شخصيات إسلامية.. طلحة بن عبيد الله
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو التيمي رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنَّة، كان يُعرف بطلحة الخير، وطلحة الفيَّاض، له عِدَّة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو من السَّابقين الأوَّلين إلى الإسلام، دعاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام، فأخذه ودخل به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أسلم هو وأبو بكر، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فقرنهما في حبل واحدٍ حين بلغه إسلامُهُما، فلذلك كان أبو بكر وطلحة يسميان «القرينين».
واتُّفق أنه غاب عن موقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألَّم لغيبته، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسهمه، وأجره.
وكان له موقف مشهود ينُمُّ عن إيثاره الشديد وافتدائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتضحية من أجله، فكانت يده شلَّاء بسبب وقايته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أُحُد بها. وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ»، رواه الترمذي. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على حِراء هُو، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليٌّ، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم، فتحرَّكت الصَّخرة، فقال رسول الله: «اهْدَأْ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ»، رواه مسلم. وكان طلحة أحد أصحاب الشورى الذين استخلفهم عمر رضي الله عنه عند وفاته لاختيار خليفة له. واشتهر سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بسخائه الشديد، فكان يؤرِّقه وجود المال بين يديه دون أن ينفع به المسلمين، فعن قبيصة بن جابر رضي الله عنه، قال: «صحبت طلحة، فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه». ورُوي أنه أتاه مال من حضرموت بلغ سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ.. فقالت له زوجته: ما لك؟، فقال: تفكرت منذ الليلة، فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت: فأين أنت عن بعض أخلائك؟ فإذا أصبحت، فادع بجفان وقصاع، فقسِّمْه. فقال لها: رحمك الله، إنك موفقة بنت موفق.. فلما أصبح، دعا بِجِفانٍ، فقسمها بين المهاجرين والأنصار، فبعث إلى علي منها بجفنة. فقالت له زوجته: أبا محمد! أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ قال: فأين كنت منذ اليوم؟ فشأنك بما بقي.. قالت: فكانت صرة فيها نحو ألف درهم. وكان لا يَدَعُ أحداً من بني تيم عائلاً إلا كَفاه، وقضى دينه، ولقد كان يرسل إلى عائشة، رضي الله عنها، إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف. واستشهد في سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها، في موقعة الجمل، وقبره بظاهر البصرة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصحابة مكة المكرمة مكة المدينة المنورة رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه د الله
إقرأ أيضاً:
دعاء استقبال العام الهجري الجديد 1447.. وحكم التهنئة به
مع دخول العام الهجري الجديد 1447، واستقبال المسلمين لأول أيامه، يحرص الكثيرون على ترديد دعاء استقبال العام الهجري الجديد والتهنئة بالعام الهجري الجديد، وهي أمور مستحبة.
دعاء العام الهجري الجديد 1447ولم يرد في السنة النبوية صيغة معينة لاستقبال العام الهجري الجديد، لكن يستحب الإكثار من الدعاء بجوامع الدعاء والتيسير والفرج والجبران والمغفرة، ومن الأدعية المأثورة، قول:
اللهُم اجعله عامًا لا يضيق لنا فيه صدر، ولا يخيب لنا فيه أمر، ولا يرد لنا فيه دُعاء، واحفظ لنا من نحب، وبشرنا بما يسر، وحقق لنا ما نتمنى يا رب العالمين.
اللهُم إنا نستودعك سنة مضت من عمرنا بأن تغفرها لنا، وترحمنا وتعفو عنا وأن تُبارك لنا في أيامنا القادِمة، وتصلح أنفسنا وتُيسر أمرنا.
اللهم اجعله عام تفرج فيه الكربات وتتسع فيه الأرزاق وتجبر فيه الخواطر وتفرج فيه الهموم ونقضي فيه الحاجات.
اللهم إنا نسألك خير هذا العام ونعوذ بك من شره.
اللهم نسألك أن تجعل هذا العام الهجري الجديد عامًا خيرًا وعطاءً على جميع المسلمين.
اللهُـم قـد أقبل علينا عام جديد نسألك من خيره ونعـوذ بك من شـره، اللهُـم نصـراً وجبـراً وفتحاً قريب
اللهم إني أسألك علماً نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبلًا
فضل شهر محرموشهر محرم أول أشهر العام الهجري، هو أحد الأشهر الحرم، وفيه ينبغي للمسلم الإكثار من فعل الخيرات وترك المنكرات خاصة في أيام الأشهر الحُرُم التي اختصها الله تعالى بالفضلِ والشرف والنفحات، فجعل زمانها سلامًا واجبًا وأمانًا لازمًا؛ ومخالفة ذلك توقع الإنسان في ظلم نفسه في مثل هذه الأيام المباركات التي قال الله فيها: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} [التوبة: 36].
ومن السنن المستحبة، في شهر محرم، الصيام، فالصيام فيه مندوب، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها المحرّم؛ وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ» أخرجه مسلم.
ويُستَحبُّ شرعًا الصوم في شهر الله المحرم في أوله وفي وسطه وفي آخره؛ لما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.
التهنئة ببداية العام الهجري الجديدوعن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، فهي ليست بدعة كما أفتى عدد من علماء المسلمين، فالتهنئة مشروعة عند حصول النِّعم، وذهاب النِقَم، وبداية العام تتجدُّد نعمة الحياة على كل إنسان.
أما التهنئة بقدوم العام الهجري؛ فهي إحياء لذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة،
العام الهجريدعاء العام الهجري الجديدالعام الهجري 1447دعاء العام الهجري الجديد 1447قد يعجبك أيضاًNo stories found.