هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
سرايا - أقرّ مسؤولون إسرائيليون بـ"فشل" الحملة التي أطلقتها تل أبيب بهدف قطع التمويل الدولي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن عدة دول أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها ستجدد تمويلها لوكالة الأونروا، وذلك بعد تجميده في بداية الحرب على قطاع غزة، إثر مزاعم من إسرائيل بمشاركة موظفين بالوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابعت: "في الأيام الأخيرة، تلقت الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا سلسلة من الضربات، من ضمنها إعلان ألمانيا، أحد أهم داعمي إسرائيل عزمها استئناف تمويل الوكالة الذي جمدته في يناير/ كانون الثاني الماضي".
وجاء القرار الألماني بعد إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا الإثنين الماضي عن نتائج تحقيق أجرته بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مزاعم إسرائيلية بشأن مشاركة "12 موظفًا لدى الأونروا بهجوم 7 أكتوبر".
والتحقيق شاركت فيه 3 منظمات بحثية هي "معهد راؤول والنبرغ" في السويد، و"معهد ميشيلسن" في النرويج، و"المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان"، وخلص إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على ادعاءاتها بشأن موظفي الأونروا، وأشار إلى وجود آلية عمل تضمن مبدأ الحيادية في الوكالة.
وأفادت "هآرتس" بأن "مسؤولين سياسيين في إسرائيل أقروا في محادثات مع دبلوماسيين أجانب في الأيام الأخيرة بأن إسرائيل لم تكن قادرة على التأثير على تحقيق (كولونا) كما كانت تأمل، وأنه من الواضح لها أنه بعد نشر نتائجه ستنضم دول أخرى إلى ألمانيا وتستأنف تمويل الأونروا".
وحتى الآن، فإن أهم البلدان التي قررت بالفعل استئناف تمويل الأونروا، وأغلبها حتى قبل نشر تقرير كولونا، كانت فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان.
وفي إسرائيل، يخشون في الأساس من تراجع بريطانيا والولايات المتحدة، أبرز الداعمين لتل أبيب على الساحة الدولية اليوم، عن قرار وقف التمويل، وفق "هآرتس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي شارك في الجهود السياسية لوقف تمويل الوكالة، قوله: إن "الفشل ينبع في الأساس من عدم وجود بديل مقنع لأنشطة الأونروا".
ووفقًا لهذا المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، "نجحت إسرائيل في إثارة الشكوك بين أصدقائها في العالم حول الأونروا، لكنها لم تدعم الخطوة بتقديم بديل مناسب لها".
كما نقلت "هآرتس" عن دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية التي استأنفت تمويل الأونروا أن قرار حكومته يعود لسببين.
وأوضح الدبلوماسي، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "الأدلة التي قدمتها إسرائيل (في إطار اتهاماتها للأونروا) لم تكن قاطعة بما فيه الكفاية، ولم تكن مُقنعة بأن الحديث يدور عن ظاهرة واسعة وليست حالات فردية".
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، رأينا كيف أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور إلى حد المجاعة (..) إذا كانت هناك طريقة لإطعام مليوني شخص في غزة بدون الأونروا، فسنكون على استعداد لفحصها، ولكن يبدو أنه لا توجد طريقة لذلك".
وأكد أن "هناك إجماعًا بين دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة استمرار الدعم للأونروا في الوضع الحالي، رغم ادعاءات إسرائيل".
وكانت غالبية دول الاتحاد الأوروبي قررت منذ يناير الماضي، تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناءً على مزاعم إسرائيل بحقها. فيما أعلنت الأونروا فتح تحقيق في هذه المزاعم.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1166
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 10:06 PM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مليار دولار لمنع قيام دولة فلسطينية..لماذا يخطط سموتريتش؟
أفادت صحيفة عبرية بأن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش وضع خطة استيطانية واسعة لتعزيز سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، في وقت يصرّ الوزير على تبنّي نهج يرفض تماماً أي حديث عن تقسيم الأرض أو حل الدولتين الذي تؤيده أغلبية دول العالم.
ووفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، رصد سموتريتش قرابة 2.7 مليار شيكل (نحو 840 مليون دولار) لدعم البنية التحتية الاستيطانية وإنشاء بؤر ومستوطنات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبيّنت الصحيفة أن 1.1 مليار شيكل ستوجّه لإنشاء 17 مستوطنة جديدة، من بينها معلوت حلحول وشا-نور وجبل عيبال، فيما خصصت 338 مليون شيكل لتوسيع مستوطنات قائمة. وتشمل الخطة نقل قواعد عسكرية إلى شمال الضفة بغرض تعزيز وجود الاحتلال، وإنشاء وحدة طابو لتسجيل الأراضي، إلى جانب تمويل أمني إضافي.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تشكّل برنامجاً استيطانياً بعيد المدى يهدف عملياً إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقبلاً، وتزويد التيار اليميني في حكومة الاحتلال برافعة سياسية داخلية.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن سموتريتش وصف الضفة الغربية بأنها "حزام الأمن"، وأضاف أنه يفخر بقيادة سياسة "تلغي فكرة تقسيم الأرض وإقامة دولة إرهابية"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال خبير شؤون الاستيطان خليل التفكجي للجزيرة نت إن ضخ هذه المبالغ لتوسيع المستوطنات القائمة وإنشاء أخرى جديدة يؤكد سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض واقع ميداني جديد. وأوضح أن المشروع يستهدف إقامة مستوطنات فوق مدن وقرى فلسطينية، كما في منطقة عيبال قرب نابلس وحلحول في الخليل، مع تطوير بنى تحتية تُسهّل حركة المستوطنين من داخل الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الضفة.
وأشار التفكجي إلى أن تسجيل الأراضي ونقل ملكيتها لصالح الاحتلال جزء من رؤية أوسع للسيطرة على الضفة الغربية، وأن تثبيت القواعد العسكرية في مواقع جديدة يعمّق الوجود الاستيطاني ويجعل إقامة دولة فلسطينية مهمة شبه مستحيلة، ولا سيما في الأغوار والقرى المحيطة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن