الاحتلال يهدم 17 مبنى في نور شمس ويرسل تعزيزات عسكرية إلى جنين
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في هدم العديد من منازل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، كما أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين من الحواجز المحيطة بها، وذلك وسط استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية.
وبدأت قوات الاحتلال في هدم 17 مبنى بعد إخلائها قسرا في مخيم نور شمس، وكانت أخطرت أمس عائلات فلسطينية تسكن هذه المنازل بإخلائها، ومنحتهم 3 ساعات فقط لأخذ بعض المقتنيات.
من جانبها قالت اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، إن المنازل المستهدفة تقع في حارة المنشية، وإن الإخلاء يأتي استكمالا لمخطط نفذه الاحتلال قبل أيام في المخيم، بذريعة شق طريق جديد.
وأكدت اللجنة أن المخيم يشهد يوميا حركة نزوح كبيرة خصوصا في حارات المسلخ والمنشية وجبلي الصالحين والنصر، وأن عدد النازحين قسرا فاق 9 آلاف.
كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال هدمت عددا من المنازل في مخيم جنين وأحرقت بيتا داخل المخيم، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى مدينة جنين من الحواجز المحيطة بها.
وأوضحت المصادر أن عمليات التهجير القسري التي نفذتها قوات الاحتلال طالت أكثر من 20 ألف فلسطيني نزحوا وتوزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية ومركزا للإيواء في محافظة جنين، وأكد شهود عيان أن مخيم جنين بات شبه فارغ من السكان.
إعلانوتشهد جنين حصارا متواصلا منذ 45 يوما ضمن ما أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية السور الحديدي العسكرية شمال الضفة الغربية.
من جهتها ذكرت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن عمليات الاحتلال أوقعت 30 شهيدا وعشرات الجرحى وأسفرت عن اعتقال المئات.
وحذرت اللجنة من تنفيذ الاحتلال مخططا لتغيير معالم المخيم إثر التدمير الممنهج لأكثر من 120 منزلا بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية.
اعتداءات المستوطنينعلى صعيد آخر، أقدم مستوطنون إسرائيليون، أمس الخميس، على اقتلاع وتدمير نحو 100 شجرة زيتون في قرية حارس، غرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تستهدف الأراضي الفلسطينية.
ووفقا لما نقلته وكالة وفا الرسمية عن مصادر محلية، فإن المستوطنين اقتحموا منطقة أبو العلا، حيث قاموا بقطع الأشجار في مساحة 20 دونما مملوكة للمواطن خالد عقل، وسرقة أدوات زراعية وخزانات مياه.
وأشارت الوكالة إلى أن المنطقة تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية، بهدف السيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي هذا السياق وثقت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة" (غير حكومية)، 187 انتهاكا نفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ضد الفلسطينيين في التجمعات البدوية بالضفة الغربية خلال فبراير/شباط 2025.
وأوضحت أنها وثقت 39 انتهاكا في الخليل (جنوب)، و18 في بيت لحم (جنوب)، و7 انتهاكات في نابلس (جنوب)، و21 انتهاكا في أريحا والأغوار (شرق)، و33 في طوباس (شمال)، و21 في محافظة رام الله (وسط)، و21 انتهاكا في سلفيت ومثلها في قلقيلية (شمال)، و6 انتهاكات في القدس.
تشجيع المستوطنين
وفي إطار متصل، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد للمستوطنين بالضفة الغربية أن عليهم أن يتصرفوا تماما مثل سلوك الجيش في غزة من خلال إجلاء السكان وتنظيف المنطقة وتدمير ما سماه البنية التحتية للإرهاب.
إعلانكما نقلت الصحيفة عن إسرائيل جانز رئيس مجلس "يشع" للمستوطنات الإسرائيلية بالضفة أنه كان يضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتطبيق تكتيكات جيش الاحتلال في غزة على الضفة الغربية لاستئصال ما تصفها الصحيفة بـ"البنية التحتية الإرهابية المزدهرة الممولة من إيران" وفق قوله.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن العملية العسكرية في الضفة الغربية هي الكبرى من نوعها هناك منذ عقود وإنها ضرورية لدحر الوجود المسلح المتزايد في مدن جنين وطولكرم ونابلس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الضفة الغربیة نور شمس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
بينهم أطفال ونساء.. الاحتلال يعتقل نحو 150 شخصا بالضفة الغربية خلال أسبوع
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 150 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وأسرى سابقون، في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي، وحتى اليوم.
وأضاف نادي الأسير في بيان، أن الاحتلال يواصل تصعيد عمليات الاعتقال في محافظات الضفة، التي تركزت في محافظات: الخليل، وجنين، وبيت لحم، ونابلس التي شهدت يوم أمس اقتحاماً استمر لنحو 24 ساعة رافقه عمليات اعتقال وتحقيق ميداني واسعة، أُفرج عن أغلبيتهم لاحقاً.
وأوضح أن عمليات الاعتقال تتواصل مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، وقد رافق حملات الاعتقال المتصاعدة، عمليات إعدام ميدانية، وتدمير لعشرات المنازل تحديدا في محافظتي جنين وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا واسعاً مستمراً منذ بداية العام الجاري، وإلى جانب هذا استمر الاحتلال في تصعيد عمليات التحقيق الميداني التي يرافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، واعتقال المواطنين رهائن.
وتشير إحصاءات فلسطينية إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ نحو (17500)، من بينها (545) حالة اعتقال بين صفوف النساء، ونحو (1400) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، علماً أنها لا تشمل عدد حالات الاعتقال من غزة الذي يقدر بالآلاف.
في سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال، بلغت منذ السابع من أكتوبر الماضي نحو 440 طفلاً، مشيرة إلى أن الاحتلال يعتقل الأطفال الفلسطينيين بشكل ممنهج، ضمن حملات اعتقال جماعية عقابية.
اقرأ أيضاًالتعاون الإسلامي: مخططات إسرائيلية للاستيلاء على مناطق بالضفة الغربية
مستوطنون يقتحمون منطقة غرب رام الله في الضفة الغربية
«وفا»: الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة مناطق بالضفة الغربية واستشهاد 8 فلسطينيين في خان يونس
ذ