الفلبين: اعتقال الرئيس السابق دوتيرتي على خلفية قضية جرائم ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
مانيلا "أ. ب": أعلنت الحكومة الفلبينية، اليوم الثلاثاء، اعتقال الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي من قبل الشرطة في مطار مانيلا الدولي، بناء على أمر صادر عن المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على خلفية قضية جرائم ضد الإنسانية المرفوعة ضده.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، تم القبض على دوتيرتي فور وصوله من هونج كونج، حيث تم احتجازه من قبل الشرطة تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في عمليات القتل الجماعي التي وقعت خلال حملته الصارمة لمكافحة المخدرات غير المشروعة.
وسلطت الأضواء مجددا على دوتيرتي خلال رحلة قام بها خلال اجازة نهاية الأسبوع إلى هونج كونج، حيث أثارت الرحلة تكهنات بأنه ربما ذهب إلى المنفى أثناء رحلة إلى هونج كونج للتهرب من مذكرة اعتقال دولية وشيكة من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب حملته الدموية على المخدرات خلال فترة حكمه.
الأحد، كان دوتيرتي المتحدث الرئيسي أمام تجمع انتخابي لآلاف المغتربين الفلبينيين وهم يهتفون ويرفعون الأعلام، الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب ساوثرن في وسط مدينة وان تشاي.
وخاض دوتيرتي، البالغ من العمر الآن 79 عاما ويعاني من اعتلال صحته، حملة لدعم المرشحين من حزبه السياسي لمجلس الشيوخ قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في الفلبين في 12 مايو المقبل.
وقال دوتيرتي إنه على علم بأن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال له بسبب حملته ضد المخدرات غير المشروعة والتي أسفرت عن مقتل آلاف المشتبه بهم.
وأضاف دوتيرتي: "ما هي خطيئتي؟... لقد فعلت كل شيء خلال فترة ولايتي حتى يتمكن الفلبينيون من الحصول على القليل من السلام والهدوء." وقال دوتيرتي: "إذا كان هذا هو مصيري في الحياة، فلا بأس، سأقبله. لا يمكنني فعل أي شيء إذا تم اعتقالي وسجني".
وقال رجل شرطة شارك في عمليات القتل بمدينة دافاو الفلبينية، والذي انشق لاحقا عن دوتيرتي، لوكالة أسوشيتد برس، إن نحو 10 آلاف مشتبه به لقوا حتفهم على يد فرق القتل التابعة له وفرق القتل التابعة للشرطة والمدنيين تحت قيادة دوتيرتي.
ونفى دوتيرتي أنه أمر بعمليات قتل خارج نطاق القضاء، لكنه هدد بشكل علني ومتكرر بقتل تجار المخدرات المشتبه بهم خلال فترة ولايته في الفترة من 2016 إلى 2022.وقالت الحكومة: "لدى وصوله، نفذ المدعي العام إشعارا للمحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرة اعتقال بحق الرئيس السابق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. وهو الآن محتجز لدى السلطات".
وأثار الاعتقال المفاجئ ضجة في المطار، حيث احتج محامو ومساعدو دوتيرتي بصوت مرتفع على أنهم تم منعهم من الاقتراب منه بعد احتجازه لدى الشرطة.
وقال السناتور بونج جو، وهو حليف مقرب من دوتيرتي، للصحفيين "هذا انتهاك لحقه الدستوري".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق يوضح كيف عملت مصر في قضية الإفراج عن جلعاد شاليط؟
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مرت بثلاث مراحل خلال5 سنوات ونصف تقريبًا، المرحلة الأولى بدأت مباشرة عقب الخطف وانتهت عندما انقلبت حماس على السلطة، واستمرت سنة وشهرًا، وهي فترة تدشين المفاوضات.
أما المرحلة الثانية فبدأت عقب انتهاء مهمة الوفد الأمني المصري في غزة، وبدأت بعد أسابيع من انقلاب حماس وانتهت في بداية عام 2011، وهي فترة تبادل القوائم، وكانت مرحلة صعبة للغاية، بينما المرحلة الثالثة هي مرحلة إنجاز الصفقة.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «الجلسة سرية» الذي يقدمه الكاتب الصحفي و الإعلامي سمير عمر على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر عملت على 3 أسس رئيسية، أولها المنظور الوطني، والثاني منظور الشريك الكامل، فمصر ليست وسيطًا، بل تعمل في القضية الفلسطينية بكل جوانبها باعتبارها شريكًا كاملًا، خاصة وأن قضية الأسرى تُعد واحدة من قضايا الوضع الدائم.
أما المنظور الثالث فهو المنظور الإنساني، إذ كان هناك في تلك الفترة نحو 12 ألف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، من بينهم محكومون بالمؤبد وأصحاب أحكام عالية ومرضى وسيدات.
وأشار إلى أن مصر حاولت استثمار قضية شاليط وإنهاء هذه الأزمة للانتقال من كونها قضية ضيقة تتعلق بالإفراج عن أسير إلى قضية أوسع تمس جوهر القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه عند حل قضية شاليط يمكن الانتقال إلى مناخ أرحب من العملية السياسية.
وأضاف أن إسرائيل كان يحكمها في ذلك التوقيت إيهود أولمرت، الذي اتسم بدرجة من المرونة في تعاطيه مع القضية الفلسطينية، وبالفعل توصل مع الرئيس محمود عباس في منتصف عام 2008 إلى ما سُمي بتفاهمات أولمرت، حيث جرى خلالها فتح جميع الملفات والقضايا العالقة.
اقرأ أيضاً«دمرنا الحضارة ومليونا إنسان بلا مأوى».. وسيط في صفقة جلعاد شاليط يفضح جرائم الاحتلال بغزة
بعد إعلان جيش الاحتلال اغتيال 3 قيادات بارزة من «حماس».. من هو روحي مشتهي؟
مهندس صفقة شاليط يحذر إسرائيل من التلكؤ لاستعادة الأسرى لدى حماس