هل من خيارات كفاحية فلسطينية أخرى؟!
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
سبقت مناقشة الاستنتاج الذي يقول إنّ عملية "طوفان الأقصى" بوصفها ذروة الفعل العسكري الفلسطيني منذ فجر الكفاح الفلسطيني إلى اليوم أثبتت انهيار الخيار العسكري الفلسطيني/ العربي في مواجهة "إسرائيل"، والخلاصة في هذه المناقشة أنّ هذا الاستنتاج أقرب إلى أن يكون موقفا مسبقا يحاول إثبات نفسه بالنظر من زوايا محددة تناسبه، متقاصرا عن نظرة أوسع وأكثر شمولا، وذلك لأنّ لهذه العملية جانبي نظر، الأوّل؛ ما فيها من نجاح فلسطيني في حدودها الزمانية والمكانية بما يؤكّد إمكان تحقيق الإنجاز العسكري على "إسرائيل"، والثاني تداعياتها المباشرة على الفلسطينيين بحرب الإبادة الجماعية التي دمّرت قطاع غزّة، كما يمكن للمقتصرين على هذا الجانب من النظر مساءلة حركة حماس وأنصار الكفاح المسلح عن الاختراق النضالي والسياسي الذي أمّله قادة العملية كما يمكن فهمه من خطاب قائد كتاب القسام في حينه محمد الضيف.
الجمع بين مجالي النظر ليس مستحيلا، بل هو الواجب للخلوص باستنتاجات صحيحة، وأمّا الاكتفاء بأحدهما فلا يزيد على كونه محاولة واضحة لتأكيد موقف مسبق، بيد أنّه، ومهما كانت هذه المواقف المسبقة، فما يمكن الخروج به من هذه العملية وتداعياتها، لا يختلف عمّا أمكن الخروج به من طول المسار الفلسطيني، فمهما كانت الخيارات الكفاحية للفلسطينيين فإنّ ما يعيق أيّا من هذه الخيارات، ويحول دون تطوير النضال الفلسطيني، هو سبب موضوعي واحد، لا يعني التركيز عليه إغفال الاعتبارات الذاتية سواء من حيث الخصوصيات التي تميز الحالة الفلسطينية عن التجارب الكفاحية العالمية التي أنجزت أهدافها التحررية، أو من حيث المسلكية السياسية والنضالية للقوى الفلسطينية الفاعلة.
مهما كانت الخيارات الكفاحية للفلسطينيين فإنّ ما يعيق أيّا من هذه الخيارات، ويحول دون تطوير النضال الفلسطيني، هو سبب موضوعي واحد، لا يعني التركيز عليه إغفال الاعتبارات الذاتية سواء من حيث الخصوصيات التي تميز الحالة الفلسطينية عن التجارب الكفاحية العالمية التي أنجزت أهدافها التحررية، أو من حيث المسلكية السياسية والنضالية للقوى الفلسطينية الفاعلة
هنا يمكن مناقشة مسألتين، الأولى أنّ جميع الخيارات الكفاحية للفلسطينيين لم تنجز أهدافها، وليس الكفاح المسلح وحده، فمشروع التسوية عمره الأدنى 32 عاما منذ توقيع اتفاقية أوسلو، وعمره الفعلي 51 عاما إذا عُدّ خطاب رئيس منظمة التحرير الراحل ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 بدايته الحقيقية، والمعبّرة عما حظي به هذا المشروع من عناصر دفع ذاتية وموضوعية، ملخصة في جملة عرفات الشهيرة: "لقد جئتكم بغصن الزيتون في يدي، وببندقية الثائر في يدي، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي"، فقد كان مشروع التسوية مصحوبا بكفاح مسلح كلفته محتمله، وتاليا بانتفاضة شعبية واسعة، وبالرغم من أنّ هذا المسار حمل "إسرائيل" على الجلوس على طاولة واحدة مع منظمة التحرير، بما انتهى إلى صيغة السلطة الفلسطينية، فإنّ نتائجه السياسية كانت كارثية، وأتت على الضدّ من إنجازات الكفاح المسلح الصرفة.
