الجزيرة:
2025-10-14@16:56:55 GMT

ما الرجولة وهل يعاني العرب أزمة في هذا المفهوم؟

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

وخلال الحلقة، قال المستشار الأسري الدكتور حامد الإدريسي إن الحديث عن إضفاء المجتمعات صفات الرجولة على الرجل وصفات الأنوثة على الأنثى ليس صحيحا لأنه يخالف الفطرة التي خلق الله الناس عليها.

وأضاف أن الإنسان يخلَق وفطرته -كذكر أو أنثى- موجودة بداخله حتى في المخلوقات الثانية كالحيوانات والطيور، ومن ثم فإن الحديث عن أن المجتمعات هي التي صنعت الرجل والمرأة يعني إلغاء وجود خالق من الأساس.

ووفقا للمتحدث، فقد خلق الله الذكر والأنثى وجعل لكل واحد منهما طبيعة ودورا في الحياة وكلاهما يجنح للقيام بدوره بشكل طبيعي دون توجيه من الغير.

وللتأكيد على هذا الاختلاف، أشار الإدريسي إلى قوله تعالى "وما خلق الذكر والأنثى"، لافتا إلى أن هذا القسم بالضدين يعني وجود اختلافات جذرية بينهما، وإلا فلم لم يخلق الله جنسا واحدا؟!

أدلة علمية ونفسية

كما أن علمي التشريح وعلم النفس أكدا وجود اختلافات في التشريح والهرمونات بين الذكر والأنثى، وهو أمر مرتبط بفكرة خلافة الإنسان لله في الأرض، كما يقول الإدريسي.

ووفقا للمتحدث، فإن لكل من الذكر والأنثى مهمته التي لا يمكن للآخر القيام بها، بدليل أن النساء يحملن ويلدن ويربين الرجال الذين يقومون بدورهم بحفر الخنادق والأنفاق وحمل السلاح وخوض الحروب.

إعلان

ومن هذا المنطلق، فإن المقصود من محاولات نفي الخلاف بين الرجل والمرأة -برأي الإدريسي- هو الإفساد في الأرض وهو ما نراه في قوله تعالى "يريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما".

لذلك فإن الحديث عن المساواة لا يهدف إلى تطوير المجتمعات بقدر ما يهدف إلى إفسادها، كما يقول الإدريسي، مشيرا إلى أن الله تعالى تحدث عن هذا الأمر بقوله "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم".

ومن بين الأمور التي لم تكن موجودة في المجتمعات -كما يقول الإدريسي- التزامُل في العمل بين الرجال والنساء والذي يسوقون له بدعاوى المساواة وغياب النواقص بينما من يدافعون عن الاختلاط يتجاهلون الغريزة الإنسانية التي تجعل كلا من المرأة والرجل يفكر في الآخر بطريقة غرائزية بعد فترة من الاختلاط.

وبناء على هذه المقدمات، فإن غياب وقوع الفاحشة بسبب الاختلاط يعود إلى الوازع الأخلاقي عند الطرفين، بينما الطبيعة الإنسانية تعتمل بداخلهما على ما فيهما من أخلاق، وفق الإدريسي.

تدمير الأسرة بدعوى المساواة

ولفت المتحدث إلى أنه "بعد استقصاء لعدد كبير من النساء، فإن الصفات التي تريدها المرأة في الرجل تتلخص في: المسؤولية، الحزم، الإنفاق والكرم". وهي أمور تتماشى -حسب المتحدث- مع فكرة تجاوز مسؤولية الرجل حدود أسرته إلى مسؤوليته عن المجتمع، أو ما يسمى بالاستخلاف.

وخلص الإدريسي إلى أن محاربة فكرة الاستخلاف ساهمت بشكل واضح في انهيار الأسرة وتهاوي مفهومها وذلك من خلال الدفع بالمرأة إلى سوق العمل لمنافسة الرجل وتصوير سيادة الرجل على أسرته على أنها نوع من الشيطانية والتسلط مما جعله قلقا من ممارسة سلطتة كرب أسرة.

