سنقابل الحصار بالحصار ولا يمكننا السكوت عن التوجه الصهيوني في تجويع الشعب الفلسطيني بغزة الاحتلال يماطل في الوفاء بالتزاماته في الاتفاق وخصوصاً ما يتعلق بالملف الإنساني الدعوات والمطالبات والمناشدات لا تفيد بشيء والأمريكي كان واضحًا في رفض بيان القمة العربية المسؤولية كبيرة على أمتنا ولا يعفيها التجاهل ولا التنصل عن المسؤولية ولا محاولة الالتفاف عن الواجب الحقيقي

الثورة /

أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن مهلة مدتها أربعة أيام للعدو الصهيوني لفتح معابر غزة ودخول المساعدات إلى سكان القطاع، ما لم فإن القوات المسلحة اليمنية ستستأنف عملياتها البحرية ضد العدو الإسرائيلي.


وقال السيد القائد في كلمة له مساء أمس، حول آخر التطورات الإقليمية والدولية « في هذا الشهر الكريم وبمقتضى مسؤوليتنا الدينية والإيمانية، ومن واقع شعورنا بما علينا وفق التزاماتنا الدينية التي تُجسد تقوى الله سبحانه وتعالى ونحن في شهر الصيام، نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة أربعة أيام، للوسطاء في ما يبذلونه من جهود».
وأضاف «إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأربعة الأيام في منع دخول المساعدات لقطاع غزة واستمر في الإغلاق التام للمعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع، فإننا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي، وهذه المسألة لا يمكن السكوت عنها إطلاقًا».
وتابع: «كلامنا واضح تمامًا وسنقابل الحصار بالحصار ولا يمكننا أن نتفرج على التوجه العدواني للكيان الإسرائيلي في التجويع للشعب الفلسطيني بقطاع غزة».
وأشار قائد الثورة إلى أنه «ونظرًا لتطورات الأوضاع في فلسطين والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي، لا بد لنا من إعلان موقف، ونحن في إطار موقفنا الإيماني والديني، لا يمكن التفرج على ما يحصل ولا سيما تجاه هذا المستوى من التصعيد المتمثل في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة والعودة للتجويع من جديد لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع».
ولفت إلى أنه وفي مسار تنفيذ الاتفاق في غزة، كان من الواضح أن كيان العدو يماطل في الوفاء بالتزاماته ولا سيما ما يتعلق منها بالملف الإنساني.. وقال «الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية في حماس حرصوا على الوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل فيما عليهم في الاتفاق وكان هذا واضحا من جانبهم».
وأكد أن العدو الإسرائيلي تنصل عن الوفاء بالالتزامات أولا فيما يتعلق بالملف الإنساني الذي فيه استحقاقات إنسانية.. مضيفا «الملف الإنساني فيه استحقاقات ومع ذلك التزامات في إطار الاتفاق وبضمانات الضمناء، حاول العدو أن ينتقص منها وألا يفي بها على مستوى كان محددا بشكل واضح».
وتطرق السيد القائد إلى الخطوة التصعيدية الأكبر للعدو الإسرائيلي بإغلاقه للمعابر ومنع دخول المساعدات بهدف التجويع والحصار التام على نحو ما كان عليه الحال في ذروة التصعيد والعدوان الهجمي على القطاع.. واصفا هذه الخطوة بأنها «خطيرة وجريمة حرب وضد الإنسانية، وكل التوصيفات لأكبر الجرائم وتُعتبر عدوانًا شاملًا».
وقال «العدو الإسرائيلي يُريد العودة إلى أسلوبه، وهو الإبادة الجماعية من خلال التجويع، وهذه الخطوة لا يمكن السكوت عليها، والتجاهل لها ولا التغاضي عنها، كونها خطوة خطيرة جدًا وتصعيداً كبيراً من جانب العدو الإسرائيلي، مع أن التوجه بشكل عام بالنسبة للعدو الإسرائيلي وبرعاية أمريكية وتشجيع ومساندة هو التصعيد على مستوى الضفة والقدس».
وأكد السيد القائد أن هذا المسار تصعيدي وعدواني.. مستشهدا بما يفعله العدو في الضفة الغربية من هدم لعشرات المنازل، وتهجير للآلاف من سكان المخيمات والتجمعات السكنية وتدمير للمساجد والتضييق الكبير وغير المسبوق للمسجد الإبراهيمي في الخليل، وإحراق بعض المساجد في الضفة وكذا الاختطافات لأهاليها.
وتطرق إلى الاعتداءات المكثفة والمستمرة من قبل العدو الصهيوني، مع إطلاق يد المغتصبين الذين يسمونهم بالمستوطنين لارتكاب الجرائم كما يحلو لهم، بما في ذلك اتخاذ بعض القيود لمن يريد الذهاب إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه وإحياء شهر رمضان، والإعلان عن المزيد من المخططات لإنشاء مستوطنات كثيرة في القدس والمضايقات الكبيرة للفلسطينيين.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي في اتجاهه العام المدعوم أمريكيا يهدف إلى تحقيق أهدافه المعلنة، بالسعي لتهويد الضفة الغربية، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها، وكذا السعي للتهجير ليتمكن من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة، والتهجير لأهالي غزة.
وقال «هذه التوجهات واضحة، والموقف الأمريكي، لا سيما في إدارة ترامب التي هي صريحة وواضحة أكثر مما كانت عليه إدارة بايدن التي كانت تستخدم أسلوب المخادعة والمراوغة مع تقديم كامل الدعم للعدو الإسرائيلي، لكن إدارة ترامب صريحة وتتحدث بشكل مكشوف وفريقها من أبرز الصهاينة المتشددين في انتمائهم واتجاههم الصهيوني، لذا هناك توجهات واضحة نحو تحقيق هذه الأهداف في التهجير ومحاولة مسخ الوضع بشكل كامل والتهويد لما تبقى من فلسطين».
وفيما يتعلق بالتعذيب للأسرى والمخطوفين، أوضح قائد الثورة أن هناك شهداء جدداً في السجون والمعتقلات الإسرائيلية نتيجة ما يمارسه العدو الإسرائيلي من تعذيب، وهذا الإجرام بحق المخطوفين والأسرى، هو من أشكال العدوان التي يمارسها كيان العدو.
وأضاف «كان واضحًا أثناء خروج الأسرى الإسرائيليين أنهم في وضع مريح، لكن عندما خرج الأسرى الفلسطينيون من سجون الصهاينة، كان واضحًا حجم المعاناة من التعذيب والتضييق والظلم والاضطهاد».
وأكد قائد الثورة أنه «وأمام التصعيد والإجرام والانتهاكات والتشجيع الأمريكي المعلن للعدو الإسرائيلي وإطلاق يده والإعلان عن صفقات جديدة داعمة له بالسلاح بكل أنواعه، لا بد من موقف لمساندة الشعب الفلسطيني».
ولفت إلى أن «المسؤولية كبيرة على أمتنا جميعًا، ولا يعفيها التجاهل ولا التنصل عن المسؤولية ولا محاولة الالتفاف عن الواجب الحقيقي، ويتضح ذلك من خلال القمة العربية التي أصدرت بيانًا فيه بعض التمنيات والدعوات والمطالبات والمناشدات».
وجددّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن الدعوات والمطالبات والمناشدات لا تفيد بشيء، سيما وأن الأمريكي كان واضحًا تجاه القمة العربية التي خرجت ببيان دون مواقف عملية.. مؤكدًا أن العدو الأمريكي والإسرائيلي كان واضحًا في رفضه للبيان.
وتساءل «ماذا بعد ذلك، هل انتهى الأمر؟، لا بد من مواقف عملية، فالمسؤولية كبيرة، إيمانية وإنسانية وأخلاقية ودينية، خاصة ونحن في شهر الصيام الذي هو مدرسة للتقوى، أين تقوى الله في أداء ما أُمرنا به كمسلمين؟ الموقف هو موقف الجهاد في سبيل الله ضد العدوان والتصعيد والإجرام الصهيوني، الموقف الذي يحقق نتائج عملية».
وأضاف «بوسع العرب والمسلمين جميعًا اتخاذ الكثير من المواقف العملية على المستويات السياسية والاقتصادية وعلى كافة المستويات، بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في إطار خطوات داعمة وفعلية، أما مجرد إصدار بيانات فيها أمنيات ودعوات ومناشدات لا تجدي شيئًا في الواقع ولا تكون لها نتائج فعلية أمام الهجمة المكشوفة للأمريكي والإسرائيلي معًا».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مديريات صعدة تشهد مسيرات ووقفات طلابية تضامناً مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت/.

