صحيفة صدى:
2025-06-23@19:16:23 GMT

منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور

خاص

تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.

واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.

وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.

تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”

تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.

تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”

وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.

ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.

واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: تونس شهر رمضان مسحراتي هذه المهنة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحيي «يوم الأب»: زايد وراشد أبوان لشعب بأكمله

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان نعم الأب لأبنائه وأبناء الإمارات.

وقال سموه في منشور عبر منصة «إكس»: «أبونا زايد.. كان نعم الأب لأبنائه وأبناء الإمارات، ومثلما كان قائداً استثنائياً يضع أبناء وطنه في قلبه وفكره، فقد كان المربي وراعي الأسرة والقدوة التي تعلمنا منها ولا نزال كل ما هو خير وإنساني ونبيل».

ذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «في «يوم الأب» أدعو الله له بالرحمة جزاء ما قدم للإمارات وشعبها، وأهنئ الآباء في كل مكان وأثني على دورهم المحوري في بناء الأسرة الصالحة والمجتمع القوي».

وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس دول العالم الاحتفال بيوم الأب العالمي، بهدف تكريمه وتسليط الضوء على مكانته في المجتمع الإماراتي، ودوره في تعزيز الترابط الأسري.

كما، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن شخصية والده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كانت ولا تزال مصدر إلهام له، وأن ملامح كثيرة من نهجه في الحياة والعمل استقاها من تلك الشخصية الفريدة.

وخصّص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفصل التاسع من كتابه الجديد «علّمتني الحياة» — المرتقب صدوره خلال الأشهر المقبلة — للحديث عن والده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، مستعرضاً في هذا الفصل ملامح من شخصيته وتأثيره العميق في حياته وفكره.

ونشر سموه عبر منصة «إكس» مقتطفات من هذا الفصل تحت عنوان «رحم الله أبي»، قال فيها: ««رحم الله أبي».. الفصل التاسع من كتابي الجديد «علمتني الحياة» الذي سيصدر خلال الأشهر القادمة.. رحم الله أبي.. كلما تفكرت في حنكة أبي وحكمته ... وحياته وسيرته.. أدركت كم تعلمت منه.. وكيف تأثرت بشخصيّته».

وأضاف سموه: «تعلمت من أبي بساطة العيش.. وضبط النفس.. وألا أنشغل بالتفاهات.. ولا أصدق ضعاف العقول والتافهين. تعلمت منه الإصغاء ... ومتى أشتد ومتى ألين.. تعلمت منه الوقار من غير تكلف.. والتسامح تجاه الجهال من الناس.. والتلطف مع الجميع. كان مجرد حضوره يفرض الإجلال على الجميع».

وتابع سموه: «كان أبي قليل الغضب والانفعال.. كان حسن النية والطوية.. ولا يحب الخداع.. ولا يجزع أو يهلع من أي أمر بل هو ثابت واثق رصين.. وإذا عبّر عن استحسانه عبّر بقدر.. وبدون محاباة».

وذكر سموه: «تعلمت من أبي أن أحب أهلي وأقربائي وإخواني وأن أكون قريباً من أخواتي.. وما زلت ... وتعلمت منه أن أحب الصدق وأحب العدل. وتعلمت منه تقبل النقد والثقة بالنفس.. والتوازن بين اللطف مع الناس.. والوقار والحزم الذي يتطلبه موقعي».

وأشار سموه: «تعلمت من أبي ألا أتسقط الأخطاء.. وألا أبحث عن زلات الناس.. وأن أتغافل أحياناً.. وألفت النظر بلطف أحياناً أخرى.. وخاصة مع من تأكدت من إخلاصهم وحبهم وتفانيهم في أعمالهم».

وأوضح سموه: «كان أبي رصينا حازماً.. لا تستهويه المدائح.. ولا التهليل.. ولا ينطلي عليه التملق. ولا ينخدع بالمسميات الإعلامية أو التضخيمات غير المنطقية.. كان لا يأخذ بالانطباع الأول حوّل أي موضوع.. بل يتدبر فيه ويتفكر.. ويستشير ويسأل.. وتعلمت منه الإصغاء لكل من لديه رأي سديد أو عقل رشيد».

وتابع سموه: «كان أبي يحب العلماء لكنه يستطيع بسهولة كشف مدعي العلم.. كان يحب مجالسة التجار وأهل السوق ... وكان يوقر أصحاب الدين.. ويحب عمل الخير.. وكان سمحاً صادقاً... مستقيماً في حياته.. لم يزدرِ إنساناً أو يستعلي على أحد.. كان يتفرس في الناس والشباب.. يدعم أصحاب المواهب التجارية ويستعين بمن يرى عنده قدرات إدارية.. كان بعيد النظر.. دقيق البحث في كل الأمور.. لا يحب العجلة.. ولكنه إذا عزم على أمر لم يتردد ولم يشك ولم يرتبك عند اتخاذ القرار».

