اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها يواصل تقديم خدماته الطبية خلال شهر رمضان المبارك
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
دمشق-سانا
يواصل اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها تقديم خدماته الطبية للمستفيدين خلال شهر رمضان المبارك، في محاولة لتخفيف الأعباء عنهم في الشهر الكريم حيث يعمل صندوق العافية في الاتحاد على تقديم الاستشارات الطبية والأدوية والمساهمة بالعمليات الجراحية لنحو 500 مريض أسبوعياً.
رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها سارية السيروان لفت في تصريح لـ سانا إلى أن لجنة صندوق العافية واصلت هذا العام تقديم خدماتها خلال شهر رمضان المبارك باعتبار أن الرعاية الطبية أمر أساسي وحاجة ملحة، ولا مجال لتأجيل العلاج في بعض الحالات الحرجة، إضافة لتنوع الأمراض وازدياد أعداد المحتاجين للخدمة الطبية، ما استدعى استمرار عمل اللجنة على عكس الأعوام الماضية التي كانت يتوقف فيها تقديم الخدمات خلال شهر رمضان.
واعتبر السيروان أنه في ظل الظروف الراهنة يتم العمل على سد رمق الاحتياج، وليس سد الحاجة كاملة نظراً لوجود عدد كبير من المحتاجين للخدمة الطبية، والتي تتطلب مبالغ كبيرة من المال.
بدوره عضو مجلس الإدارة في اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها هيثم سلطجي بيّن أن مشروع صندوق العافية يقدم الخدمات الطبية للمستفيدين من الجمعيات الخيرية المنتسبة للاتحاد، وتشمل الدواء والمعاينات والتحاليل والصور، إضافة للمساهمة بأجور العمليات الجراحية الكبيرة كالقلب المفتوح وغيرها.
وعن نشاط الاتحاد خلال شهر رمضان تحدث سلطجي عن الدعم المتمثل بتقديم السلل الغذائية للمحتاجين والتي توزع عبر 180 جمعية ومؤسسة خيرية منتسبة للاتحاد، وتقديم خدمة غسيل الكلية لحوالي 500 مريض شهرياً عبر مركزين تابعين للاتحاد في الميدان وصحنايا، ومراكز أخرى متعاقدة مع الاتحاد، لافتاً إلى أن هناك مشفى للاتحاد قيد الإكساء سيدخل بالخدمة نهاية العام الحالي ليسهم بتقديم المزيد من الخدمات الطبية.
وعن آلية الاستفادة من الخدمات الطبية أشار سلطجي إلى أنها تتم عبر تحويل الحالة عن طريق الجمعية التي ينتسب المريض لها أو عن طريق الحضور مباشرة للاتحاد وإجراء دراسة اجتماعية للمريض فقط في حال كان الإجراء الطبي الذي يحتاجه بسيطاً، وإذا كان الإجراء مكلفاً يتم إرسال فريق للتأكد من الوضع الاجتماعي للمريض ومدى حاجته، ليتم تقديم الخدمات له وفقاً لحاجته.
عضو اللجنة الطبية في صندوق العافية ومستشار اتحاد الجمعيات الخيرية محمد رياض خورشيد أوضح أن الصندوق يستقبل حوالي 500 مستفيد في يوم الثلاثاء من كل أسبوع من مختلف الحالات المرضية، وتتم دراسة الحالة الاجتماعية للمريض، وعرضها على اللجنة لتقييم الحالة، وتحويلها لأطباء مختصين متعاقدين مع الاتحاد، وتوجد هناك مشافٍ تقدم أسعاراً خيرية مخفضة للاتحاد يجري التعاقد معها، ويتم فيها وضع مساهمة للمريض في إجرائه الطبي وفق الاستطاعة، ويتقدم خلال الأسبوع بعض الحالات الإسعافية الضرورية التي يتم معالجتها مباشرة.
وعن آلية العمل بيّن خورشيد أنه عند حضور المستفيد للاتحاد يعطى رقم تسلسلي، وينتظر في قاعة، ليتم تحضير إضبارة له تتضمن ثبوتياته كالهوية ودفتر العائلة وتقرير الطبيب، ودراسة عن حالته الاجتماعية تؤكد حاجته للمساعدة، ثم يتم عرضه أمام اللجنة، وقد تتم إعادة المعاينة لدى الأطباء المتعاقدين مع الاتحاد ليتم تأكيد حاجة الحالة للعملية أو إمكانية العلاج، وفي حال إقرار العملية يتم إعطاء مساهمة، ويمكن للمستفيد أن يستكمل تكاليف العملية من صناديق صحية في جمعيات خيرية أخرى.
ونوه خورشيد بأنه يتم أسبوعياً صرف مبالغ تتراوح بين 400 و500 مليون ليرة على الحالات التي تراجع الاتحاد، وعن مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمستفيدين بين خورشيد أنها مرتبطة بتحسن الوضع الاقتصادي والدعم المقدم للجمعيات، وإيرادات الاتحاد، ما يضمن تقديم الخدمات بشكل كامل ووفق المستوى المطلوب.
