كانت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) نقطة تحول في تاريخ الدولة العثمانية، حيث شكلت نهايتها بداية سقوط الإمبراطورية التي حكمت مناطق شاسعة من العالم الإسلامي لعدة قرون. لم يكن دخول العثمانيين في الحرب مجرد قرار عسكري، بل كان نتيجة تراكمات سياسية واقتصادية جعلت الإمبراطورية تبحث عن تحالفات تنقذها من التراجع.

العثمانيون والحرب: تحالف محفوف بالمخاطر

في أواخر عام 1914، انضمت الدولة العثمانية إلى الحرب إلى جانب دول المحور (ألمانيا والنمسا-المجر)، في مواجهة الحلفاء (بريطانيا، فرنسا، وروسيا). كان الهدف من ذلك هو استعادة الأراضي التي فقدتها في البلقان والحفاظ على ما تبقى من نفوذها، لكن هذا القرار أدى إلى نتائج كارثية.

الهزائم العسكرية والاستنزاف الاقتصادي

على مدار الحرب، تعرضت الدولة العثمانية لهزائم متتالية، أبرزها:

معركة جاليبولي (1915-1916): حيث حاول الحلفاء السيطرة على مضيق الدردنيل، ورغم نجاح العثمانيين في التصدي للهجوم، إلا أن الخسائر البشرية والاقتصادية كانت فادحة.

الثورة العربية الكبرى (1916): بدعم بريطاني، قاد الشريف حسين بن علي ثورة ضد العثمانيين، ما أدى إلى انهيار نفوذهم في الحجاز وبلاد الشام.

سقوط بغداد والقدس (1917): استطاعت القوات البريطانية السيطرة على بغداد ثم القدس، مما كشف ضعف العثمانيين في مواجهة جيوش الحلفاء.

اتفاقيات ما بعد الحرب: تقسيم إرث العثمانيين

مع نهاية الحرب في 1918، كانت الإمبراطورية العثمانية قد انهارت فعليًا، وتم فرض معاهدة سيفر (1920) التي قضت بتقسيم أراضيها بين الدول الأوروبية، ما أدى إلى:

• سيطرة بريطانيا على فلسطين، العراق، والأردن.

• سيطرة فرنسا على سوريا ولبنان.

• استقلال تركيا الحديثة بعد حرب الاستقلال بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وإلغاء السلطنة في 1922.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى المزيد

إقرأ أيضاً:

لست محبطا.. ماذا قال ريبييرو بعد تعادل الأهلي أمام بورتو وتديع المونديال؟

أثنى خوسيه ريبيرو، المدير الفني لفريق الأهلي، على أداء لاعبيه، عقب تعادله المثير (4/ 4) مع بورتو البرتغالي، في الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.

وكان الأهلي قريبا من أن يصبح أول فريق عربي وأفريقي يتغلب على أحد الأندية الأوروبية في مونديال الأندية، بعدما كان متقدما 4 / 3، لكنه استقبل هدف التعادل من الفريق البرتغالي في الدقيقة 89، ليحرم نفسه من تحقيق الفوز، ويكتفي بالتعادل.

وودع الأهلي المسابقة، بعدما تذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين، عقب تعادله سلبيا مع إنتر ميامي الأمريكي وخسارته بهدفين نظيفين، من بالميراس البرازيلي في الجولتين الأولى والثانية، متأخرا بفارق هدف وحيد فقط عن بورتو، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في ذات الرصيد.

وقال ريبيرو لشبكة «دازن» عقب المباراة، التي أقيمت صباح اليوم الثلاثاء: «لست محبطا على الإطلاق لأننا قدمنا أداء رائعا».

أضاف المدرب الإسباني، الذي تولى المسؤولية قبل أيام قليلة على انطلاق المسابقة: «لم نستغل الكثير من الفرص التي سنحت لنا خاصة في الشوط الثاني، الإجهاد والعامل البدني أثر على الفريقين في الدقائق الأخيرة».

أوضح ريبيرو: «لم نحقق النتيجة المأمولة ولكن المباراة كانت عرضا ممتعا للجماهير. شعرت أننا نلعب اللقاء في القاهرة».

واختتم: «لقد كانت تجربة رائعة في ثلاث مباريات خلال أسبوع في مونديال الأندية، وكانوا يشجعون الفريق بحماس شديد».

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تسلم شحنتها الطبية الأولى إلى غزة
  • مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسقاط حكم فلاديمير بوتين
  • إيران: خسائر إسرائيل في الحرب كانت كبيرة
  • نتنياهو: لو كانت لدينا تقديرات بإمكانية إسقاط النظام الإيراني لكنا واصلنا الحرب
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • الزعاق للطلاب: استمتعوا بالأشياء التي تمتلكونها ولو كانت بسيطة..فيديو
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • أستاذة قانون: ضربات ترامب على إيران كانت غير قانونية.. لهذه الأسباب
  • لست محبطا.. ماذا قال ريبييرو بعد تعادل الأهلي أمام بورتو وتديع المونديال؟