حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن حكم الشرع في الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة.
وقال مفتي الجمهورية، في فتوى له، إن الأصل في الطلاق أن يقع مشافهة، لكن مع استحداث وسائل الاتصال الحديثة، إذا أرسل الزوج إلى زوجته عبارة الطلاق عبر تطبيقات مثل "واتساب"، يتم استدعاؤه للتحقق من نيته، فإذا أقر بأنه كتبها وقصدها؛ وقع الطلاق.
أما إن كانت العبارة تحتمل التأويل وكانت من ألفاظ الكناية، فيتم استيضاح النية منه، فإن قصد الطلاق وقع، وإلا فلا.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن قضية الطلاق ليست بالأمر الهين، حيث تتجاوز آثارها الأسرة وتمتد إلى المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك بعض الظواهر السلبية المنتشرة، مثل التسرع في التلفظ بالطلاق لأتفه الأسباب، أو استخدام ألفاظ الطلاق في المعاملات التجارية والمساومات، كقول بعض التجار: "عليَّ الطلاق بالثلاثة إن لم يكن هذا السعر هو الأقل"، وهو أمر غير جائز شرعًا لما فيه من امتهان لحدود الله.
كما تحدث المفتي عن انتشار ألفاظ مثل "أنتِ حرام عليَّ" أو "أنتِ كأمي"، موضحًا أن هذه العبارات تحتاج إلى تفصيل فقهي، حيث إن كان القصد منها التهديد أو الوعيد، فإنها تدخل في باب اليمين ويجب على الزوج حينها أن يكفر عن يمينه،.
أما إن كان يقصد بها الظهار، فيجب عليه الكفارة وفق الأحكام الشرعية، والتي تتضمن عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
كما شدد المفتي، على خطورة قطع صلة الرحم بسبب الخلافات الزوجية، معتبرًا ذلك سلوكًا غير محمود شرعًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "أنا الرحمن، خلقت الرحم، واشتققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته." مؤكدًا أن قاطع الرحم ملعون ومطرود من رحمة الله، وأن الوصل بين الأرحام يجلب البركة في العمر والرزق
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق ألفاظ الطلاق صور الطلاق الطلاق عبر الهاتف مفتي الجمهورية المزيد مفتی الجمهوریة الطلاق عبر
إقرأ أيضاً:
هل الصدقة الجارية تصح عن الحي والميت؟.. أمين الفتوى يجيب
هل الصدقة الجارية تصح عن الحي والميت أو أنها خاصةً بالميت فقط ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال مجدى عاشور فى إجابته عن السؤال: المختار للفتوى أن الصدقة الجارية هي عمل مختص بالأحياء في الأصل من أجل استمرار أجورهم الصالحة نتيجة وجود أصل هذه الصدقة وبقائه زمنا طويلًا حتى ولو بعد وفاتهم لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم
" إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له " .
ونوه عبر صفحته الرسمية على فيس بوك انه يجوز أن يُهدى أجر الصدقة الجارية للأموات ، بمعنى أن تكون الصدقة الجارية على اسمهم .
وأكد بناء على ذلك أن الأصل في الصدقة الجارية أن يعملها الأحياء لأنفسهم ، ويجوز عملها من الحي للميت بأن يهدي ثوابها له .
أفضل أنواع الصدقة الجارية
- سقاية الماء فهي من أفضل الصدقات عند الله؛ لما جاء في الحديث النبويّ عن سعد بن عبادة أنّه قال: «يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ»، والعِبرة ليست في السُّقيا فقط، وإنّما في كلّ شيء يحتاج إليه الناس.
- الصدقة على الأقارب، وذوي الأرحام الذين يُضمرون العداوة للإنسان وفي الحديث: «أفضلُ الصدقةِ الصدقةُ على ذي الرَّحِمِ الكاشِحِ»، والصدقة على الأقارب وأولي الأرحام تكون بشكل عامّ، قال -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ».
وقال -تعالى-: «يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ».
- جُهدُ المُقِلِّ وهو مقدار الصدقة التي يُقدّمها المسلم، وتكون مُعبِّرة عن سعة بَذله، وإنفاقه، مقارنة بما يملكه من المال؛ فمن يملك درهمَين فيتصدّق بدرهم واحد يكون بذلك قد تصدّق بنصف ماله، وهذا من أفضل الصدقات، وفي الحديث عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ؟ قالَ: «جُهْدُ المقلِّ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ».
- الصدقة التي تكون بعد أداء الواجبات والأولويّات وهي الصدقة التي تكون عن ظهر غنى، قال -عليه الصلاة والسلام-: «خيرُ الصَّدقةِ ما كان عَن ظهرِ غنًى ، واليدُ العُليا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلَى ، وابدأ بمَن تَعولُ»
- الصدقة في حالة القوّة والقدرة فمن يعطي وهو صحيح الجسم، قليل المال، خيرٌ من الذي يُعطي وهو على فراش الموت في حالة الاحتضار، قال -تعالى-: «وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ»
أفضل الصدقات الجارية
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن بعض الناس نسيت أعظم الصدقات الجارية وهى الكلمة الطيبة، لافتاً إلى أنه رغم انتشار أعمال الخير والتبرعات إلى الفقراء والمتابعين وأصحاب الامراض الا اننا ننسى هذه الصدقة الجارية.
وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون": "الكلمة الطيبة قال عنها القرآن جذورها ثابتة وفروعها فى السماء، وبتزود الخير، وعلى العكس الكلمة الخييثة، فمن أقوى الصدقات الجارية، الكلمات الطيبة، فهى التى تستقبل صاحبها بتشريفة على أبواب الجنة، ويقال لصاحبها طبتم ادخلوها خالدين".
الكلمة الطيبة تؤلف قلوب الناس جميعًا من كل طبقة وصنف، وفي كل مكان وزمان، ولذا أرشد الرحمن أهل الإسلام إلى الأخذ بالأسباب في هذا المقام؛ فقال تعالى: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا» (الإسراء: 53).
فضل الصدقة الجارية
1-الصدقة تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى.
2-تمحو الخطيئة وآثارها.
3-تعتبر وقاية من النار يوم القيامة.
4-يستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
5-فيها دواء للأمراض البدنية.
6-هي دواء للأمراض القلبية.
7-المتصدق تدعو له الملائكة كل يوم.
8-تجعل الله يبارك في المال.
9-تطهر الإنسان وتخلصه من الفساد والحقد الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة.
10-يضاعف الله للمتصدق أجره.
11-صاحبها يدخل الجنة من باب خاص يقال له باب الصدقة.
12-سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
13-دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).
14- تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب.
15-تدفع البلاء.
16-انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته.
17-سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.
18-مضاعفة أجرالصدقة.
19-سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
20-الصدقة تفتح لك الأبواب المغلقة.
21-تدفع ميتة السوء.
22-سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة.
23-تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا.
24-أفضل ما ينتفع به الميت وخير ما يُهدى للميتفي قبره.
25-الصدقة هي أفضل الأعمال الصالحة والقربات إلى الله سبحانه وتعالى.