البوابة نيوز:
2025-10-16@03:44:56 GMT

هل ينزلق الساحل السوري نحو الفوضى الكاملة؟

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الساحل السوري تصعيدًا خطيرًا من العنف، حيث أفاد سكان محليون بوقوع إطلاق نار كثيف خارج منازلهم وانتشار جثث في الشوارع، في أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تجاوز عدد القتلى الألف شخص منذ يوم الخميس الماضي.

وفق تقرير نشرته نيويورك تايمز فإنه مع ساعات الفجر الأولى يوم الجمعة، استيقظ السكان على أصوات طلقات نارية متتالية بدافع الذعر.

تصاعد العنف وأعداد القتلى
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الحادثة لم تكن سوى جزء من موجة اضطرابات اجتاحت الساحل السوري على مدار الأيام الأربعة الماضية، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين الموالين للأسد والقوات الحكومية الجديدة، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم حوالي 700 مدني. في بلدة الحفة وحدها، قُتل 65 مدنيًا، فيما شهدت مدينة بانياس مجازر راح ضحيتها عشرات الأشخاص، بينهم خمسة أطفال.

إغلاق الطرق وتحذيرات من الكمين
مع تزايد العنف، أُغلقت الطرق السريعة المؤدية إلى طرطوس واللاذقية، وتحولت شوارع المدينتين إلى مناطق أشباح، حيث أُغلقت المتاجر والتزم السكان منازلهم خوفًا من التعرض للاستهداف. شادي أحمد خضر، وهو سائق رافعة علوي، عبّر عن مخاوفه قائلًا: "نحن الآن في المياه الضحلة، ولم نصل إلى الأعماق بعد".

نزوح جماعي وسط حالة من الذعر
في بانياس، وصف غيث مصطفى، وهو صيدلاني يبلغ من العمر 30 عامًا، اللحظات العصيبة التي عاشها مع زوجته وطفله الرضيع، حيث اختبأوا لساعات خلف باب منزلهم الأمامي، بعيدًا عن النوافذ، خوفًا من إطلاق النار العشوائي. عندما سنحت له الفرصة للفرار، رأى مشهدًا صادمًا: جثث متناثرة على الطرقات، دماء تغطي الأرصفة، ومحلات تجارية محطمة ومنهوبة. وفق تقرير نيويورك تايمز.

مستقبل غامض وخوف من الأسوأ
وسط استمرار الاشتباكات، يبقى الساحل السوري على صفيح ساخن، حيث يخشى السكان من دخول البلاد في دوامة جديدة من الصراع الطائفي والعنف غير المسبوق. وبينما تتعالى دعوات الحكومة الجديدة للوحدة والتهدئة، يعيش المدنيون تحت رحمة الفوضى، مترقبين مصيرًا مجهولًا.

الجيش الإسرائيلي والأراضي السورية

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي صرح، الثلاثاء الماضي، إن قوات بلاده ستبقى إلى أجل غير مسمى في المواقع التي سيطرت عليها في سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد العام الماضي.

وفي البداية، وصفت إسرائيل توغلها في منطقة عازلة منزوعة السلاح داخل سوريا بأنه خطوة مؤقتة لمنع القوات المعادية من الانتقال إلى المنطقة في ظل الفراغ في السلطة الذي خلفه انهيار دكتاتورية الأسد في ديسمبر.

لكن خلال زيارته للجانب السوري من جبل الشيخ، الثلاثاء، قال يسرائيل كاتس إن القوات الإسرائيلية ستبقى "على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة لضمان أمن مرتفعات الجولان والمستوطنات الشمالية وجميع سكان دولة إسرائيل ".

وقال كاتس "لن نعتمد على الآخرين في الدفاع عن أنفسنا هنا وفي أي مكان آخر. ولن نسمح لقوات معادية بتأسيس وجودها في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا... وسنعمل ضد أي تهديد".

ولم يصدر رد فعل فوري من السلطات السورية. لكن الزعيم الفعلي للبلاد أحمد الشرع ندد هذا الشهر بما أسماه "ذرائع" إسرائيل للاستيلاء على الأراضي. وأكد المسؤولون السوريون مرارا وتكرارا أنهم لا يريدون صراعات جديدة، بما في ذلك مع إسرائيل، قائلين إنهم يريدون التركيز على إعادة بناء البلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الساحل السوري بشار الأسد إسرائيل الساحل السوری

إقرأ أيضاً:

مالي.. أزمة وقود تشل الحركة وتثير الفوضى

تشهد مالي منذ مطلع سبتمبر/أيلول أزمة وقود غير مسبوقة شلّت الحياة اليومية في العاصمة باماكو وعدد من المدن الكبرى.

