بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

اولافي النشأة والتأسيس منذ اللحظة الاولى لتاسيس حزب الله فرضت عليه حروب مفتوحة على جبهات متعددة ومختلفة داخلية وخارجية حيث وجد  الحزب نفسه امام اكثر من احتلال اسرائيلي  وامريكي ومتعدد  الجنسيات ونكسة وهزائم ونزوح فلسطيني كبير وحرب اهلية  وكان البعض يسخر ضاحكا عندما يجد عبارات التحرير والمقاومة على الجدران ويسالون عن اي احتلال  يتحدثون  وكيف يتم تاسيس مقاومة  اسلامية في بيئة معدومة وفقيرة فاقدة لهويتها فيها نشبة كبيرة من  الشيعة يعيشون الضياع  ويصعب عليهم الخصول على فرصة عمل محترمة في وسط العاصمة بيروت  ثم خصوصية  لبنان البلد المتعدد الثقافات حين كان يسمى  باريس الشرق…!!!؟؟؟؟؟ ومع كل تلك الظروف أنطلق  حزب الله ليقود اكثر من معركة وحرب على مستوى الاعداء وبناء  مؤسساته ومعركة الوعي لبناء حواضن رصينة وبيئة يراهن  عليها • 2 الجغرافيا  ومساحة لبنان الصغيرة او تلك الاي تمالكها الشيعة  والتنوع الديمغرافي وعدد شيعة لبنان مقارنة بالطوائف والاديان الاخرى كانت لا تساعد حزب الله في عملية التعبئة  والتدريب والتسليح وإنشاء المخازن.

.الخ
3_ لبنان باعتباره احد دول المواجهة مع الكيان الصهيوتي وهو يقع ضمن دائرة مشاريع الاستكبار  يضاف لذلك المساحة الكبيرة  التي يحتلها العدو من لبنان  مع طول  المسافة الحدودية  بين لبنان وفلسطين المحتلة تضيف عبئا كبيرا على حزب الله
4_ الاختلاف الفكري والديني والعقائدي والايدلوجي واستثمار العدو  في تلك الموارد لزرع الفتن والمؤامرات مع كثرة العملاء جعل من الصعوبة بمكان على حزب الله  ان ينجح في عمليات التخفي والتظليل  كخزب مقاوم  خيث تغابر السرية من متطلبات  النصر والنجاح ومع ذلك نجح الحزب واستمر في صموده غابىا شتى انواع التحديات
5_  القدرة المالية الضعيفة والموارد الشحيحة والبعد الجغرافي عن طرق الدعم التسليحي قبل استبدال  موقف سوريا ( بالمناسبة كان نظام الاسد من اشد المناوئين لحزب الله وفرض عليه حصار جائر في مراحل الحزب الاولى )•
6_ ان اهم مايشار اليه في هذا الموضع ان حزب الله ورغم مؤامرات  الاعداء الخطيرة واساليبه الخبيثة  لم ينجرف الحزب وراء تلك المؤامرات  المؤذية وبقي محافظا  على اتجاه  بوصلته في استهداف العدو دون غيره كاظما غيظه ومؤثرا على نفسه متسلحا بقوة الايمان والصبر وحسن التوكل على الله صابرا محتسبا على ايذاء ابناء ملته وجلدته و وطنه 
●الخلاصة  ان حزب الله ولد من رحم الموت ليحيي امة ●
لو اسقطنا ظروف حزب الله على اكبر حركة او دولة ونظام وماتعرض له الحزب على حركة او حزب آخر _ لولد ميتا من اول لحظة ●
ان ماتعرض له حزب الله خلال  مسيرته الظافرة والمعارك التي خاضها والانتصارات  التي حققها مقارنة مع غيره او مع امكانيات العدو وقدراته تعد ضربا من المستحيل سواء في الصمود اوالانتصار●
لقد اثبت حزب الله انه امة لن ولم تموت ●
وواصل الدرب والعطاء  والتمسك بطريق  ذات الشوكة وتقديم الشهداء قادة وكوادر ومجاهدين  والعض على النواجذ
وتحقيق مالم تحققه امم وانظمة ودول  وشعوب ركع فيها العدو وكان موضع تقدير وإعجاب  العدو والصديق ●
كان ولازال رائد في تحويل  التهديد الى نصر ●
ومن يتوكل على الله  فهو حسبه ●
ثانيا_ على مستوى المعارك
1_ خاض حزب الله جميع معاركه الميدانية لوحده دون اسناد او مشاركة  قتالية  على الارض من دولة او نظام او حركة اخرى خلاف العدو
وخرج منتصرا في جميع معاركه
2_ لم يكن الكيان الصهوني (اسرائيل اللقيطة ) تقاتل لوحدها  بل كانت كل رؤوس الشياطين  تدعمها  بكل الوسائل وتقاتل معها على الارض  حتى بما فيها كثير من الدول العربية  والاسلامية وفي نهاية كل معركة يتم تعويض الصهاينة بمليارات الدولارات خلاف حزب الله الذي يقود معاركة مع قلة العدد وخذلان الناصر ومع ذلك يخرج بابهى الانتصارات والإنجازات  وهو يردد لاحول ولاقوة الابالله  الغلي العظيم
هو حسبنا ونعم الوكيل وانه ناصرنا ومنه نستمد العون•
3_ لابد من التعرض الى  الفارق الكبير  بين حزب الله وبين ماتمتلكه امريكا وبريطانيا واسرائيل واوريا وكثير من الانظمة العبرية  الموالية والمنخرطة مع المشروع الغربي ضد  امة حزب الله على  مستويات متعددة سواء المالي او العددي او التسليحي او التكنلوجي او المعلوماتي او الاستخباري او القتالي برا وبحرا وجوفضائي•
في الحقيقة لاتوجد مقارنة او نسبة و تناسب بين الطرفين ومغ ذلك يصمد حزب الله ويخرج منتصرا تحت راية لبيك  داعي الله •
4_خمسون عاما والحزب صامدا باسلا مغوارا  منتصرا يثبت في كل يوم وفي كل لحظة انه ابن المدرسة الكربلائية الحسينية ويخرج بعد كل نازلة منتصرا مرفوع الراس مرددا _ هيهات منا الذلة
ثالثا_ معركة اولي الباس طوفان الاقصى 1 ان ماتعرض له حزب الله في بداية الاشتباك الملحمي والاسطوري الاخير لو تعرضت له دولة او نظام  واجزم لو تعرض له تحالف جيوش
● لانهار في لحظاته الاولى واعلنت هزيمة هذا التحالف
● لم يجروء على الصمود والدليل انهيار  المانيا  بعد انزال النورماندي
2_الخسائر التي لحقت في جيش الكيان وحالة الانهيار الداخلي والانقلابات التي تعرضت لها حكومة النتن ياهو لولا انقاذ تلك الحكومة الإسرائيلية  بالمؤامرة الروسية وسقوط الاسد
3_ ايقاف تقدم العدو الى الليطاني رغم تعدد وسائل وأساليب العدو البرية والحوية والبحرية وأهمها الانزال يضاف لها الامكانيات الاخرى
4_ نزول العدو  الى شروط حزب الله لايقاف الحرب في محاوله من العدو للهروب الى الامام
بعد عدم تحقيقه لايا من اهدافه المعلنة وغير  المعلنة •
5_  ان اهم  ماتحقق بالاضافة الى النصر الكبير هو عملية تخول الخزب بعد استشهاد قاىده وامينه الغام السيد خسن نصر الله القائد الاممي الى حزب  برمزية عالمية
6_ علينا تذكير الاحبة ان ماتحقق من انتصار لحزب الله  بلحاظ التالي
● الفارق الكبير  في القدرات والامكانيات  التسليحية  والمالية والموارد البشرية القتالية
● الفارق التكنلوجي والجو فضائي القتالي والاستخباري
● ان حزب الله هو حزب وليس دولة او تحالف جيوش او محور  ومع ذلك انتصر وحقق مالم تحققه امم وانظمة في مواجهة  امريكا والناتو و بريطانيا  واسرائيل  وكثير من الانظمة العبرية
● ان طبيعة المقاومة بماهي مقاومة تختلف تكتيكاتها و اساليبها القتالية فهي لا تعتمد انظمة القتال الكلاسيكية المتعارف  عليها الجبهوية ومعارك السواتر والخنادق بل عمليات الكر والفر وحروب العصابات  التي تخصع لقواعد  خاصة
ومع ذلك  كان لحزب الله الحظوة والخطوة والقيادة والريادة والطلقة  الاخيرة •
هكذا اذا تجردنا  بكل نكران ذات وتاملنا بموضوعية ومهنية سنجد حزب الله حقق نصرا عظيما لايراه الا اعمى البصر والبصيرة
صحيح ان حلاوة النصر ذابت بمرارة  الفقد للعديد من القادة والشهداء وعلى راسهم سماحة شهيدنا الاقدس السيد حسن نصر الله
لكن علينا ان ندرك ان ضريبة وثمن الانتصار حتما باهضة •
وان النصر لايخرج من الارض بل يؤخذ بدماء الرجال  الرجال
وكما قال سماحته
اننا عندما ننتصر _ ننتصر
وعندما نستشهد_ننتصر
انا شيعي
اذن انا مقاوم✌️✌️✌️

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حزب الله ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع

يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.

والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.

وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.

ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.

وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.

كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • المعركة المقبلة: اقتراع المغتربين
  • ضغوط أميركية لسلة اتفاقات أمنية جنوبا.. مقاربة حزب الله للسلاح تصادم الدولة
  • لا معالجات قريبة لسلاح الحزب والمخيمات بدون ضمانات
  • المعلم العُماني.. من صمته يولد القادة ومن ظله تُبنى الحضارات (1- 2)
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • مروة ناجي تكشف عن مواهب أبنائها في الغناء.. خاص