كيف تستطلع دار الإفتاء المصرية أهلة الشهور الهجرية؟.. المفتي يُجيب
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
استطلاع هلال الشهور الهجرية في مصر.. أجاب الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، على سائل يسأل، كيف تستطلع دار الإفتاء المصرية أهلة الشهور الهجرية أو القمرية؟
وقال مفتي الجمهورية، إن الدار تقوم باستطلاع أهلة الشهور الهجرية ومنها شهر رمضان المعظم، من خلال اللجان المتخصصة للرؤية الشرعية في شتى ربوع الجمهورية لمعرفة ثبوت دخول الشهر من عدمه، وذلك يتحقق في اليوم التاسع والعشرين من الشهر المنقضي، ونكون أمام حالتين: الأولى أن تثبت رؤية الهلال، ويثبت بذلك الدخول للشهر.
وأضاف: أما الحالة الثانية، أن تتعذر الرؤية للهلال، وذلك إما لكونه لم يولد بعد، فتكون الرؤية مستحيلة، أو تتعذر لوجود مانع أو حائل يمنع من الرؤية، وفي هذه الحالة لا يثبت الدخول للشهر، وإنما يتم عدته ثلاثين يوما، وهذا وفق ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في خصوص هذا الشهر المعظم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين».
وتابع نظير عياد، المقرر أن الرؤية الصحيحة لا تتعارض أبدا مع الحساب المقطوع بدقته، ولذا، تتعاون دار الإفتاء المصرية على الدوام مع تلك المؤسسات والمراكز المتخصصة من أجل ضبط أمر العبادة.
اقرأ أيضاًالبحوث الفلكية يستعد بـ 7 لجان لاستطلاع هلال رمضان غدا بالتنسيق مع دار الإفتاء
غدا.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر رمضان 2025
رئيس الوزراء ينيب وزير الأوقاف في حضور احتفال دار الإفتاء باستطلاع رؤية هلال شهر رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية استطلاع هلال رمضان رؤية الهلال الشرعية الشهور الهجریة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بعد إثارة الجدل.. دار الإفتاء المصرية تؤكد حرمة مخدر الحشيش
تابعت دار الإفتاء المصرية ما أُثير حول حكم تناول مخدر الحشيش، وتؤكد دار الإفتاء أن الشرع الشريف قد كرَّم الإنسان، وجعل المحافظة على نفسه وعقله مِن الضروريات الخمس التي دعت إلى مراعاتها جميع الشرائع، وهي: النفس، والعقل، والدين، والعرض أو النسل، والملك أو المال؛ حتى يتحقق في الإنسان معنى الخلافة في الأرض فيقوم بعِمارتها.
وأكدت دار الإفتاء أن الإسلام حرَّم تحريمًا قاطعًا كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسدَ كثيرةٍ، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد التي تصيب الفرد والمجتمع؛ والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ويقول أيضًا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].
كما أن الشرع كما حرَّم كل مُسْكِر فقد حرم كل مخدِّر ومُفتِر؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود في "سننه" عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ".
وتابعت: وقد اتفق العلماء على تحريم كل ما هو مخدِّر ومُفْتِر ولو لم يكن مُسْكِرًا، ونَقَل الإجماع على هذه الحُرمة الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "البناية" حيث قال في خصوص جوهر الحشيش: إنه مخدر، ومفتر، ومكسل، وفيه أوصاف ذميمة؛ فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه.
وأشارت إلى أن القواعد الشرعية تقتضي القول بحرمة المخدِّرات بجميع أصنافها وأنواعها؛ حيث ثبت أَنَّ إدمانها فيه ضرر حسِّي ومعنوي، وما كان ضارًّا فهو حرام؛ لما جاء في الحديث الشريف: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
كما أن المشرع القانوني قد نص على تجريم تعاطي المخدرات ومعاقبة متعاطيها، وتجريم الاتجار فيهما بالعقوبة المضاعفة؛ لما يترتب على ذلك من الضرر والإضرار والفساد في المجتمع.
وشددت دار الإفتاء المصرية على أهمية الوعي والتثبت وأخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة عند البحث عن الحكم الشرعي، إذ هي مهمة عظيمة، فالمفتي مبلِّغ عن الله تعالى، ونائب عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.