الذكاء الاصطناعي .. سيرجي برين: تسريع وتيرة التطوير نحو AGI
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أشعل المؤسس المشارك لشركة جوجل، سيرجي برين، المنافسة في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مؤكدًا أن المرحلة الحاسمة قد بدأت.
وفي مذكرة داخلية أرسلها إلى فريق Gemini، شدد برين على ضرورة تسريع الجهود للحفاظ على تفوق جوجل في مواجهة المنافسين، مثل OpenAI.
تسريع وتيرة التطوير نحو AGIوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أوضح برين أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي تسارعت بشكل هائل، مما يستدعي مضاعفة الجهود قائلاً:"السباق النهائي نحو AGI قد بدأ، وأعتقد أن لدينا جميع المقومات للفوز، لكن علينا تعزيز جهودنا بشكل غير مسبوق.
ولتحقيق هذا الهدف، شدد برين على ضرورة أن يصبح فريق Gemini الأكثر كفاءة في البرمجة والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل لتطوير الأكواد البرمجية وتعزيز قدراتها ذاتيًا، معتبرًا أن هذه الخطوة ستسهم في تطوير ذكاء اصطناعي قادر على تحسين نفسه، مما يعد مفتاح الوصول إلى AGI.
كما دعا الموظفين إلى الالتزام بالحضور اليومي في المكاتب، مؤكدًا أن 60 ساعة عمل أسبوعيًا تمثل "المعدل الأمثل للإنتاجية"، محذرًا في الوقت نفسه من أن تجاوز هذا الحد قد يؤدي إلى الإرهاق والتراجع في الأداء.
لطالما كانت AGI الهدف النهائي لشركات تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث صرح ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لـ DeepMind، خلال مؤتمر Google I/O 2024، بأن الشركة تعمل على بناء نظام ذكاء اصطناعي يتمتع "بقدرات معرفية تضاهي البشر".
وفي ديسمبر 2023، أكدت جوجل مجددًا التزامها ببناء AGI خلال الإعلان عن Gemini 2.0. كما نشرت DeepMind في نوفمبر 2023 مقترحًا علميًا يحدد إطارًا لتصنيف قدرات AGI وسلوكياته، في محاولة لوضع تعريف واضح لهذا المجال الذي لا يزال محل جدل واسع في الصناعة.
من جهته، صرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، مطلع عام 2025، أن شركته تعرف كيف تبني AGI وفقًا للفهم التقليدي لهذا المفهوم، لكنها تعتبر "الذكاء الفائق" هو الهدف التالي بعد الوصول إلى AGI.
هل تقترب لحظة الحسم؟مع تصاعد المنافسة بين جوجل وOpenAI وغيرهما من الشركات الرائدة، بات واضحًا أن سباق تطوير AGI لم يعد مجرد رؤية مستقبلية، بل معركة تكنولوجية محتدمة قد تغير شكل العالم الرقمي بالكامل. فهل تكون جوجل أول من يعبر خط النهاية؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي العام المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية
طوّر باحثون نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات، لتحويل الكلام إلى أشياء واقعية مثل الأثاث.
باستخدام نظام تحويل الكلام إلى واقع، يُمكن لذراع روبوتية مُثبتة على طاولة استقبال طلبات صوتية من شخص، مثل "أريد كرسيًا بسيطًا"، ثم بناء هذه الأشياء من مكونات معيارية.
حتى الآن، استخدم الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا النظام لإنشاء كراسي، ورفوف، وطاولة صغيرة، وحتى قطع ديكورية مثل تمثال كلب.
يقول ألكسندر هتيت كياو، طالب دراسات عليا في المعهد وزميل أكاديمية مورنينغسايد للتصميم "نربط معالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي". ويضيف "هذه مجالات بحثية تتطور بسرعة لم يسبق أن جُمعت بطريقة تتيح صنع أشياء مادية بمجرد توجيه صوتي بسيط".
بدأت الفكرة عندما التحق كياو، طالب دراسات عليا في أقسام الهندسة المعمارية والهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، بدورة بعنوان "كيفية صنع أي شيء تقريبًا".
في تلك الدورة، بنى كياو نظام تحويل الكلام إلى واقع. واصل العمل على المشروع في مركز تابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع طالبي دراسات عليا.
يبدأ نظام تحويل الكلام إلى واقع بميزة التعرف على الكلام التي تُعالج طلب المستخدم باستخدام نموذج لغوي كبير، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد الذي يُنشئ تمثيلًا شبكيًا رقميًا للجسم، وخوارزمية تُحلل هذه الشبكة ثلاثية الأبعاد إلى مكونات تجميع.
بعد ذلك، تُعدّل المعالجة الهندسية التجميع المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويتبع ذلك إنشاء تسلسل تجميع مُجدٍ وتخطيط مسار آلي للذراع الروبوتية لتجميع الأجسام المادية بناءً على توجيهات المستخدم.
من خلال الاستفادة من اللغة الطبيعية، يُسهّل النظام عملية التصميم والتصنيع للأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في النمذجة ثلاثية الأبعاد أو برمجة الروبوتات. وعلى عكس الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي قد تستغرق ساعات أو أيامًا، يُبنى هذا النظام في دقائق.
أخبار ذات صلةيقول كياو "يُمثّل هذا المشروع واجهة بين البشر والذكاء الاصطناعي والروبوتات للتعاون في إنتاج أشياء من حولنا. تخيل أنك تقول: أريد كرسيًا. وفي غضون خمس دقائق، يظهر أمامك كرسي حقيقي".
يخطط الفريق فورًا لتحسين قدرة الأثاث على تحمل الوزن من خلال تغيير طريقة ربط المكعبات من المغناطيس إلى وصلات أكثر متانة.
تقول ميانا سميث، التي شاركت في المشروع "طورنا أيضًا خطوط أنابيب لتحويل هياكل فوكسل إلى تسلسلات تجميع عملية للروبوتات المتنقلة الصغيرة الموزعة، مما قد يساعد في تطبيق هذا العمل على هياكل بأي حجم".
الغرض من استخدام المكونات المعيارية هو تقليل الهدر الناتج عن صنع الأشياء المادية عن طريق تفكيكها ثم إعادة تجميعها إلى شيء مختلف، على سبيل المثال تحويل أريكة إلى سرير عندما لا تعود بحاجة إليها.
بما أن كياو يتمتع أيضًا بخبرة في استخدام تقنية التعرف على الإيماءات والواقع المعزز للتفاعل مع الروبوتات في عملية التصنيع، فإنه يعمل حاليًا على دمج كل من التحكم الصوتي والإيمائي في نظام تحويل الكلام إلى واقع.
يقول كياو "أريد أن أزيد من فرص الناس في صنع الأشياء المادية بطريقة سريعة وميسرة ومستدامة. أعمل نحو مستقبل يكون فيه جوهر المادة تحت سيطرتك تمامًا، حيث يمكن توليد الواقع عند الطلب".
قدّم الفريق بحثه بعنوان "تحويل الكلام إلى واقع: إنتاج عند الطلب باستخدام اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي المنفصل" في ندوة جمعية آلات الحوسبة حول التصنيع الحاسوبي التي عُقدت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في نوفمبر الماضي.
مصطفى أوفى (أبوظبي)