علي بابا تتيح مجانا نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والفيديو
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أعلنت علي بابا عن إتاحة الوصول المجاني إلى نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، التي تمكن المستخدمين من إنتاج صور ومقاطع فيديو واقعية للغاية باستخدام مدخلات نصية أو صور، وتتيح الشركة الآن أربعة إصدارات من سلسلة Wan 2.1 كمصادر مفتوحة، مما يتيح لأي جهة تحميلها وتعديلها بحرية.
ووفقا للشركة، يمكن للباحثين والأكاديميين والشركات الوصول إلى هذه النماذج عبر منصات ModelScope التابعة لـ علي بابا كلاود، بالإضافة إلى منصة Hugging Face التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر.
ووفقا لوكالة رويترز، يشير رمز “14B” إلى قدرة النموذج على التعامل مع 14 مليار متغير، مما يعزز دقة وكفاءة النماذج في إنتاج المحتوى.
جاءت هذه الخطوة بعد أن طرحت شركة DeepSeek الصينية نموذجها الخاص R1 للذكاء الاصطناعي العميق مجانا الشهر الماضي، ما أدى إلى زيادة الاهتمام بتقنيات المصادر المفتوحة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أعلنت DeepSeek أيضا عن خططها لإطلاق 5 مستودعات برمجية إضافية في إطار التزامها تجاه مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر.
تعتبر هذه المبادرة جزءا من استراتيجية أوسع لـ علي بابا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كانت من الشركات الرائدة في دخول سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إطلاق ChatGPT من OpenAI قبل نحو عامين.
وفي سياق متصل، كشف جو تساي، رئيس مجموعة علي بابا، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة سيتم دمجها في هواتف آيفون الموجهة للسوق الصينية. ويعود هذا التعاون إلى القيود الصارمة التي تفرضها الصين على استخدام التقنيات الأجنبية، مما دفع آبل إلى البحث عن شراكات محلية مع شركات مثل علي بابا لضمان دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزة آيفون المخصصة للسوق الصينية.
تعد هذه التطورات خطوة كبيرة نحو تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى والتقنيات المحمولة، كما تساهم في تعزيز بيئة المصادر المفتوحة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه المبادرة جزءا من استراتيجية أوسع لعلي بابا في مجال الذكاء الاصطناعي بعد دخولها في سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي عقب إطلاق ChatGPT من OpenAI قبل نحو عامين،
وفي هذا السياق كشف جو تساي رئيس مجموعة علي بابا عن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة في هواتف آيفون الموجهة للسوق الصينية، وهو ما جاء نتيجة للقيود الصارمة التي تفرضها الصين على استخدام التقنيات الأجنبية، مما دفع آبل إلى البحث عن شراكات محلية مع شركات مثل علي بابا لضمان دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزة آيفون الخاصة بالسوق الصينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيفون علي بابا الذكاء الاصطناعي المزيد فی مجال الذکاء الاصطناعی تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی علی بابا
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.