لقد تمكن الكفاح المسلح من حشد طاقات الشعب الفلسطيني، وساهم في بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية، ومثّل إطارا لتشكّل الفعل السياسي الفلسطيني، وفرض القضية الفلسطينية موضوعا ملحّا على الأجندة السياسية الإقليمية والدولية، وهو وحده ما حال دون طمس هذه القضية. في المقابل فإنّ مشروع التسوية فتّت ما أنجزه الكفاح المسلح، وحوّل الفلسطينيين إلى مجتمعات جغرافية بظروف متباينة بمصالح سياسية خاصة محكومة بإطارها الجغرافي الاستعماري، فأخرج الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 من المشروع الوطني الجامع، وأنهى فاعلية اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين والذين كانوا عنوان هذه الكفاح لحقبة طويلة من الزمن، وأسس للانقسام الفلسطيني، علاوة على ما آلت إليه منظمة التحرير والفصيل القائد فيها، دون أن يكون لذلك أيّ مكسب سياسيّ للفلسطينيين يمكن الاعتداد به لتشييد خيار كفاحيّ عليه، فالتوحش الإسرائيلي الاستيطاني والأمني والعسكري في الضفة الغربية، يُفقد أيّ معنى لأيّ كيانية سياسية فلسطينية تأسست في إطار تعاقديّ مع الاحتلال.
فَشِلَ مسار التسوية أولا لأنّ الطبيعة الاستعمارية الخاصة لـ"إسرائيل" لا تحتمل الشراكة الكيانية على أرض فلسطين، فمجرد وجود دولة فلسطينية، ولو كانت محدودة ومنزوعة السلاح؛ هو نفي للكيانية الإسرائيلية بحسب الوعي الإسرائيلي، وثانيا لأنّ موازين القوى الإقليمية والدولية خادمة لـ"إسرائيل" بنحو كامل، وهذه هي المعضلة الجوهرية التي واجهت كفاح الفلسطينيين طوال تاريخهم، وهي المعضلة التي كانت تحول دائما دون قدرة الفلسطينيين على استثمار كفاحهم لأجل تحقيق إنجاز سياسيّ مباشر، بما في ذلك سلسلة الحروب والمواجهات التي حصلت في قطاع غزّة منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية وإلى "طوفان الأقصى".
أيّ خيار فلسطيني، لا يمكن له أن يفرض نفسه، دون أن يتوفّر على القدرة التي من شأنها تأطير الفلسطينيين وتنظيم كفاحهم وحشد طاقاتهم، فمهما كان الخيار الفلسطيني، حتى لو لم ينحشر في ثنائية الكفاح المسلح والتسوية، ومهما كانت أهدافه النهائية؛ التحرير الشامل أم حلّ الدولتين أم تفكيك الكيان الصهيوني، فإنّه لا يمكن أن يملك الفاعلية بلا أدوات نضالية واضحة ومؤثّرة
لم يكن لمسار التسوية أن ينجز أيّ شيء بلا دعم مبدئي وجذري، من دول ترى أمنها القومي في مرآة القضية الفلسطينية من حيث خطر المشروع الاستعماري الصهيوني عليها، وتجد أسبابا أخرى لدعم الفلسطينيين، تماما كما أنّ لداعمي "إسرائيل" الغربيين أسبابهم الثقافية علاوة على مصالحهم الاستراتيجية. لا يمكن للضحية المستكينة التي تتوسل عطايا العدوّ، الذي بتكوينه البنيوي غير قابل للعطاء أصلا، أن تتوقع دعما من أحد، أيّ أحد، فيكون من أهداف النضال تسييس المجتمعات التي تقترب ثقافيّا من الشعب الفلسطيني، والتأثير بهذا النضال على تفاعلات المنطقة، وقطع النضال الطريق على محاولة تصفية حقوق الفلسطينيين وطمسها، وهي أهداف لم تتحقق يوما إلا بالكفاح المسلح، وهذه واحدة من الأسباب التي تخلق تناقضا بين النضال الفلسطيني والمصالح الضيقة للنخب العربية الحاكمة قصيرة النظر.
