عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن، موسكو)

أخبار ذات صلة تحذيرات أميركية من «هجمات محتملة» في الصومال الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة شرقي أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

وصف الكرملين، أمس، إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع روسيا بأنه «إيجابي».


وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس هو الأول له من نوعه منذ تسلمه السلطة في 20 يناير، موافقة أوكرانيا على مفاوضات سلام مع روسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ عام 2022 إضافة إلى موافقة كييف على توقيع صفقة معادن نادرة مع واشنطن. 
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: إن «هذا النهج إيجابي بالمجمل».
وأشار بيسكوف أمس، إلى مرسوم أقره زيلينسكي يستبعد عقد مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني عدة مرات مذاك بأنه سيكون مستعداً للاجتماع مع بوتين، شرط اتفاق كييف مع حلفائها الغربيين على موقف تفاوضي موحد قبل ذلك.
إلى ذلك، قال زيلينسكي الذي يشارك الخميس، في القمة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا في بروكسل، أمس، إنه «يمكن تحقيق سلام مستدام» في بلاده إذا تعاونت أوروبا والولايات المتحدة مع كييف.
وفي السياق، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إنه «ناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتس الخطوات التالية نحو سلام عادل ودائم في أوكرانيا»، وذلك في اتصال هاتفي أمس.
وأضاف يرماك أنه ووالتس «تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الأمنية وتنسيق المواقف»، وحددا موعداً لاجتماع مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في وقت قريب لمواصلة هذا العمل المهم.
وفي ضوء هذه التغيرات، أشارت الباحثة الأميركية في الأمن القومي، إيرينا تسوكرمان، إلى أنه مع تغير الموقف الأميركي تجاه أوكرانيا، يواجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على الدعم الغربي، خاصة بعد الإشارات الواضحة إلى أن إدارة ترامب قد لا تقدم لكييف نفس المستوى من المساندة كما كان في السابق. 
وأضافت لـ«الاتحاد» أن الديناميكيات الدولية تتغير بسرعة والضغوط تتزايد على أوكرانيا لاتخاذ قرارات مصيرية، أبرزها القبول أو رفض اتفاقية السلام التي قدمها ترامب لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرة إلى أن الاتفاقية المطروحة مع روسيا في ظل هذه المتغيرات باتت محور نقاش عالمي. 
وأشارت إلى أن قبول زيلينسكي بهذه الاتفاقية قد يعني إنهاء الحرب لكنه قد يفرض على أوكرانيا تنازلات قاسية أبرزها الاعتراف بواقع النفوذ الروسي في بعض المناطق أو تقديم ضمانات أمنية لموسكو. بالمقابل، رفضها قد يضع أوكرانيا في مواجهة مع إدارة أميركية مترددة ويجعلها أكثر اعتماداً على أوروبا وحدها.
بدورها، اعتبرت الدبلوماسية الأميركية السابقة، جينا وينستانلي، أن التطورات الأخيرة كشفت بوضوح حجم الشكوك التي تحيط بالموقف الأميركي تجاه أوكرانيا. 
وقالت: «إدارة دونالد ترامب لا تكتفي بإضعاف الروابط مع أوروبا، بل تمارس ضغوطاً متزايدة على حلفائها لدفعهم نحو إعادة تقييم موقفهم من الصراع».
وأكدت وينستانلي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأميركيين معجبون بقيادة زيلينسكي في مواجهة روسيا، لكن الكثيرين لا يرون طريقاً واضحاً لانتصار كييف في ظل تراجع الدعم الأميركي المحتمل، مشيرة إلى أن زيلينسكي يواجه خيارات صعبة خاصة في ظل طرح ترامب لاتفاقية سلام بين أوكرانيا وروسيا، وهي اتفاقية قد تعني إنهاء الحرب، لكنها في الوقت نفسه قد تفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات سياسية وعسكرية مؤلمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا ترامب أميركا دونالد ترامب الكرملين فولوديمير زيلينسكي المباحثات الروسية الأوكرانية مع روسیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا تطالب بمحادثات مع أوكرانيا "بدون حضور تركي أو أميركي"

قال مصدر دبلوماسي أوكراني، الجمعة، إن روسيا تطالب بإجراء محادثات مع أوكرانيا في إسطنبول من دون حضور ممثلي تركيا أو الولايات المتحدة، مضيفا أن هذه الخطوة تظهر أن موسكو "تقوض جهود السلام".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "مؤشر آخر على أن الجانب الروسي يقوض جهود السلام. جئنا لإجراء محادثات جادة بينما يضع الروس مطالب وشروطا. هذا يثير شكوكنا فيما إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أرسلهم لحل المشكلات أم لمجرد تعطيل العملية".

وفي وقت سابق من الجمعة، قال شاهد من "رويترز" إن رئيس الوفد الروسي لمحادثات السلام مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي وصل إلى فندق في إسطنبول للقاء مسؤول بالحكومة الأميركية.

ومن المقرر أن تبدأ روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ 3 سنوات، الجمعة.

والتقى مفاوضون من الولايات المتحدة وتركيا الوفد الأوكراني لإجراء محادثات في إسطنبول صباح الجمعة، قبل المحادثات المباشرة المقررة بين أوكرانيا وروسيا.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية هاكان فيدان ترأس الاجتماع.

لكن أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته انتقد بوتين، لعدم التوجه إلى تركيا للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال روته لدى وصوله إلى اجتماع للقادة الأوروبيين في تيرانا: "يعلم (بوتين) جيدا أن الكرة في ملعبه وأنه في ورطة. ارتكب خطأ كبيرا بإرسال وفد منخفض المستوى. يجب أن يكون جادا بشأن رغبته في السلام".

وتابع: "اعتقد أنه من الجيد للغاية أن الأوكرانيين حضروا إلى الطاولة. أرسلوا وفدا يرغب حقا في التفاوض في وقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • أوربان يدعو أوروبا للحاق بالنهج الأميركي في أوكرانيا: "الحل في التفاوض مع موسكو لا في العقوبات"
  • ترامب: زيلينسكي لا يملك أوراقًا رابحة.. وهدد بعقوبات "مدمّرة" على روسيا حال فشل التسوية مع أوكرانيا
  • رغم محادثات السلام.. أوكرانيا تزعم مواصلة روسيا لضرباتها العسكرية
  • أوكرانيا تؤكد أن وقف إطلاق النار غير المشروط أولوية في مفاوضات السلام مع روسيا
  • روسيا تطالب بمحادثات مع أوكرانيا "بدون حضور تركي أو أميركي"
  • رئيس وزراء أوكرانيا السابق: زيلينسكي يريد إفشال المفاوضات مع روسيا في إسطنبول
  • لا تقدم في الأفق بشأن عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا بعد رفض بوتين لقاء زيلينسكي في تركيا
  • زيلينسكي: المهم أن تسفر محادثات إسطنبول مع روسيا عن هدنة
  • زيلينسكي: روسيا لا تتعامل مع المفاوضات بجدية.. ولا ترغب في إيقاف الحرب
  • زيلينسكي يصل تركيا