك، والحلواني، التي أظهرت قدرة عالية على التكيّف مع البيئة المحلية، وأثمرت منتجات ذات جودة عالية من حيث الحجم والطعم، تلبي احتياجات السوق المحلي.
وأوضح أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي، أن أمانة المنطقة، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ومتابعة معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، تحرص على تنظيم المهرجانات الزراعية الموسمية التي تُسهم في دعم المزارعين وتعزيز الحراك الاقتصادي والسياحي.
وبيّن أن ما يشهده المهرجان من وفرة في إنتاج العنب وتنوّع منتجاته يُعدّ مصدر فخر واعتزاز، ويعكس نجاح الجهود الزراعية التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا في الوقت ذاته اهتمام الأمانة بالأسر المنتجة وحرصها على دعمها وتمكينها من خلال إشراكها في مختلف الفعاليات، بالتكامل مع البلديات، ومنها بلدية القوارة، والجهات الحكومية الأخرى، بما يُسهم في تحقيق التنمية المحلية المستدامة.
من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس سلمان بن جارالله الصوينع، أن زراعة العنب تُعدّ من الموارد الزراعية الواعدة، وتحظى باهتمام ودعم من سمو أمير المنطقة، من خلال تحفيز الاستثمار في هذا المجال، وتشجيع الصناعات التحويلية المرتبطة به.
وتطرق الصوينع إلى أن المنطقة تنتج ما يقارب (30) ألف طن من العنب في الموسم، ما يُسهم في تغذية الأسواق المحلية، ويفتح آفاقًا مستقبلية للتصدير، لا سيّما في ظل التوجه المتزايد نحو تصنيع مشتقات العنب مثل العصائر، والدبس، والزبيب، والخل الطبيعي، ما يرفع القيمة المضافة ويعزّز فرص الأسر المنتجة.
وأشار المزارع عساف الهويملي إلى أن مهرجان العنب يُعدّ رافدًا اقتصاديًا مهمًا للمنطقة، لما يتيحه من فرص تسويقية مباشرة للمزارعين، فضلًا عن إسهامه في توفير فرص عمل موسمية للشباب من خلال مشاركتهم في بيع العنب وتحضير العصائر داخل الأكشاك.
وأضاف أن العديد من المزارعين توجهوا إلى المنتجات التحويلية، وتميّزوا بإنتاج الدبس، وورق العنب الأخضر الطازج، إضافة إلى المربى والزبيب، ما يعزّز القيمة المضافة لمحاصيلهم ويواكب تطلعات المستهلكين.
وتواصل منطقة القصيم جهودها في التوسّع بزراعة العنب، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، بما يُسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يُذكر أن فعاليات مهرجان العنب تُقام حاليًا في مركز البسيتين التابع لمحافظة عيون الجواء، وتستمر حتى يوم غٍد الجمعة، وسط حضور وإقبال كبير من المتنزهين والمتسوقين.