السودان يدعو الصين لاتخاذ موقف حاسم بشأن مسيرات تستخدمها الإمارات لقصف أراضيه ويكشف عن إخلال بعقود شراء
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس – طالب السودان، الصين بالتدخل واتخاذ موقف حاسم تجاه مسيرات صينية تستخدمها الإمارات في قصف الأراضي السودانية.
ودعا وزير الإعلام السوداني خالد الاعيسر، الصين إلى التدخل بعد إخلال الإمارات بالتزامات عقود شراء السلاح وما يُعرف بشهادة المستخدم النهائي “End-user certificate EUC”، من خلال تمكينها الدعم السريع من حيازة طائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية من صنع الصين.
وجددت بكين موقفها الثابت لدعم السودان والاستمرار في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.
والتقي المتحدث الرسمي باسم الحكومة ـ وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر اليوم القائم بالاعمال الصيني لدى السودان .
وطالب المتحدث باسم الحكومة السودانية الاعيسر ، الصين باتخاذ موقف حازم حيال الطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات الدعم السريع في قصف المواقع المدنية والعسكرية، وتعطيل التقنيات المستخدمة في تشغيلها.
وقال القائم بالأعمال السفير تشانغ شيانغ خوا أن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتفعيلها خاصة في مجالات الإعلام عبر تعزيز التواصل وتكثيف تغطية الاحداث في البلدين .
واشار إلي أن بلاده تقدر جهود السودان لتحقيق الأمن والاستقرار وتري أن للسودان حكمة تمكنه من مواجهة التحديات والصعوبات الماثلة .
واكد الدبلوماسي الصينى، إن الأمن في السودان جزء لايتجزأ من الأمن العربي والافريقي ، ولفت إلي الجهود المكثفة التي يبذلها المجتمع الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار في السودان .
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر أنهم أكدوا خلال اللقاء الحرص المشترك على توطيد العلاقات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ، وابدا ثقته بأن الصين كدولة صديقة، ستواصل دعمها لتحقيق الأمن والاستقرار، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تقويض الأمن القومي في السودان والإقليم والعالم
وأشار فى بيان له، إلي أن العلاقات بين السودان وجمهورية الصين الشعبية علاقات راسخة وتاريخية، قامت على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة.
وكثفت قوات الدعم السريع، خلال العام الحالي، قصف محطات توليد الكهرباء والسدود ومرافق المياه والمطارات المدنية والعسكرية في عدد من المدن، عبر طائرات مسيّرة متطورة صينية الصنع.
وقال المتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر، إننا “في حكومة السودان نرى أن تورط نظام أبوظبي في تأجيج الحرب وارتكاب المجازر بحق الشعب السوداني يستوجب من الحكومة الصينية اتخاذ موقف حازم وعاجل لتعطيل التقنيات المستخدمة في تشغيل هذه الطائرات المسيّرة”.
الإمارات السودانالصينمسيراتالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات السودان الصين مسيرات باسم الحکومة
إقرأ أيضاً:
الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة لمواجهة تحديات استقرار المنطقة
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد خبراء ومحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإمارات وأميركا تجمعهما رؤية مشتركة لعالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً، ما يتجسد في حرصهما على دعم الحلول السياسية والتسويات السلمية للنزاعات والصراعات التي تشهدها مختلف أقاليم العالم.
وشدد الخبراء والمحللون على أهمية التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات الإماراتية الأميركية القائمة على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والمواقف المتقاربة، إضافة إلى حرصهما على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد خبير العلاقات الدولية، والمساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، السفير جمال بيومي، على أهمية الشراكة الفاعلة التي تجمع بين الإمارات والولايات المتحدة، سواء على مستوى التعاون الثنائي أو مستوى التعاون داخل أروقة المنظمات والمجموعات الدولية، وذلك في إطار رؤيتهما المشتركة تجاه عالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً، موضحاً أن العلاقات الإماراتية الأميركية قائمة على مصالح متبادلة، وقواسم مشتركة، ومواقف متقاربة حيال مختلف قضايا المنطقة والعالم.
واعتبر بيومي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات وأميركا تعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، حيث يحرص البلدان، في إطار تعاونهما المشترك داخل المجموعات والمنظمات الدولية، على دعم الحلول السياسية والتسويات السلمية للنزاعات والصراعات التي تشهدها مختلف أقاليم العالم، بما يعزز الأمن والسلم الدوليين.
وأكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الإمارات، مع تنامي دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والعالمي، موضحاً أن البلدين ينسقان مواقفهما المشتركة ويعززان تعاونهما داخل أروقة العديد من المنظمات والمجموعات الدولية.
وتعاونت الإمارات وأميركا، على مدى الأعوام الماضية، في أعمال واجتماعات مجموعة دول العشرين، وخلالها سجلت الدولة حضوراً مؤثراً وفاعلاً، ما جعلها تلعب دوراً حاسماً في الجهود المتعددة الأطراف، وحل الأزمات العالمية، حيث شاركت 5 مرات في قمم المجموعة الدولية، الأولى في فرنسا 2011، والثانية في السعودية 2020، والثالثة في إندونيسيا 2022، والرابعة في الهند 2023، والخامسة في البرازيل 2024، وعكست هذه المشاركات ما تتمتع به الدولة من ثقل إقليمي وتأثير دولي.
علاقات متنامية
أشادت الكاتبة البحرينية، والخبيرة في الشؤون الخليجية، عهدية أحمد، بالتطور المتنامي الذي تشهده العلاقات الإماراتية الأميركية، ما يعكس قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، موضحة أن الإمارات وأميركا تجمعهما مواقف متقاربة ورؤى مشتركة تجاه العديد من الملفات المهمة، وبالأخص في مجالات دعم الاستقرار، وحفظ الأمن والسلم، وتسوية الأزمات والنزاعات عبر الحلول السياسية والدبلوماسية.
وقالت عهدية، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الروابط التي تجمع بين الإمارات وأميركا تقوم على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والمواقف المتقاربة، إضافة إلى حرصهما على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشددت على أهمية التنسيق المتنامي بين الإمارات وأميركا، سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي أو العسكري أو الأمني، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشارت الخبيرة في الشؤون الخليجية إلى أن الإمارات تحظى بأهمية استراتيجية لدى السياسية الخارجية الأميركية، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، متوقعة أن تشهد السنوات المقبلة نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الإماراتية الأميركية، في ظل اهتمام إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتعميق علاقاتها مع الدولة، لا سيما في المجالات المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين.
حوار
أوضح الباحث والمحلل اللبناني، علي خليفة، أن الدور الإماراتي يسهم في تخفيف حدة التوترات والصراعات المتفاقمة في المنطقة والعالم، مشيداً بنجاح الإمارات في الحفاظ على مستوى متميز من العلاقات الدولية مع مختلف القوى الفاعلة والمؤثرة على المستويين الإقليمي والعالمي، ما جعلها وسيطاً نزيهاً في العديد من الملفات المهمة.
وأطلقت الإمارات والولايات المتحدة، في أكتوبر 2020، الحوار الاستراتيجي الذي يعكس جهود البلدين الرامية لتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي كشريكين في السلام، وذلك من خلال إجراء مناقشة مفتوحة وقوية وعميقة تعزز التعاون وتعمق العلاقات الثنائية.
وشمل الحوار الاستراتيجي الإماراتي الأميركي عدداً من المجالات الرئيسية، من التنسيق السياسي والتعاون الدفاعي إلى التبادل الاقتصادي والثقافي؛ بهدف تعزيز المصالح السياسية المتبادلة، وحل القضايا الإقليمية، وتعزيز التسامح، ومكافحة التطرف.