ووفقا إذاعة فرنسا الدولية، فإن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة فرضت حصارا على شاحنات الوقود، مستهدفة الصهاريج على الطرق الرئيسية، مما أدى إلى تفاقم النقص رغم مرافقة الجيش لبعض القوافل.

ولم تعد الأزمة مقتصرة على المناطق الداخلية، بل وصلت إلى قلب العاصمة باماكو الأسبوع الماضي. وتفيد تقارير بأن محطات قليلة ما زالت تبيع الوقود، ويمكن تمييزها من خلال الطوابير التي تمتد كيلومترات.

في المقابل، تشهد السوق السوداء ارتفاعا جنونيا للأسعار، بينما تتزايد انقطاعات الكهرباء التي تجاوزت 10 ساعات يوميا في بعض المناطق، الأمر الذي أدى إلى إغلاق متاجر ومؤسسات عامة وخاصة.

غضب شعبي واتهامات بالعجز

يتراوح المشهد اليومي في العاصمة بين الإحباط والغضب. وقال أحد السكان إنه انتظر 3 ساعات للحصول على الوقود، معتبرا أن ذلك يكفيه "لعدة أيام".

وأكد آخرون أنهم لم يجدوا أي محطة مفتوحة رغم جولات طويلة بسياراتهم. وتضيف الإذاعة أن مواطنين يرون أن السلطات "تجاوزتها الأحداث"، في حين يصف آخرون الوضع بأنه "حالة من الهلع الجماعي".

وبثّت وسائل الإعلام الرسمية صورا لصهاريج وقود وصلت باماكو تحت حماية الجيش، واعتبرتها دليلا على نجاح "خطة الطوارئ"، بينما خرجت الجماعة المسلحة ببيانات مصورة تؤكد أن كل الطرق المؤدية إلى العاصمة باتت أهدافا عسكرية.

ووفق الإذاعة الفرنسية، فقد شدد المتحدث باسم الجماعة على أن أي مركبة مدنية ترافقها قوات حكومية ستُستهدف، مما يضاعف المخاوف لدى السكان والناقلين.

خريطة مالي (الجزيرة)مفارقة كايس

ورغم شمول الحصار مدن كايس ونورو دو الساحل، فإن هذه المنطقة الغربية تبدو أقل تضررا من الأزمة.

وتوضح بعض الشهادات أن محطات الوقود هناك ما زالت تزود السكان بشكل طبيعي، ويعزو الأهالي ذلك إلى قربهم من الحدود السنغالية، حيث تتركز الهجمات المسلحة عادة بعد مدينة كايس أو في مناطق أخرى من البلاد.

أزمة مرشحة للتصعيد

لا تقتصر الأزمة الحالية على ندرة الوقود، بل تهدد مجمل الدورة الاقتصادية والاجتماعية في مالي. فبحسب بعض الشهادات، توقف آلاف عن الذهاب إلى أعمالهم، وتراجع النشاط التجاري والخدماتي بشكل ملحوظ، بينما يتصاعد التوتر الشعبي في مواجهة خطاب حكومي يركز على "الإنجازات الرمزية" بدل معالجة الأزمة.

إعلان

وبينما يترقب الماليون خطوات عملية لتأمين الإمدادات، يلوّح المسلحون بمزيد من التصعيد، مما يجعل أزمة الوقود مرشحة لأن تتحول إلى اختبار سياسي وأمني جديد للسلطات الانتقالية في باماكو.

مقالات مشابهة

  • الرأس الأخضر تكتب التاريخ.. ثاني أصغر دولة من حيث عدد السكان تتأهل إلى كأس العالم
  • العراق ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك خلال أيلول الماضي
  • لجنة ذوي الهمم بحزب الوفد تكرّم رموز العمل الخدمي في المنيرة الغربية
  • مالي.. أزمة وقود تشل الحركة وتثير الفوضى
  • كرة القدم.. سوريا تتأهل إلى كأس آسيا 2027 بالعلامة الكاملة وصدارة المجموعة
  • البرهان يختار امرأة لإدارة دفة بنك السودان.. السيرة الذاتية تتحدث
  • قلق في أوساط السكان بعد تقارير عن وباء دماغي محتمل في عدن
  • انتشار السلاح.. تحدي السلام أمام الفوضى في السودان
  • «هاملت».. أحمد داش يبدأ تصوير مشاهده بفيلمه الجديد
  • سكة القدس-يافا.. مشروع ربط بين الساحل الفلسطيني والمدينة المقدسة