هرتسوغ حاول التأثير على المستشارة القضائية لصالح نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس 13 مارس 2025، إن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ حاول خلال العامين الأخيرين التدخل في عمل المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في أمور متعلقة بمحاكمة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، والتأثير عليها كي تدفع عملية تحكيم بشكل يؤدي إلى وقف الإجراءات الجنائية ضد نتنياهو.
وأضافت الصحيفة، أن هرتسوغ طلب من المستشارة القضائية، مؤخرا، أن تستجيب لطلب نتنياهو بإرجاء أو إبطاء وتيرة شهادته التي يلقيها أمام المحكمة المركزي في تل أبيب على مدار ثلاثة أيام أسبوعيا.
ورفضت النيابة العامة، في العام 2023، اقتراحا باستبدال المحاكمة بتحكيم، وكان القضاة قد وافقوا على الاقتراح، لكن بهاراف ميارا فسرت رفض التحكيم بأنه لن يكون ناجعا، وعبرت عن تخوفها من أن الاقتراح هو خدعة تهدف إلى المماطلة، وقالت إنه إذا كان محامو الدفاع معنيون بتسوية، فإن عليهم إجراء مفاوضات مباشرة معها. وفي حينه، عُقد لقاء بينها وبين محامي نتنياهو ولم ينتج عنه شيئا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي قوله إن هرتسوغ عمل من خلف الكواليس من أجل إجراء تحكيم، وأنه أبلغه بأنه يدفع إلى عملية تحكيم بسبب المخاطر الاجتماعية والأمنية المقرونة بخطة إضعاف جهاز القضاء.
ورفضت بهاراف ميارا مرة أخرى، في بداية العام 2024، اقتراحا باستبدال محاكمة نتنياهو بتحكيم، بعدما تبين لها أن شرط نتنياهو، بألا يستقيل من منصبه بادعاء أن عليه إنهاء "عمليات سياسية خارجية"، لم يتغير. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الموضوع قولها إن هرتسوغ حاول التأثير على المستشار هذه المرة أيضا، دون نجاح.
وفي كلتا المرتين التقى هرتسوغ مع بهاراف ميارا وشخصيات مقربة من نتنياهو، وحاول تشجيعهم على التفاوض على تسوية توقف المحاكمة والتوجه إلى تحكيم.
كذلك نقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هرتسوغ حاول التأثير على المستشارة مرة أخرى قبل أن يبدأ نتنياهو الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، بعد أن طلب نتنياهو تأجيل بدء شهادته لشهرين ونصف الشهر وتقليص أيام شهادته، وقال هرتسوغ لها إن عليها الاستجابة لطلب نتنياهو على إثر تطورات أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل يومين من بدء شهادة نتنياهو سقط نظام الأسد في سورية. ووافق القضاة في محاكمة نتنياهو على تقليص أيام شهادته من ثلاثة أيام إلى يومين، بعدما ادعى نتنياهو أن وتيرة جلسات محاكمته تضع مصاعب أمام إدارته لشؤون الدولة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل الموضوع قوله إنه "يبدو أحيانا أن هرتسوغ يحاول التأثير على المستشارة في أعقاب توجه نتنياهو إليه، وفي أحيان أخرى يظهر فيها أن هدفه هو إنهاء المحاكمة فعلا، وهذه خطوة ستقود لاحقا إلى رحيل نتنياهو" عن الحياة السياسية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة هذا ما تضمنته - أنباء عن جولة جديدة من صفقة التبادل والهدنة في غزة إعلام عبري: وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة يمدد إقامته الأكثر قراءة أبو عبيدة : ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: نستعد للعودة إلى الحرب في غزة فرنسا تؤكد ضرورة استبعاد حماس من إدارة غزة بالكامل الجهاد الإسلامي تعقب على استشهاد الأسير علي البطش عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بهاراف میارا الصحیفة عن
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان: القاهرة تتحرّك بثقلها لوقف عدوان غزة.. وتعزيز الشراكة مع بريطانيا يُضاعف التأثير الإقليمي
نواب البرلمان عن العلاقات المصرية البريطانية: مصر قادرة على التأثير في وقف العدوان على غزة وتعزيز السلام الإقليميتعزيز التعاون المصري البريطاني يسهم في وقف التصعيد في غزة وتحقيق الاستقرار الإقليميتعزيز العلاقات مع بريطانيا يدعم جهود مصر لحماية الشعب الفلسطيني في غزةالقاهرة تتحرك دبلوماسيًا لإنهاء معاناة غزة.. والتنسيق مع لندن له أهمية مضاعفةأشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بأهمية تطور العلاقات المصرية البريطانية في الفترة الأخيرة، مؤكدين أن تعزيز العلاقات مع بريطانيا ليس فقط فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي، ولكن أيضًا فرصة لتحريك القضايا الإقليمية العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق السلام والعدالة."
أشاد النائب يحيي الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، بتطور العلاقات المصرية البريطانية في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هذه العلاقات تمثل خطوة هامة نحو بناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين وتساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال الكدواني في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،: "تعتبر العلاقات المصرية البريطانية من العلاقات الاستراتيجية التي تمثل أهمية بالغة على المستويين السياسي والاقتصادي. ترفيع هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات عدة، وخاصة في مجالات الدفاع والأمن، مما يُعزّز الأمن القومي المصري والاستقرار الإقليمي في المنطقة."
وأضاف النائب: "في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، تأتي هذه الشراكة لتسهم في تحقيق استقرار المنطقة وتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التهديدات الأمنية. كما أن هذا التعاون سيعزز من دور مصر كلاعب رئيسي في المنطقة."
وأوضح الكدواني أن دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية وموقفها الراسخ في الدعوة إلى تحقيق حل الدولتين سيظل في صلب السياسة الخارجية المصرية، وهو ما يعكس التزام مصر بالعدالة وحقوق الإنسان على المستوى الدولي. مشددًا على ضرورة أن تواصل مصر الضغط الدولي على إسرائيل لوقف العدوان على غزة وتوفير الحماية للمدنيين.
واختتم الكدواني تصريحاته قائلاً: "إن تعزيز العلاقات مع بريطانيا ليس فقط فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي، ولكن أيضًا فرصة لتحريك القضايا الإقليمية العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق السلام والعدالة."
وفي السياق ذاته، أشادت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، بتطور العلاقات المصرية البريطانية مؤخراً، مؤكدة أن ترفيع هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية يعد خطوة محورية نحو تعزيز التعاون في مجالات اقتصادية وتجارية واستثمارية تخدم مصالح البلدين.
وقالت النائبة في تصريح خاص لـ"صدى البلد: "إن العلاقة بين مصر والمملكة المتحدة تشهد تحولاً إيجابياً مهماً، وهو ما يعكس رؤية القيادة السياسية الحكيمة لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات. هذه الشراكة الاستراتيجية ستفتح آفاقًا واسعة للتعاون المثمر في العديد من القطاعات، وعلى رأسها الاقتصاد والتجارة، بما ينعكس إيجابًا على الشعبين."
وأضافت النائبة رزق الله: "إن موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية المصرية، كما أشار وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي في لقائه مع وزير خارجية المملكة المتحدة، في ضوء الوضع المتأزم في غزة. إن مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على القطاع يعكس التزام مصر الثابت بالقانون الدولي وقضايا حقوق الإنسان."
وأكدت النائبة: "نحن بحاجة إلى التوسع في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، إذ أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني."
واختتمت النائبة هناء أنيس رزق الله: "إن تعزيز العلاقات بين مصر وبريطانيا ليس فقط فرصة لتحقيق التعاون الثنائي، ولكن أيضًا فرصة لدفع القضايا العادلة في المنطقة نحو الأمام، في مقدمتها القضية الفلسطينية."
كما، أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، باللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري ووزير خارجية المملكة المتحدة، مؤكدة أن هذا اللقاء يعد خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق شراكة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين، خاصة في ظل الوضع المتأزم في غزة.
وقالت الكسان في تصريح خاص لها لـ"صدى البلد": "إن التعاون المصري البريطاني في هذه المرحلة الحساسة يعكس التزام البلدين بقضايا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. إن دعم المملكة المتحدة لموقف مصر الثابت في التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة هو جزء من الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه المملكة في حل الأزمات في المنطقة."
وأوضحت النائبة أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية، وأن تعزيز العلاقات مع بريطانيا يجب أن يُترجم إلى خطوات عملية تهدف إلى وقف التصعيد في غزة، وتوفير الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، إلى جانب الضغط على المجتمع الدولي لتحقيق حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت مرفت الكسان إلى أن حل الدولتين هو الخيار الأمثل لتحقيق السلام في المنطقة، مشددة على أهمية التوسع في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي، بما يساهم في استقرار المنطقة ويدعم العدالة.