وختم بالقول إن المرأة لم تخرج بدون خسائر من هذا التهاوي للأسرة لأن الرجل أصبح اليوم يسألها عما ستقدمه من مال لهذه الأسرة التي يريدان تكوينها، بينما كان الرجل هو المسؤول الوحيد عن رعاية الأسرة والإنفاق عليها لتحقيق مبدأ القوامة الذي وضعه الله تعالي ثم تعرض للهدم بدعاوى المساواة.

إعلان 4/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الذکر والأنثى إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا.. العثور على مطلوب فر من السجن قبل 11 عاما في مخبأ سري

ألقت السلطات التركية القبض على رجل فارّ من العدالة منذ أكثر من 11 عاما في عملية أمنية بمدينة فان شرقي البلاد، بعدما عُثر عليه مختبئا داخل مخبأ سري مُعدّ بعناية داخل منزله، مزوّد بوسائل معيشة سمحت له بالاختباء طوال هذه المدة من دون أن يثير الشبهات.

وذكرت مصادر أمنية أن العملية نُفّذت بعد تتبع طويل الأمد لتحركات المتهم، الصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمد بحق شخص يُدعى تكين أورهان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سيدة فرنسية تلقى حتفها اختناقا بعد انغلاق نافذة سيارتها الكهربائيةlist 2 of 2جريمة صادمة في لندن.. مراهقات يضربن رجلا حتى الموت ويوثّقن الجريمة بالهاتفend of list

وحسب وسائل إعلام تركية، فقد فرّ المتهم من السجن عام 2013، وظلّ منذ ذلك الحين متواريا عن الأنظار، متنقلا بين مناطق جبلية ومدن مختلفة في أنحاء البلاد، مستخدما هويات مزوّرة لتجنّب الملاحقة.

Van'da müebbet hapis cezasıyla 11 yıldır aranan hükümlü, evin altındaki gizli bölmede yakalandı. pic.twitter.com/5vf9CRZWYu

— TRT HABER (@trthaber) October 11, 2025

وخلال المداهمة، استخدمت الفرق الأمنية أجهزة تصوير حرارية وكاميرات قادرة على كشف الفراغات تحت الأرض، مما قادها إلى اكتشاف حجرة سرّية أُنشئت خصيصا خلف جدار غرفة المعيشة وتحت إحدى الأرائك.

وعند فتح المخبأ، عثرت القوات على الرجل مختبئا في مساحة ضيّقة مجهّزة بإضاءة ووسائل تهوية وأغراض معيشة بسيطة، مما سمح له بالبقاء داخلها لفترات طويلة دون أن يلاحظه أحد من الجيران أو الزائرين، إذ أُلقي القبض عليه، ونُقل مباشرة إلى مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، قبل تسليمه إلى السجن لقضاء العقوبة المؤبدة التي كان قد صدرت بحقه قبل أكثر من عقد.

ووفق بيان رسمي، فإن التحقيقات أظهرت أن المتهم أمضى فترات من هروبه في المناطق الجبلية الوعرة، متنقلا بين بيوت آمنة وأقارب بعيدين، قبل أن يستقر مؤخرا في منزل بمدينة فان، حيث أعدّ المخبأ بمساعدة أحد معارفه.

وختمت السلطات بيانها بالتشديد على أن العملية تُعدّ من أنجح المداهمات الأمنية خلال السنوات الأخيرة، نظرا لتعقيدها وطول فترة الاختفاء، مشيرة إلى أن الرجل أعيد إلى السجن بعد استكمال الفحوصات والإجراءات النظامية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الإطلاع على المبادرات التربوية الداعمة للمساواة بمدارس الداخلية
  • ما حكم ولادة المرأة عند طبيب رجل؟.. دار الإفتاء: جائز بشروط
  • بالصور.. تويوتا تشوق عشاقها لسيارة كورولا جديدة
  • هند عصام تكتب: الملك سمندس
  • متظاهرو شط العرب يمهلون حكومة البصرة 4 أيام لحل أزمة ملوحة المياه
  • سقطات كامل نرجس.. ومناة الثالثة الأخرى..!
  • الإفتاء: الإسلام دعا المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة للمسنين
  • ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة فى جامعة الفيوم
  • تركيا.. العثور على مطلوب فر من السجن قبل 11 عاما في مخبأ سري
  • عاجل | المعونة الوطنية تحرم طفلاً من “30 دينار” يعاني من الشلل والعمى وإعاقات متعددة