أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب حاجز حومش بين مدينتي نابلس وجنين، في حين أصيب طفل برصاص الاحتلال خلال مواجهات جنوب الخليل.

ودهمت قوات الاحتلال قرية الريحية جنوب الخليل وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، كما أصيب فتى آخر برصاص قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل ما أدى إلى بتر إحدى أصابعه.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.

وفي الخليل أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الدقيقة في مسافر يطا (جنوب) وحطمت قفل البوابة الرئيسية للمدرسة ومزقت العلم الفلسطيني المنصوب في ساحة المدرسة.

وقالت إدارة المدرسة في بيان إن هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المدرسة وتمزق العلم الفلسطيني. ودعت المدرسة المؤسسة الدولية للتحرك العاجل لحماية المدارس الفلسطينية من انتهاكات الاحتلال.

تغطية صحفية: جرافات الاحتلال تهدم منزل الأسير الجريح هايل ضيف الله في رافات شمال غرب القدس المحتلة، وهو مـنـ فــذ عـمــ ـلية الدهــ ـس قرب مستوطنة "جفعات أساف" قبل أشهر.#فلسطين pic.twitter.com/l0oMk7D8g5

— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) March 5, 2025

إعلان

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية ودهمت أحياء في البلدة، وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات كبيرة من مشاة جيش الاحتلال دهمت البلدة وانتشر أفرادها في أحياء وشوارع عدة وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.

وتشهد بلدة العيساوية اقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال تقوم خلالها بمداهمة منازل للسكان وتقوم بتفتيشها وتعتقل الشبان وتدقق في هوياتهم.

كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة رافات شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وهدمت منزل الأسير هايل ضيف الله.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير هايل ضيف الله البالغ من العمر 58 عاما، بتنفيذ عملية دهس بصهريج غاز قرب مستوطنة جفعات أساف شرق رام الله، العام الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.

وأصيب صحفيان فلسطينيان إثر سقوطهما خلال ملاحقة قوات الاحتلال للصحفيين وإطلاق النار عليهم أثناء تغطية هدم منزل الأسير هايل ضيف الله في بلدة رافات.

وكانت قوات الاحتلال قد فجرت منزلي الشهيد محمد مسك والأسير أحمد الهيموني في مدينة الخليل. وكان الشهيد مسك والأسير الهيموني قد نفذا عملية إطلاق نار في الأول من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي في تل أبيب أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين.

يأتي هذا، في حين يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيّميه شمالي الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الاحتلال دفع بجرافات ومعدات ثقيلة لمواصلة عمليات الهدم والتدمير للمنازل والبنى التحتية.

وحصلت الجزيرة على مشاهد خاصة من داخل مخيم نور شمس تظهر حجم الدمار الهائل الذي خلفته جرافات الاحتلال بالمنازل داخل المخيم، بينما أبلغ الاحتلال 17 عائلة فلسطينية بقرار الهدم ضمن عمليات التجريف المتواصلة، لشق طرق مستحدثة على حساب منازل وممتلكات الفلسطينيين.

إعلان

ومنذ أن بدأ حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهذا أدى لاستشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

لماذا يستولي جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين في الضفة؟

رام الله- فوجئ، المواطن الفلسطيني حازم التكروري، من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، فجر اليوم الأحد، بقوة إسرائيلية تقتحم منزله بحي الجامعة في المدينة، وتجبره على مغادرته لتستولي عيله وتحوله إلى ثكنة عسكرية.

اضطر التكروري، وفق حديثه للجزيرة نت، ومعه عائلته المكونة من 4 أفراد إلى مغادرة المنزل فورا وتحت التهديد، دون أن يبرز الجيش أي وثيقة تفيد بالاستيلاء على المنزل ودون السماح لهم بأخذ شيء من أمتعتهم، ودون أن يعرفوا متى يستطيعون العودة.

ما جرى مع التكروري يتكرر منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن منذ بدء المواجهة مع إيران الجمعة الماضي، تكثفت هذه السياسة وطالت عشرات المنازل، وفق متابعات وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

قوات الاحتلال تحوّل منزل الشهيد باسم التكروري في حي جامعة الخليل إلى ثكنة عسكرية، وتُجبر سكانه على الخروج دون السماح لهم بأخذ ممتلكاتهم. pic.twitter.com/ZkFFQIKdQn

— فلسطين بوست (@PalpostN) June 15, 2025

عمق أراضي السلطة

وبينما تزامنت سياسة الاستيلاء على المنازل في الضفة، مع العدوان الإسرائيلي على مدينتي جنين وطولكرم، والمستمرة منذ 21 يناير الماضي، فإن حالة منزل التكروري تكاد تكون الأولى لمنزل فلسطيني في عمق أراضي السلطة الفلسطينية، خارج المدينتين.

إعلان

وخلال اليومين الماضيين تداول نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور ومقاطع فيديو منازل تم الاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في أنحاء متفرقة من الضفة.

ويأتي احتلال المنازل في وقت يفرض فيه الاحتلال إغلاقا مشددا على كافة مخيمات وقرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، ويمنع التنقل بينها.

