نصائح للصائمين للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
اللاذقية-سانا
تكثر التساؤلات حول كيفية الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي خلال شهر رمضان، مع التغييرات الجذرية في روتين تناول الطعام، ما قد يؤثر على عملية الهضم ما لم يتم اتباع نظام غذائي متوازن.
وفي هذا الإطار، قدّم الطبيب سعيد غاليه اختصاصي الأمراض الداخلية والهضمية مجموعة من النصائح التي تساعد الصائمين على تجنب المشكلات الهضمية الناجمة عن الإفراط المفاجئ في تناول الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام.
وبيّن غاليه أن الاعتدال في تناول الطعام هو المفتاح الأساسي لصيام صحي ومريح، حيث يُنصح بالبدء بشرب الماء الفاتر ثم تناول بضع حبات من التمر 3-5 حبات أو كوب من الشوربة الدافئة “العدس أو الخضار” لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام دون إرهاقه، وبعد ذلك يُفضل تناول السلطة الغنية بالألياف التي تسهّل الهضم، وتعزّز الشعور بالشبع قبل الانتقال إلى الوجبة الرئيسية، مع ترك فاصل زمني بين هذه المراحل لتجنب عسر الهضم والانتفاخ.
وفيما يخصّ الوجبة الرئيسية، أوضح الطبيب أنه من الأفضل أن تكون متوازنة، وتحتوي على مصدر غني بالبروتين مثل اللحوم الحمراء أو البيضاء، مع كمّية جيّدة من الخضراوات، والابتعاد عن الدّهون المصنّعة، مع استبدالها بمصادر طبيعية كزيت الزيتون، كما يُفضّل الحد من استهلاك الخبز والمعجنات التي قد تسبب اضطرابات هضمية، وتأخير شرب الشاي نحو ساعتين بعد الإفطار لضمان امتصاص أفضل للحديد.
وأشار غاليه إلى أن الصيام قد يكون مفيداً لمرضى القولون العصبي، شرط الابتعاد عن الأطعمة المقلية والتوابل الحارة والمشروبات الغازية التي قد تؤدي إلى تهيج الأمعاء، أما بالنسبة لمرضى القرحة والسكري، فمن الأفضل الالتزام بتوصيات غذائية متوازنة، تتضمن الحد من السكريات المعقدة والدهون الزائدة، مع توزيع الوجبات على فترات متباعدة للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتجنب أي مضاعفات صحية.
ولفت غاليه إلى أهمية وجبة السحور واختيار أطعمة غنية بالبروتين والدهون الصحية التي تمد الجسم بالطاقة لساعات طويلة مثل البيض المسلوق، والزيتون واللبنة مع زيت الزيتون والخضروات والفواكه.
ونوّه بأن الصيام الصحي لا يقتصر على نظام غذائي مدروس، إذ يساعد المشي الخفيف بعد الإفطار لمدة 30 دقيقة في تحسين عملية الهضم وتحفيز الدورة الدموية، كما أن تقليل استهلاك الملح والكافيين يحدّ من الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام الطويلة.
ولفت الدكتور غاليه إلى أنه بجانب الفوائد الروحية، يسهم الصيام المنتظم في تحسين وظائف الجهاز الهضمي، وتنظيم مستويات السكر في الدم، والتقليل من الدهون الضارة، إضافة إلى تعزيز عملية إزالة السموم من الجسم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أدعية يوم التروية المستحبة.. فضائل عظيمة وحكم الصيام فيه
يُعد يوم التروية من الأيام المباركة في شهر ذي الحجة، ويصادف الثامن منه، حيث يتوجّه الحجاج إلى مِنى للمبيت بها استعدادًا للوقوف بعرفة في اليوم التالي، ويُعرف هذا اليوم بـ"يوم التروية" نظرًا لأن الحجاج كانوا يتروّون فيه من الماء استعدادًا ليوم عرفة، إذ لم تكن توجد مصادر مياه وفيرة في المشاعر.
ويُعد يوم التروية من الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم في قوله: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، لما لها من الفضل والمكانة، إذ يُستحب فيه الإكثار من الأعمال الصالحة، وهو اليوم الذي يبدأ فيه الحجاج بالإحرام من مِنى، لتنطلق مناسك الحج العظيمة.
ومن صام هذا اليوم من غير الحجاج، نال أجرًا عظيمًا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
حكم صيام يوم الترويةيُستحب صيام يوم التروية لغير الحجاج، إذ يُعد من الأيام العشر الأُول من ذي الحجة، والتي يُحث فيها على الإكثار من الطاعات والقربات.
أما الحجاج، فيُستحب لهم ترك الصيام في يوم عرفة الذي يلي يوم التروية، حتى لا يصيبهم التعب أو المشقة التي قد تؤثر على أدائهم لمناسك الحج، وقد رُوي عن أمّ الفضل بنت الحارث رضي الله عنها أنها قالت: «إن ناسًا تماروا عندها يوم عرفة في صيام النبي ﷺ، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن، وهو واقف على بعيره بعرفة، فشربه» – متفق عليه.
– اللهم في يوم التروية، نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأن تجعل لنا نصيبًا من رحمتك الواسعة.
– اللهم في هذا اليوم المبارك، اروِ أعيننا بفرح الحياة، واملأ قلوبنا بغيث السعادة، وارزقنا الرضا بما قسمت.
– اللهم لا تجعل هذا اليوم ينقضي إلا وقد أصلحت أحوالنا، وقويت إيماننا، وأسعدت قلوبنا، وحققت أمانينا.
– اللهم في يوم التروية، اروِ قلوبنا بمحبتك، واملأ أرواحنا بحب نبيك محمد ﷺ، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا.
– اللهم إنا نسألك الخير كله في هذا اليوم، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
– اللهم في هذا اليوم الفضيل، لا تطوِ صحائفنا إلا وقد سترت عيوبنا، وغفرت ذنوبنا، وتقبلت توبتنا، وفرّجت همومنا، واستجبت دعواتنا، وأصلحت أبناءنا، وغفرت لموتانا، وشفَيت مرضانا.
– اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، واصرف عني السوء، واقسم لي الخير حيث كان.
– اللهم في هذا اليوم المبارك، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وابسط علي من رحمتك وبركاتك، فأنت القابض والباسط، وأنت المعطي والهادي، فاجعل لي نصيبًا من فضلك.
– اللهم اسقنا من أنهار الجنة، وارزقنا شربة هنيئة من يد نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم.
– اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام، وبلّغنا الوقوف بعرفات، واجعل لنا فيه دعوة لا تُرد.