 

شهدت مديريات منبه وباقم، وقطابر ومجز والصفراء في محافظة صعدة اليوم السبت، مسيرات ووقفات طلابية، نصرةً وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وردّد المشاركون في المسيرات والوقفات، هتافات غاضبة ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي، ورفعوا اللافتات المنددة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مستنكرين الصمت العربي والدولي إزاء تلك الجرائم.
وأدان بيان المسيرات والوقفات الطلابية، استمرار كيان العدو الصهيوني، الأمريكي في ممارسة أعمال القتل وجرائم الإبادة الجماعية وسياسة القتل بالتجويع والتهجير الممنهج لأبناء غزة والشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم.
واستنكرت صمت وخذلان الأنظمة العربية والإسلامية وتجاهل المجتمع الدولي.. داعية طلاب المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية في دول العالم العربي والإسلامي وكل أحرار العالم إلى الخروج عن حالة الصمت المعيب تجاه جرائم العدو في غزة ورفع الصوت واتخاذ مواقف عملية جادة.
وخاطب البيان، أبناء الأمة العربية والإسلامية قائلًا “بكل مرارة ألم نقول لأبناء أمتنا العربية والإسلامية أنتم خصومنا أمام الله، وأمام كل طفل فقد من يعوله وكل ثكلى ونازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوّع، وأمام دماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خذلتموهم بصمتكم، فلا عذر لكم من مسؤوليتكم أمام الله”.
وبارك، إعلان القوات المسلحة تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد في وجه كيان العدو الإسرائيلي، مؤكداً الوقوف إلى جانب القوات المسلحة في استهداف أي شركة تابعة لأي دولة ماتزال تتعامل مع الصهاينة أبشع وأقبح مجرمي العصر.
وأكد بيان المسيرات والوقفات الطلابية، ضرورة رفع مستوى الوعي بأهمية المقاطعة الاقتصادية وتأثيرها الفاعل في إضعاف اقتصاد الكيان الصهيوني والداعم الأمريكي، لافتًا إلى استمرار إقامة الأنشطة الطلابية المدرسية نصرة للحق وإسناداً للأشقاء في غزة.
وجدّد الولاء والوفاء للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والتسليم لكل ما يتخذه من قرارات في نصرة المستضعفين في غزة ومواجهة الأعداء المجرمين.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يدين بأشد العبارات قرار الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة الفلسطيني
  • المكتب الإعلامي في غزة: 124 شاحنة مساعدات دخلت الأحد القطاع تعرض معظمها للنهب
  • البراء بن مالك جزء من كتائب الاحتياط للجيش السوداني بموجب قانون الاحتياط الشعبي
  • مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
  • أصعب أيام حياتي.. بسمة بوسيل تكشف تفاصيل الوعكة الصحية التي تعرض لها ابنها آدم
  • وقفات للهيئة النسائية في حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة
  • سعيد: الجغرافيا السياسية مع الجانب الفلسطيني الإسرائيلي جزء من الكينونة المصرية
  • مديريات صعدة تشهد مسيرات ووقفات طلابية تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة لقطاع التعليم في حجة نصرة للشعب الفلسطيني
  • مستشار السيد الخامنئي: اليمن جوهرة محور المقاومة أرسلها الله لدعمه