وحول الخدمات المقدمة بين المستفيدون أن الاتحاد يقدم لهم كل ما يمكن من خدمات موجودة لديه، ما يوفر عليهم الكثير من الألم والتكاليف، ولا سيما في ظل غلاء الدواء وانقطاعه في بعض الأحيان، وارتفاع أجور المعاينات، وتأخر دورهم في إجراء العمليات الجراحية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خلال شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة.. الصحة تجري جولة بمستشفيات قنا
تفقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، عددا من المنشآت الصحية في محافظة قنا، ضمن زيارة ميدانية مكثفة، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالارتقاء بالمنظومة الصحية والمتابعة الميدانية المستمرة للمنشآت الصحية بالمحافظات، والوقوف على تحديات العمل، ومتابعة تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، وذلك بمرافقة الدكتور محمد يوسف، مدير مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة، والدكتور محمد عبد الله، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية، والدكتورة صافيناز إسماعيل، مدير إدارة متابعة المديريات، والدكتورة ربا سامي، مدير ادارة الحضانات ورعايات الأطفال.
استيفاء البيانات الطبية بسجلات المتابعةوأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير بدأت جولتها بزيارة مستشفى أبو تشت المركزي بمحافظة قنا لمتابعة الخدمات الصحية، حيث تفقدت صيدلية الاستقبال ووجهت بتحديث قائمة أدوية ومستلزمات الطوارئ وتوفير ترولي لضمان الاستجابة السريعة، كما تابعت عمل العيادات الخارجية، وشددت على استيفاء البيانات الطبية بسجلات المتابعة وتدريب الفريق الطبي على التسجيل السليم، تمهيدًا لميكنة السجلات، وحرصت على التحدث مع المرضى للاستماع إلى آرائهم، ومدى رضاهم عن الخدمة المقدمة.
وقال "عبد الغفار" إن الزيارة شملت غرفة المشورة، حيث تابعت نائب الوزير الالتزام بتعليمات خفض معدلات الولادة القيصرية غير المبررة وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية وتطبيقات "روبسون"، ووجهت باستكمال تجهيز الغرفة وتمكين مقدمي المشورة من دعم الأطباء في تهيئة السيدات للولادة الطبيعية، كما شددت على توجيه السيدات لغرفة المشورة قبل مغادرة المستشفى، والالتزام بتركيب وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى بعد الولادة، وأكدت أهمية تدريب الأطباء ومقدمي المشورة على استخدام هذه الوسائل وتقديم النصح المناسب، مشيدة بتدريب الأطباء على هذة الوسائل.
وأضاف أن نائب الوزير أوصت بضرورة تطبيق الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة لدعم الرضاعة الطبيعية، إلى جانب تحويل الأم إلى الوحدة الصحية لمتابعة المشورة، مع تدريب الفريق الطبي على استخدام البارتوجرام وتصنيف روبسون وجهاز CTG لمتابعة الجنين، وأشادت بتطبيق المستشفى لبرنامج الاستعانة بأطباء النساء لتغطية وحدات الرعاية الأساسية بنسبة 100% يومين أسبوعيًا، ووجهت الرائدات الريفيات بالتوعية بوجود الأطباء، مؤكدة استمرار البرنامج بالتكامل مع أطباء الجامعة والقطاع الخاص لضمان التغطية الكاملة طوال الأسبوع.
وتابع المتحدث الرسمي أن نائب الوزير تفقدت عيادة الصحة الإنجابية، ووجهت بفتح تحقيق لوجود ممرضة غير مدربة، مؤكدة ضرورة تقديم الخدمة وفق المعايير، والالتزام بتطبيق معايير مكافحة العدوى وتوفير، وإتاحة الرضاعة الطبيعية داخل الحضانة، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على التجهيزات الحديثة بالمستشفى لضمان استمرارية خدمة صحية لائقة.
واستكملت الدكتورة عبلة الألفي جولتها بتفقد مستشفى قنا العام، حيث زارت قسمي النساء والتوليد والحضانات، وأوصت بتحسين مستوى النظافة، وصيانة جهاز التكييف، وتوفير جهاز CTG بشكل دائم، مع الالتزام الكامل بمعايير مكافحة العدوى، ووجهت بإجراء تحقيق مع الفريق المناوب لعدم جاهزية القسم، كما أكدت على تحديث سجلات الحضانات، وتسجيل حالات الأطفال فور الدخول خاصة المحالين من القطاع الخاص، مع الالتزام بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة.
ولفت "عبد الغفار" إلى أن فرق الإدارة المركزية للرعاية الأولية وتنمية الأسرة تابعت عمل 17 وحدة صحية في مركزي أبو تشت ودشنا ضمن الخطة العاجلة للسكان والتنمية، حيث رُصدت مشكلات عدة، منها غرف مشورة غير مفعلة، ونقص التوعية، بالإضافة إلى ضعف الالتزام بالتسجيل الطبي، وعدم تطبيق الفحوصات والقياسات المطلوبة للأطفال والحوامل، وأوصت نائب الوزير بسرعة اتخاذ الإجراءات التصحيحية لضبط منظومة العمل وتحسين جودة الخدمات.