مع كتابة العمود، لا تفصلنا إلا ساعات قليلة عن رؤية هلال شهر رمضان، والغالب بحسب الحسابات الفلكية بأن اليوم السبت هو اليوم الأول من شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٦هـ.
شهر رمضان هو شهر القرآن؛ الذي نزل بلسان أهل الجنة؛ وهي العربية الفصحى، ولهذا ينبغي على المجتمعات العربية المسلمة الاعتناء بلغة القرآن وإعطاؤها الاهتمام الذي يليق بها.
يوم الأربعاء الماضي حضرنا مناقشة الدكتور محمد علي أحمد المولد- وزير الشباب والرياضة، في قاعة جمال عبدالناصر بكلية الآداب، وكانت مخصصة في اللغة العربية تحت عنوان : «ألفاظ محكية من منطقة مغرب عنس بمحافظة ذمار- دراسة معجمية مقارنة».
من خلال المناقشة استخلصت أهمية تعلم اللغة العربية، ليس فقط لغير الناطقين بها، بل الأولى بذلك التعلم الناطقون بها، كون لغتنا للأسف الشديد لم تعد سليمة وكأننا غرباء عنها.
سوء النطق وكتابة اللغة العربية أصبح ظاهرة محزنة، خاصة لخريجي الجامعات اليمنية، ناهيك عن الثانوية العامة، التي زادت طريقة الاختبارات (الإجابة بالاختيارات) من عدم اتقان الكتابة لدى الخريجين.
جميل جدا أن يكون من على رأس هرم الوزارة عالماً بالفقه واللغة، وفي ذلك إضافة مهمة لفئة الشباب، الذين ينبغي عليهم التحدث بالعربية ومعرفة قواعدها.
المراكز الصيفية التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة سنويا، يقع على عاتقها التشديد على تعليم النشء اللغة العربية، فهم في غاية الاحتياج إلى ذلك.
عندما نشاهد أي رياضي في مداخلة تلفزيونية أو نسمعه عبر المذياع، نتحسر كثيراً على سوء التعبير وضحالة الثقافة وانعدام الأسلوب اللغوي، ولهذا من الضروري إجراء دورات لغوية للرياضيين، لتكون مهاراتهم مزدوجة فنيا ولغويا.
مع بداية الشهر الفضل، يغفل الكثير من الشباب عن هقد النيات الصالحات، كما كان عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والسلف الصالح، من أن يكون هذا الشهر كله عبادة خالصة لله تعالى وأن يكون صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا لله وحدة، وأن يكون من بين النيات جعل هذا الصيام والقيام مختلفا عن سائر الأعوام؛ من خلال التزود والتفكر والتدبر والابتعاد عن كل ما ينقص من قدر الصوم والصائم.
علينا ألا نجعل صومنا عادة؛ بل نحوله إلى عبادة، حتى نحصل على الأجر والاستفادة.
اللهم أهل علينا شهر رمضان المبارك بالخير واليمن والبركات، واجعله شاهداً لنا بالخيرات لا شاهدا علينا بالمعاصي والسيئات، اللهم وفقنا لصيامه وقيامه وارزقنا ليلة قدره واعتق رقابنا ووالدينا جميعا من النار… كل عام وأنتم بخير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.. وما من شيء يدوم
أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، خلال مؤتمر صحفي، أن هناك صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.
وأوضح جنبلاط أنه في حال وجود أي سلاح لدى حزب لبناني أو غير لبناني، فإنه يتمنى أن يُسلَّم هذا السلاح إلى الدولة بطريقة مناسبة. واعتبر أن “السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة”، داعيًا إلى توريث ذاكرة البطولات والمقاومة ضد إسرائيل وعملائها.
وأشار إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية بوجود سلاح في موقع ما في المختارة، وطلب من الأجهزة الأمنية المختصة تولّي هذا الموضوع، وقد تمّ تسليمه بالكامل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وبيّن أن هذا السلاح كان قد جُمع تدريجيًا بعد أحداث 7 أيار 2008، خلال فترة التوتر بين “حزب الله” والحزب التقدمي الاشتراكي.
أخبار قد تهمك خسائر مباشرة تُقدّر بـ3 مليارات دولار لإسرائيل جراء الحرب مع إيران 26 يونيو 2025 - 3:06 مساءً رئيس وزراء إسبانيا: أوروبا مطالبة بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورًا 26 يونيو 2025 - 2:46 مساءًوأضاف جنبلاط أنه عمل على تجميع هذا السلاح بشكل مركزي، وهو سلاح خفيف ومتوسط، وقد تم تسليمه بالكامل إلى الدولة اللبنانية. وختم بالتأكيد على أن الجولة الحالية شهدت انتصار إسرائيل والغرب بتحالفهم مع الولايات المتحدة، لكن “ما من شيء يدوم”، بحسب تعبيره.