سواليف:
2025-05-10@07:44:25 GMT

التركة الثقيلة

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

” التركة الثقيلة “
مهند أبو فلاح

الاضطرابات و الصدامات المسلحة التي تعصف اليوم ببعض المناطق السورية خاصة الساحلية منها دفعت العديد من المراقبين المتابعين لشؤون هذا القطر العربي الشقيق للتساؤل عن مستقبل البلاد التي تحدق بها الأخطار الخارجية و الداخلية على حدٍ سواء في ظل هذا المخاض العسير التي تشهده منذ الاطاحة بنظام آل الأسد الذي حكم البلاد على مدار أربعةٍ و خمسين عاما .

اليوم و اكثر من اي وقت مضى تبرز الحاجة إلى قيام سلطة مركزية قوية في دمشق الفيحاء قادرة على استيعاب و احتواء كافة مكونات النسيج الاجتماعي السوري و إقامة دولة قانون و مؤسسات راسخة تدير شؤون هذا البلد المحوري في منطقة الشرق الأوسط على نحو ديمقراطي يعطي كل ذي حق حقه بعد عقود من القهر و الظلم الذي تعرض له السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب الحر الاصيل .

إن التحذيرات التي أطلقها الباحثون المختصون حتى ما قبل اندلاع الثورة السورية في آذار / مارس من العام 2011 لم تأخذ بعين الاعتبار حول احتمال إغراق البلاد في حرب أهلية تأخذ طبيعة طائفية و من هؤلاء الباحثين كارولين دوناتي الصحفية الفرنسية المختصة بشؤون الشرق الأوسط .

مقالات ذات صلة أحلام العصافير 2025/03/09

في العام 2009 و قبل نشوب الثورة في سورية بعامين صدر في باريس كتاب باللغة الفرنسية تمت ترجمته في العام 2012 للميلاد إلى اللغة العربية من قبل دار رياض الريس تحت عنوان ” الاستثناء السوري بين الحداثة و المقاومة ” لهذه الصحفية الفرنسية كارولين دوناتي ، و على الغلاف الخلفي للكتاب وردت العبارة الآتية المقتبسة من مقدمة الكتاب ” لقد استعمل النظام سياسته الخارجية القومية العربية حجةً لتبرير أوجه الخلل الاقتصادية و الاجتماعية ، و لا سيما حرمان السكان حرياتهم و حقوقهم الإقتصادية ، إذ تعيش شريحة كبيرة من السوريين دون خط الفقر ، فضلاً عن أن هذه السياسة قد ساعدته على احتواء ” خطر الإسلاميين ” ، و اذا اراد النظام تغيير استراتيجيته فسيتطلب ذلك ايجاد ضمانات فورية للسكان و تأسيس عقد اجتماعي جديد لتفادي اندلاع اضطرابات جديدة قد تتخذ شكلا طائفيا ( ….. ) “

تجنب الوقوع في أخطاء النظام الاسدي السابق يشكل ركيزة أساسية لضمان وحدة سورية و سلامتها و استقرارها و تجنيبها فتنا داخلية لا تصب الا في مصلحة الطامعين بأراضيها و على رأسهم الكيان الصهيوني الذي لا يخفي حكامه الفاشيون رغبتهم في الاستيلاء على مزيد من أراضي سورية ناهيك عن استعدادهم لدعم أية حركات انفصالية في طول البلاد و عرضها للحيلولة دون قيام دولة قوية مزدهرة في هذا القطر العربي تشكل قاعدة تهديد محتملة و لو على المدى البعيد للدويلة العبرية المسخ .

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تشغيل "منشأة لفرز الجرحى" جنوبي سورية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 8 مايو 2025، أنه بدأ بتشغيل "منشأة فرز ميدانية متنقلة" لمعالجة الجرحى في منطقة قرية حضر، جنوبي سورية.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن هذه المنشأة الطبية تأتي ضمن "جهود متعددة يبذلها الجيش لدعم السكان الدروز في سورية وضمان أمنهم"، على حد تعبيره.

وأضاف أن قواته "تواصل متابعة التطورات في المنطقة، وهي في حالة جهوزية دفاعية لمختلف السيناريوهات"، وذلك في سياق التدخل العدواني الإسرائيلي في سورية.

وأمس الأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قوات "حرس الحدود" شرعت بأنشطة "للمرة الأولى على الإطلاق داخل الأراضي السورية ضمن مهمة عملياتية".

وقالت الشرطة إن عناصر "حرس الحدود" "يعملون في الأيام الأخيرة داخل الأراضي السورية، على خلفية التطورات التي حدثت في المنطقة"، على حد ادّعائها، دون تفاصيل إضافية.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها الوحدة داخل الأراضي السورية.

وأضافت أن "هذه المهمة تأتي ضمن سلسلة من المهام الأمنية التي شارك فيها حرس الحدود مؤخرا، من بينها عمليات في لبنان، وكذلك في قطاع غزة ".

واندلعت مؤخرا توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات وصفتها بأنها "خارجة عن القانون" جنوبي سورية، لتستغل إسرائيل الوضع وتنفذ غارات جوية وعمليات عسكرية تحت ذريعة "حماية الدروز".

غير أن الرد جاء سريعا من زعماء ووجهاء في الطائفة الدرزية، إذ شددوا في بيان مشترك مطلع مايو/ أيار الجاري، تمسكهم بسورية الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

لكن رغم عودة الهدوء والتوصل لاتفاق أمني ينزع فتيل التوتر، صعّدت تل أبيب انتهاكاتها لسيادة سورية، وقصفت لأول مرة وبعد ساعات من بيان وجهاء الطائفة الدرزية، محيط القصر الرئاسي بدمشق، وعشرات الغارات الجوية على مناطق مختلفة.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كيلومترا، ويقع بين سورية ولبنان ويطل على إسرائيل، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سورية، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية وزير الجيش الإسرائيلي: سنفعل بإيران ما فعلناه “مع حماس في غزة” زامير: ننتقل للمرحلة الثانية من الحسم في حرب غزة القناة 12 : هناك فرصة سانحة للوصول إلى اختراق للصفقة الأكثر قراءة "أطباء بلا حدود" تُحذّر من توقف كامل للأنشطة الطبية في قطاع غزة نتنياهو يعقد غدا اجتماعا للمصادقة النهائية على توسيع الحرب في غزة محدث: 4 شهداء في هجومين إسرائيليين على جنوب لبنان  مستوطنون يقتحمون مناطق في رام الله ويحاولون تخريب ممتلكات الفلسطينيين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات بالأمن العام تنظم ورشة عمل عن نظام استخدام كاميرات المراقبة الأمنية بمدينة الرياض
  • أول رد فعل من الأهلي بعد هزيمة بيراميدز الثقيلة أمام البنك الأهلي
  • اختطاف طالبة سورية وظهورها بشكل مفاجئ منتقبة ومتزوجة من خاطفها يثير ضجة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تشغيل "منشأة لفرز الجرحى" جنوبي سورية
  • قمة فرنسية سورية تجمع الرئيسين في العاصمة الفرنسية باريس
  • من بينهم سورية تروّج وتتعاطى المخدرات.. توقيف عدد كبير من المطلوبين في هذه المناطق!
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مدرسة المعدات الثقيلة الفنية العسكرية
  • ما هي الدول الأوروبية التي تُقدّم أفضل الامتيازات الضريبية للأثرياء؟
  • الصادرات الأردنية إلى سورية ترتفع بنسبة 482%
  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الحسين بن عبدالله الثاني .. الأمانة “الثقيلة” والعزيمة “القوية”