إنّ أيّ خيار فلسطيني، لا يمكن له أن يفرض نفسه، دون أن يتوفّر على القدرة التي من شأنها تأطير الفلسطينيين وتنظيم كفاحهم وحشد طاقاتهم، فمهما كان الخيار الفلسطيني، حتى لو لم ينحشر في ثنائية الكفاح المسلح والتسوية، ومهما كانت أهدافه النهائية؛ التحرير الشامل أم حلّ الدولتين أم تفكيك الكيان الصهيوني، فإنّه لا يمكن أن يملك الفاعلية بلا أدوات نضالية واضحة ومؤثّرة، وهذه هي المسألة الثانية، وهي البحث في الأوضاع المادية التي يمكن منها استخلاص التنظير المناسب للخيارات الكفاحية للفلسطينيين، وإلا لتحوّل الكلام إلى محض تنظير ثقافي منفصل تماما عن الواقع.
يقول بعض نابذي خيار الكفاح المسلح، إنّ عدم التحاق مجتمعات الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 بعملية "طوفان الأقصى" دليل على وعيهم الفطري بمخاطر هذا الخيار، لكنهم أولا لا يقيمون أيّ تحليل للبنى السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية المؤطرة للوجود الاجتماعي وممكناته في هذه المناطق. إنّ هذه البنى هي نفسها التي تحول دون أيّ خيار آخر، بما في ذلك النضال الشعبي الجماهيري المدني الواسع والمؤثّر والعميق، ومن ثمّ، وهذا ثانيا، يمكن أن تُعكس مقولتهم عليهم وهي: هل يمكن القول إنّ امتناع هذه المجتمعات عن الانتظام في فعل نضاليّ شعبيّ واسع دليل على وعيها الرافض لهذا العمل؟! الإجابة هي لا، تماما كما هي لا فيما يخصّ خيار الكفاح المسلح.
إنّ الخيارات النضالية الأخرى أصعب من خيار الكفاح المسلح، من الناحية الإجرائية، فحشد مجاميع الشعب في فعل نضالي مدني مستمر وطويل وعميق ومؤثّر يحتاج موارد تعبوية وقدرات تنظيمية أضخم بكثير مما يحتاجه الكفاح المسلح، علاوة على شرط الظروف الموضوعية الخادمة وأهمها الشرط السياسي الذاتي، ومن ثمّ، ومهما كانت الآراء بخصوص الخيارات النضالية، فإنّها تحتاج تنظيرا أكثر وعيا بعموم الموقف، وأكثر إدراكا للمؤثرات المادية في الواقع الفلسطيني.
x.com/sariorabi
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني الكفاح المسلح النضالي الاحتلال احتلال فلسطين مقاومة الكفاح المسلح النضال مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة اقتصاد سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکفاح المسلح ومهما کانت لا یمکن من حیث
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة
عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة 16 مايو 2025، على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والإصابات.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
▪️يواصل العدو الصهيوني المجرم تصعيده الدموي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، عبر مجازر متتالية وقصف وحشي مستخدماً سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف والعشوائي للأحياء السكنية، ومخيمات النزوح، والمستشفيات، والمساجد، والمراكز الإيوائية، في محاولة يائسة لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد.
▪️وقد ارتكب جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية مجازر مروعة، راح ضحيتها أكثر من 250 شهيداً ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها، في شمال وجنوب قطاع غزة.
▪️إن مجازر الاحتلال المتصاعدة بحق المدنيين؛ تُجسِّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في غزة، دون أدنى اكتراث بالقوانين أو بأدوات المساءلة والعدالة الدولية.
▪️يواجه شعبنا الفلسطيني إبادةً جماعيةً موثقةً بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم، في ظل غياب تام لأي تحرك فعّال من قبل الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، في مشهدٍ يعكسُ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً غير مسبوق.
▪️نطالب الدول العربية والإسلامية بتحمُّل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية تجاه شعبنا، والتحرّك الفاعل والضغط لوقف المجزرة الوحشية، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية في ظل مجاعة تفشّت في كل أرجاء القطاع.
الجبهة الشعبية:
تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
▪️تُحمّل الرئيس الأمريكي ترامب المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة... وصمت المجتمع الدولي وندعو الأمم المتحدة لفرض الحماية فوراً
▪️ نحمل الإدارة الأمريكية – وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب – المسؤولية المباشرة والكاملة عن المجازر المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر الرهيبة التي ارتُكبت فجر اليوم في مختلف مناطق القطاع، خاصة في مخيم جباليا وبيت لاهيا وأسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى والمفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
▪️ إن هذه المجازر الجديدة، التي ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني، تُشّكل حلقة إضافية في سلسلة حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يشنّها الاحتلال على شعبنا بتمويل وسلاح وغطاء سياسي أمريكي، وصمت دولي وعربي وإسلامي مخزٍ ومريب، يرقى إلى مرتبة التواطؤ الكامل مع الجريمة.
▪️ إن ما جرى الليلة الماضية في جباليا وبيت لاهيا يُعيد إلى الأذهان أبشع لحظات المجازر التاريخية التي تعرض لها شعبنا من دير ياسين وكفر قاسم إلى صبرا وشاتيلا، واليوم في غزة التي تُقصف وتجوع وتُذبح منذ أكثر من 19 شهراً، في جريمة تطهير عرقي متكاملة الأركان، يتباهى الاحتلال بارتكابها على مرأى ومسمع من العالم، مُستنداً إلى شراكة قوى الهيمنة الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
▪️ الأمم المتحدة، إذا كانت تريد أن تحتفظ بذرة من أخلاقها وشرعيتها، فعليها التحرك الفوري والجاد لفرض الحماية الدولية على شعبنا، والتدخل العاجل لوقف المجازر وجرائم الإبادة، كما جرى في حالات مشابهة كسراييفو ورواندا وغيرها. فشعبنا يُذبح ويُحاصر ويُجَوَّع، والعدو الصهيوني لا يأبه لكل بيانات "الأسف" و"القلق العميق" وتصريحات البكاء على الأطلال.
▪️ تدعو الجبهة جماهير شعبنا في الضفة والداخل والشتات إلى تصعيد الغضب الشعبي وتوسيع الاشتباك المفتوح مع العدو في كل الساحات، كما تدعو الشعوب الحرة وقوى التضامن الأممية إلى التحرّك العاجل لكسر جدار الصمت، وفضح جرائم الاحتلال وداعميه، وفرض عزله ومحاسبته.
▪️ استمرار هذه المذبحة والمقتلة يعني أن برميل البارود سينفجر، وأن النيران لن تبقى محصورة في غزة وحدها، بل ستمتد لتشعل المنطقة والعالم، وعلى العدو الصهيوني ومن يدعمه أن يتهيأ لتحمّل تبعات الكارثة التي يصنعها بيديه.
لجان المقاومة في فلسطين:
▪️ الجرائم والغارات الوحشية المكثفة والقتل والمجازر التي يشنها العدو الصهيوني الفاشي منذ فجر اليوم خاصة في شمالي القطاع وفي خان يونس وبلدة القرارة استهدفت منازل مأهولة ومكتظة بالسكان وأدّت إلى ارتقاء وإصابة العشرات من الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل والنازحين الأبرياء.
▪️ الإرهابي مجرم الحرب نتنياهو ذو العقلية الانتقامية الإجرامية النازية يسعى إلى تصعيد العدوان والمجازر بحقّ المدنيين خدمةً لأجندته السياسية وحفاظًا على حكومته ولإفشال أي جهود تُبذل للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف المحرقة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا.
▪️ جرائم الحرب والمحرقة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا في غزة تتطلب من الدول والشعوب العربية والإسلامية ومن العالم الحر والأمم المتحدة التحرك العاجل والفوري والجاد لوقفها ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني الفاشي على جرائمهم ضد الإنسانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة حماس: 250 شهيدا بغزة جراء سياسة "الأرض المحروقة" الإسرائيلية الأكثر قراءة حماس: الخطة الأميركية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة غزة: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف محال تجاري في حي الرمال انتشال أشلاء شاب من داخل منزل حاصره الاحتلال في نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025