قوات الاحتلال تداهم منزلاً وتحوله إلى ثكنة عسكرية في منطقة كروم عاشور بالبلدة القديمة في نابلس. pic.twitter.com/qNvJDY3DBV

— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) June 10, 2025

غايات متعددة

يرى الكاتب والمحلل السياسي، أحمد أبو الهيجا، أن لسياسة احتلال المنازل هدفين مركزيين: يتمثل الأول في اتخاذ بعضها ثكنات عسكرية بديلا من المعسكرات التي قد تتعرض لقصف إيراني، والآخر إخضاع فلسطينيي الضفة إلى مزيد من الضغط الأمني والاقتصادي.

يشير أبو الهيجا في حديثه للجزيرة نت، إلى اتخاذ منازل قريبة من النقاط العسكرية والمعسكرات، مقرات للجيش، مستشهدا بما جرى غرب مدينة جنين حيث "أخلى الجيش معسكرا قريبا واستولى على بيوت تبعد عنه مئات الأمتار في قرية عربية هي قرية رُمانة المطلة على المعسكر، بحيث لو تعرض المعسكر للقصف يكون الجنود خارجه".

ويضيف أن "إقامة الجنود أصبحت داخل البيوت الفلسطينية على افتراض أنها آمنة، بحيث يتم إخلاؤها من سكانها" موضحا، أن بعض السكان  أُبلغوا أن مدة البقاء تصل إلى أسبوعين وقد تستمر أكثر من ذلك.

منزل جديد يقتحمه الاحتلال ويحوله إلى ثكنة عسكرية في منطقة كروم عاشور بالبلدة القديمة بنابلس. pic.twitter.com/TgGyg7iAzE

— Alhadath Newspaper|صحيفة الحدث الفلسطيني (@Alhadath_news1) June 10, 2025

مزيد من الضغط

في الجانب الآخر، يبين الكاتب الفلسطيني، أن احتلال المزيد من المنازل مع تشديد الإغلاقات على الضفة هدفه "زيادة الضغط على الناس" مشيرا إلى "إعاقات مقصودة وغير مبررة لتنقل الشاحنات التجارية بين المحافظات الفلسطينية ومنع دخولها من الأردن".

إعلان

وأشار أبو الهيجا إلى أنه ورغم الإغلاق الشامل على الضفة يتمتع الإسرائيليون داخل إسرائيل وفي المستوطنات بحرية الحركة، ما يفند ذريعة حالة الطوارئ كمبرر للإغلاقات.

وتابع، إن الضفة خارج العملية العسكرية الإسرائيلية "وتقييد الحركة وتشديد الخناق كلها إجراءات غير مبررة أمنيا".

ولفت إلى مخالفة الإجراءات الإسرائيلية سواء الإغلاقات أم احتلال المنازل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني اللذين يوفران الحماية للمدنيين وقت الحرب.

بعد طردهم بالقوة…
مصادر اعلامية: جنود إسرائيليون يستولون على منزل عائلة فلسطينية في مدينة الخليل، ويخبرونهم أن المنزل أصبح ثكنة عسكرية للجيش الاسرائيلي. pic.twitter.com/0jMxR1hr62

— وصل بوست (@wasl_post) June 11, 2025

بث الرعب

من جهته يلفت منسق الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة الجدار جمال جمعة، إلى أن توسيع احتلال المنازل يتزامن مع نشر وحدات جديدة من جيش الاحتلال في الضفة الغربية، لإحكام الحصار على الفلسطينيين، بما في ذلك منع الناس حتى من المشي في الشوارع.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن ما يجري "جزء من الضغط وإحكام القبضة على الناس لإرهابهم ومحاولة ردعهم عن القيام بأي فعل مناهض للاحتلال".

وتحدث عن انعكاسات للإجراءات الإسرائيلية على حياة الناس بما فيها تعطيل مصالحهم "حيث شاهدنا التهافت على محطات المحروقات والمتاجر دون مبرر" مشددا على أن الشعب الفلسطيني غير مستعد لتحمل مزيد من تبعات الاحتلال والظروف الضاغطة.

ووفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الجمعة فإن "سلطات الاحتلال أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها على الأراضي الفلسطينية" في اعتداء "فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق في التنقل والعلاج".

ووفق نفس المصدر فإن الاحتلال يقطع أوصال الضفة بنحو 900 حاجز، منها نحو 160 بوابة مثبتة على مداخل المناطق الفلسطينية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يصعّد بالضفة والقدس.. اعتقالات وهدم منازل وتشديد عسكري خانق (شاهد)
  • العدو الصهيوني يعتقل عددا من الفلسطينيين خلال حملة اقتحامات في الضفة
  • لماذا يستولي جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين في الضفة؟
  • العدو الصهيوني يعتدي بالضرب على فلسطيني في بلدة الخضر
  • الاحتلال يحول منازل إلى ثكنات عسكرية في الخليل وإذنا
  • بحملة مداهمات تخللها اعتداءات على ممتلكاتهم.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يغلق الضفة لليوم الثاني وإصابة فلسطينييْن بقباطية وطولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • من بينهم أسرى سابقون وذوو شهداء.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية