الصين تؤكد رفضها استخدام غزة كورقة مساومة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
جددت الصين التأكيد على دعمها الكامل والثابت للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية فلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشاو، بالسفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية.
وأكد أن بلاده، ستظل متمسكة بمواقفها الداعمة للعدالة والسلام، وتعتبر القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، مشددا على دعمها الثابت للموقف الفلسطيني العادل، وسعيها إلى تحقيق حل شامل وعادل ودائم، مع رفض استخدام قطاع غزة كورقة مساومة سياسية، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال تشاو إن العلاقات الصينية العربية شهدت تطورا تاريخيا في السنوات الأخيرة، تحت التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والقادة العرب، مشيرا إلى أن القمة الصينية العربية الثانية ستُعقد في الصين العام المقبل، وهو ما يعد محطة مفصلية في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
من جهتهم، أكد السفراء العرب أن علاقات الصداقة مع الصين راسخة ومتجذّرة في الثقة المتبادلة، وتتعمق من خلال التضامن والتكاتف في مواجهة الأزمات.
كما عبّروا عن تقديرهم العميق للمواقف الصينية المبدئية تجاه القضايا العربية، ولا سيّما دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية، وتطلعهم إلى دور صيني متزايد على الساحة الدولية، بالتوازي مع تأكيدهم التزام الدول العربية بدعم الصين في حماية سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الأساسية.
وخلال اللقاء، شدد القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية شادي أبو زرقة، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين فلسطين والصين، والتي تعود إلى زيارة الرئيس الراحل أحمد الشقيري إلى بكين عام 1964، مثمّنًا الدور الصيني الفاعل والمتواصل في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية.
واستعرض الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل والانتهاكات الجسيمة، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث يُجبر المواطنون الفلسطينيون على تناول إفطارهم عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة.
ودعا إلى تحرّك صيني فاعل في مجلس الأمن لوقف العدوان، ورفع الحصار، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من بسط سيادتها على كامل أراضيها المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعميق التعاون الثنائي، وتعزيز التنسيق السياسي بين الصين والدول العربية، بما يخدم المصالح المشتركة، ويُسهم في دعم الاستقرار والسلام والعدالة على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شركاء برنامج التمويل المشترك يجددون التزامهم بدعم قطاع التعليم في فلسطين تحذيرات أممية من نفاد مخزونات المساعدات في غزة بسرعة كبيرة وفاة عامل على حاجز برطعة العسكري أثناء توجهه للعمل داخل أراضي الـ48 الأكثر قراءة محدث: غزة: 3 شهداء بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية أبو عبيدة : ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل مجلس الوزراء الفلسطيني يناقش مشروع موازنة "تقشفية" لعام 2025 رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: نستعد للعودة إلى الحرب في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إجبار الفتاة على زواج شخص معين وهل رفضها عقوق؟ أمين الفتوى يجيب
أوضح الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إجبار الفتاة على الزواج من شخص لا ترغب فيه هو أمر غير جائز شرعًا، حتى وإن كان الأهل يرونه مناسبًا من وجهة نظرهم، مؤكدًا أن الفتاة لها كامل الحق في القبول أو الرفض، وأن رفضها لا يُعد عقوقًا.
وقال الشيخ الطحان، خلال تصريح تليفزيوني، اليوم السبت: "لا يجوز للأب أو الأم أن يُجبرا ابنتهما على الزواج من شخص لا تريده، حتى وإن كان أكبر منها أو يظنانه الأفضل، وقد ثبت في الحديث أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله، إن أبي زوّجني من ابن أخيه ليرفع به خسيسته، فجعل النبي الأمر إليها، فأقرّت الزواج لكنها قالت: أردت أن أعلم النساء أن للآباء ليس لهم من الأمر شيء. فهذا دليل واضح على أن الفتاة لا تُجبر على الزواج، وأن القرار بيدها".
وأشار إلى أن رفض الفتاة لهذا الزواج لا يجعلها عاقة، قائلًا: "مجرد رفض الزواج من شخص معين لا يُعد عقوقًا طالما تمّ بأدب واحترام، وليس في ذلك أي إثم. بل من حقها الكامل أن ترفض من لا ترى فيه شريكًا مناسبًا لحياتها".
وفيما يخص دعاء الأهل على أبنائهم، أكد الشيخ الطحان أنه لا يجوز شرعًا، وقال: "النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الدعاء على الأبناء، حتى في لحظة الغضب. فإذا دعت الأم أو الأب على الابن أو البنت بغير وجه حق، فإن هذا الدعاء لا يُستجاب، لأن الله عز وجل لا يقبل الظلم. والدعاء الظالم مردود".
وأضاف: "إذا تلقت البنت دعاءً قاسيًا من والديها وهي مظلومة، فلا إثم عليها، بل الأفضل أن ترد الدعاء بدعاء خير، فتقول: اللهم اجعل هذا الأمر خيرًا لي واجعل فيه رضاك. وعليها أن تتمسك بحقها وأن تلجأ إلى الله سبحانه وتعالى".