وأضاف سموه: «كان حريصاً على أصدقائه.. مرحاً معهم.. منبسطاً في الحديث معهم ... إلا أنه لا يخلط الخاص بالعام.. لا يحابي أصدقاءه بتكليفهم المسؤوليات الحكومية.. ولا يصادق من يعملون معه من المسؤولين.. بل يجعل بينهم وبينه مساحة.. يسودها الثقة والاحترام والمحاسبة».

وأكد سموه: «لم يكن أبي غليظاً أو عنيفاً.. بل ودوداً متسامحاً كريماً يعطي كل شخص حقه.. ويخصص لكل أحد جزءاً من وقته.. لم يكن أبي يهوى كثرة الطعام.. أو كثرة الكلام.. أو كثرة المباني والقصور.. بل يميل للبساطة.. والتخفف والتحكم في نفسه.. رحم الله أبي».

 

بدوره، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جسّد أعظم معاني الأبوة في قيادته لشعبه وأسرته وكان قدوة في الحكمة والعطاء.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «في يوم الأب، نستحضر سيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي جسّد أعظم معاني الأبوة في قيادته لشعبه وأسرته، وكان قدوة في الحكمة والعطاء. كل التحية والتقدير لكل أب يسير على نهج زايد في بناء الأسرة وصناعة المستقبل».

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تبادل وتداول عبارات التهنئة والحب التي تعبر عن قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي، التي ترتكز على احترام وتقدير الآباء والأجداد الذين أنشأوا أجيالاً حملت راية التنمية والتطور والازدهار.تكريم الآباءوتتزامن احتفالات هذا العام بيوم الأب مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد».كما تأتي احتفالية هذه العام بعد 3 أشهر من إطلاق حملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وقد نجحت بجمع ما يزيد على 3.72 مليار درهم بدعم أكثر من 277 ألف مساهم خلال أقل من شهر.مشهد راقوعكست الاحتفالات بهذا اليوم مشهداً حضارياً راقياً في الدولة التي تضع قيادتها الرشيدة الآباء في مكانة عزيزة وتوليهم أهمية خاصة، إضافة إلى إطلاق القيادة الرشيدة كلمات متنوعة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة بهذا اليوم.وتتميز هذه المناسبة في الوطن العربي بخصوصية ومكانة كبيرتين، حيث انتشر وسم يوم الأب العالمي في مواقع التواصل الاجتماعي، كما زخر الفضاء الإلكتروني بتغريدات تعبر عن الاحتفاء بهذا اليوم.مناسبة عالميةويمثل يوم الأب مناسبة عالمية تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الأب في بناء الأسرة وتربية الأجيال، وتُجدد الامتنان لذلك العطاء الصامت، والدعم اللامشروط الذي يقدمه الآباء دون ضجيج.ويأتي يوم الأب ليُعيد التوازن في مشهد الاحتفاء الأسري، بعد أن حظيت الأم لسنوات طويلة بتقدير واسع عبر «عيد الأم».وتؤكد المناسبة أن دور الأب لا يقتصر على توفير الدعم المادي، بل يمتد إلى تقديم الحماية، وغرس القيم، والتوجيه، والدعم النفسي والمعنوي لأبنائه.وتحتفل العديد من الدول حول العالم بـ«يوم الأب» في أيام مختلفة إلا أن أغلب الدول العربية كدولة الإمارات العربية المتحدة تحتفي بهذا اليوم في 21 يونيو من كل عام.

مقالات مشابهة

  • مطلوب صحفي.. أو ما يوازيه!
  • محمد نور: أنا الوحيد في هذه المهنة لا أشغل بالي بالتفكير في حياة الآخرين
  • الريح حيدوب يقدم أوراق اعتماده سفيرا مفوضا وفوق العادة للسودان لدى اليابان
  • سوق صابون كَران.. آخر الإسكافيين يروي فصول مهنة تتآكل بصمت (صور)
  • تعلن أفراح قايد معياد عن فقدان ترخيص مزاولة مهنة
  • الإمارات تحيي «يوم الأب»: زايد وراشد أبوان لشعب بأكمله
  • توقف فورًا عن هذه العادة… بطارية هاتفك في خطر!
  • هند صبري تتصدر تريند جوجل بعد حملة هجوم شرسة ودعم واسع من نجوم الفن: "هند تونسية مصرية... والوطنية لا تُزايد"
  • محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي
  • الخرطوم.. بدائل لتنظيم مهنة “بيع المشروبات”