في كل عام، يعد معرض Mobile World Congress منصة للابتكارات التي تدفع حدود التصميم والتقنية إلى آفاق جديدة، وفي هذا العام لم يكن الاستثناء. 

فقد شهد المعرض ظهور مجموعة من الهواتف التي تجمع بين الجرأة والابتكار، لدرجة تجعل البعض يتساءل بتعجب ما الذي يفكر به صانعو هذه الأجهزة؟

ابتكارات تتحدى المألوف

لم تعد الهواتف المحمولة مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت معارض للإبداع الفني والتقني.

 

ففي ركن من أركان المعرض، برز هاتف LG Wing بتصميمه الفريد الذي يتحول بين شاشتين متداخلتين، مما يمنح المستخدم تجربة استخدام ديناميكية وغير تقليدية. 

دفع هذا التصميم الثوري العديد من المراقبين إلى التساؤل حول مدى قابلية هذا الابتكار للتحول إلى منتج يومي يلبي احتياجات المستخدمين العملية، بالإضافة إلى كونه رمزًا للتجديد الفني.

حجز المطاعم مجرد بداية.. هونر تكشف عن ذكاء اصطناعي لإدارة المهام اليوميةتأخير مرتقب في تطوير سيري الذكية .. تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في آبلالدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّةالذكاء الاصطناعي يقود ثورة في الأسواق.. فرص استثمارية واعدة بمبلغ 200 دولارلينوفو تكشف عن حواسيب محمولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للجوال MWC
هواتف بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة

لم تقتصر الابتكارات على التصميم فقط، بل تعدت ذلك لتشمل وظائف ذكية مستقبلية. 

فقد تم عرض هواتف تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تعابير الوجه والمزاج العام للمستخدم، ما يسمح لها بتعديل إعدادات الشاشة تلقائيًا لتوفير راحة بصرية استثنائية.

 مثل هذه الميزات تضع الهاتف في مرتبة الأجهزة التي لا تقتصر وظيفتها على الاتصال فحسب، بل تتعداه لتصبح شريكًا رقميًا يقرأ احتياجات المستخدم ويتجاوب معها بشكل فوري.

تصاميم فنية تثير الدهشة والجدل

من ناحية أخرى، قدم بعض المصنعين نماذج بتصاميم قد توصف بأنها خارجة عن المألوف، حيث استلهمت الأشكال والألوان من عالم الفن التجريدي.

 فقد ظهرت هواتف ذات هوية بصرية جريئة، مع شاشات قابلة للانحناء إلى أشكال غير متوقعة، تُضفي عليها طابعًا فنيًا يتحدى القواعد التقليدية لتصميم الأجهزة الإلكترونية. 

بالرغم من ان هذه التصاميم، تثير الضحك أحيانًا وتعليقات المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحمل وعدًا بتجارب استخدام مستقبلية قد تعيد تعريف مفهوم الاتصال الرقمي.

ردود الفعل والتساؤلات

تباينت ردود الأفعال بين الحضور؛ فبينما أعجب البعض بجرأة التصاميم وروح الابتكار التي تحملها، عبر آخرون عن تحفظهم، معتبرين أن بعض هذه الأفكار تبدو وكأنها تجارب فكرية على هامش الواقع. 

ومع ذلك، فإن هذه المخاطرات الفنية تعد جزءًا أساسيًا من رحلة التطوير التي تقودها صناعة الهواتف المحمولة. 

فالابتكار لا يأتي من الخوف من التجربة، بل من الجرأة على تحدي المألوف والسعي وراء أفكار قد تبدو في البداية غريبة وغير قابلة للتطبيق.

هل هي خطوة نحو مستقبل جديد؟

يبقى السؤال قائمًا: هل ستتحول هذه التصاميم الجريئة إلى واقع يومي يشكل ثورة في عالم الاتصالات، أم أنها مجرد تحديات فكرية تُختبر على هامش السوق؟ يبدو أن معرض MWC لا يزال يحتفظ بسرّ مبدعيه الذين يدفعون حدود الممكن، في محاولة لإعادة صياغة مستقبل التكنولوجيا. 

وفي نهاية المطاف، ستحدد السوق جدوى هذه الأفكار، بينما يستمر الحلم بأن تكون الجرأة والابتكار هما الطريق إلى مستقبل رقمي أكثر إثارة وتنوعًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • واتساب يودّع هذه الهواتف ابتداءً من الغد.. هل جهازك بينها؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع