مني أركو مناوي، قال إن حكومة إقليم دارفور التي يرأسها هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.

بورتسودان: التغيير

نفى حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، وجود أي تجنيد من قبل حركات الكفاح المسلح في أي منطقة في السودان، ووصف الحديث حول الأمر بالترويج “من قبل المليشيا المتمردة وداعميها”- في إشارة إلى قوات الدعم السريع ومسانديها، فيما أكد عدم وجود خلافات مع قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجنيد مسلح واستيعاب وتدريب ضمن الحركات المسلحة للجنسين في عدد من الولايات وفي دول مجاورة، كما حدثت تراشقات إسفيرية بين منسوبين للحركات المسلحة ومحسوبين على درع البطانة الأمر الذي أثار الجدل بشأن خلافات بين الجانبين.

وأكد مناوي- الذي يشرف على القوات المشتركة المساندة للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع خلال لقاء صحفي يوم السبت، أن القوات المشتركة ودرع السودان خاضتا معارك الجزيرة معاً، ولا صحة لوجود أي خلافات.

ولفت إلى أن حكومة إقليم دارفور هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.

وطالب مناوي بإنهاء الصراع الأيديولوجي في البلاد، والالتفاف حول الأفكار المنتجة بعيدًا عن التعصب الأيديولوجي، الذي قال إنه أوصل البلاد إلى عنق الزجاجة.

وشدد على ضرورة المصالحة والتسامح بعد انتهاء الحرب، وأكد أهمية عقد حوار وطني حقيقي لتفادي أخطاء الماضي.

ودعا الجميع إلى العمل للدفاع عن السودان الذي يتعرض للاستباحة من قبل المليشيا المتمردة- حسب تعبيره.

وشدد مناوي على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور التي يروج لها البعض.

وأشار إلى أن اتفاق جوبا أوقف الحرب بدارفور في وقتها وحفظ البلاد، وقال “إن اتفاق جوبا هو إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، حيث دافعت عن البلاد عامه لأنها تؤمن بوحدة السودان أرضا وشعباً”.

وأضاف “أن الهدف الأول والأخير هو تحرير السودان من دنس المليشيا المتمردة و داعميها”- حد تعبيره.

إلى ذلك، أشاد مناوي بالعلاقات مع دولة إريتريا، وأكد أن الرئيس أسياس أفورقي يولي اهتماماً خاصاً بالأزمة في السودان.

الوسومأبو عاقلة كيكل أسياس أفورقي إريتريا اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 السودان القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حكومة إقليم دارفور درع السودان مني أركو مناوي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبو عاقلة كيكل أسياس أفورقي إريتريا السودان القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حكومة إقليم دارفور درع السودان مني أركو مناوي إقلیم دارفور

إقرأ أيضاً:

تغيرات في زمن حرج

يعيش العالم و السودان هذه الأيام متغيرات داخلية و خارجية مهمة تحتاج تبصرا و تجردا لعلاج هذه القضايا .

داخليا طفت تحركات حول تشكيل الحكومة تمت معالجتها بتدخل من الرئيس البرهان كما تمت الموافقة علي ترشيحات وزيري الدفاع و الداخلية .

كما تم التوافق بين الرئيس البرهان و مني أركو مناوي حاكم دارفور و د جبريل إبراهيم علي إختيار الوزراء .

ما حدث مؤخراً من خلاف حول تعيينات وزراء شركاء إتفاق السلام و ما تم تداوله عن إنسحاب قواتهم من منطقة المثلت الحدودي زاد من التعقيدات، أيضا الحديث حول موقف المشتركة في الحياد عند بداية الحرب و حديث لمني تعرض فيه لحدود شمال دارفور .

كل ذلك لا يقدح في مواقف المشتركة و مشاركتها القوية في الحرب و أداء وزرائها .

هذه تباينات متوقعة و مع خطورتها علي التماسك الداخلي للجبهة السودانية فإن الحلول التي تمت تؤكد بإمكانية تجاوزها جميعا و علي رأسها مدى سريان و توقيتات إتفاق جوبا و إلزاميته بتحديد مناصب لشركاء دارفور.

كل هذه القضايا ميسر التوافق حولها و المهم توفر قناعة بأن الحلول الكاملة ممكنة ليتم نظافة كردفان و التحرك نحو دارفور .

هذه الأيام ينشط التمرد بظهور حميدتي و حديثه المسجل المزعوم .

تحركات حميدتي بعد سكون جاءت مع تضمن خطابه لمواقف خارجية جديدة هي الأحق لنا بدراستها و سرعة تجاوزها .

ظهور حميدتي جاء بعد سكون لقواته و قادته خاصة الإعلاميين منهم فقد اختفت تسجيلات المتمردين المهددة دوما مثل الربيع عبد المنعم و الجبوري و يأجوج و ماجوج و غيرهم .

سكت التمرد عن إطلاق تهديدات بمهاجمة الفاشر و الشمالية و هذه كلها تشير لنوايا مبيتة و أعمال من غير المعتاد منهم مع إمكان حصولهم علي مدد من الموالين الخارجيين و ربما عون عسكري من المتمرد اللببي خليفة حفتر .

الوضع الداخلي لهم لا يسعفهم للقيام بعمل عسكري و لا سياسي أو إعلامي جديد .

إنهم يعانون من نقص في الجنود و القادة الذين هلكوا مؤخراً و رفض شباب حواضنهم المشاركة في القتال .

تأتي هذه المتغيرات الداخلية مع حراك دولي كبير متوقع بعد نهاية حرب إيران و إسرائيل .

الدولتان أعلنتا عن إحتفالات بالنصر، الثابت و الواضح أن الحرب إنتهت بوضع قوي لإيران إذ أن التدخل العسكري الأمريكي هو الذي دفع لوقف الحرب دون مطالبة لإيران بوقف برنامجها النووي مع نجاحها في إحداث عمليات هروب الكثير من الإسرائليين إلي بلدانهم الأخرى ليتضح بذلك وهن الدولة التي لا يتمسك مواطنوها بها .

ما انتهى إليه الحال بعد الحرب سيؤثر كثيرا علي علاقاتنا الخارجية .

التطورات الداخلية و الخارجية تستوجب مقابلتها بكثير من التماسك و الحنكة و القوة و حسن التخطيط و السرعة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مخيمات الحوثيين الصيفية..معسكرات الموت المبكر.. تجنيد الطفولة واغتيال المستقبل
  • تغيرات في زمن حرج
  • الصين تتهم أمريكا بمحاولة تجنيد مسؤولين عبر إعلانات توظيف
  • شاهد بالفيديو.. نشطاء يثبتون استخدام إعلام المليشيا لتقنية الذكاء الإصطناعي في مقطع “حميدتي” الأخير الذي قيل أنه من دارفور ويكشفون عن الخطأ الساذج في الفيديو
  • حكومة إقليم كوردستان تسلم المالية الاتحادية قائمة رواتب الشهر الجاري
  • أول دفعة من السوريين تغادر إقليم كوردستان
  • مناوي: سعدنا بخبر قبول الحكومة التشادية إيصال الامتحانات الشهادة الثانوية السودانية للطلاب اللاجئين
  • “تضامن السودان حكومة وشعباً”.. رئيس مجلس السيادة يجري اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر
  • كامل إدريس يودع رسائل عاجلة في بريد “الأمم المتحدة”
  • خطاب حميدتي العرجاء لمراحها