كيف تكون السماء في ليلة القدر؟ وما هي علاماتها؟
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
ليلة القدر هي ليلة عظيمة مشرّفة من ليالي شهر رمضان ، وسميت بليلة القدر لأنّ الله يقدّر ما سيكون في تلك السنة للعبد ، وقيل لأنّها ليلة قديرة ذات مكانة عالية عند الله تعالى ، وقيل لأنّها اللّيلة التي هي خير من ألف شهر وبها أنزل الله تعالى كتابه الكريم على سيّدنا محمد عليه الصلاة والسّلام ، وقيل لأنّها ليلة تنزل بها ملائكة يعظم قدرهم عند الله تعالى ، وقيل أيضاً أنّ العبادات والطّاعات في هذه اللّيلة من العباد لها قدر كبير عند الله تعالى ، وبالرّغم من معانيها المتعدّدة إلا أنّها ليلة عظيمة بقدرها .
لليلة القدر شأن عظيم عند الله تعالى وإنّ الأعمال والعبادات الصّالحة تكون فيها ذات قدر كبير وخير من العبادة في ألف شهر ، ومن اعتكف واجتهد وصام وقام اللّيل ومرّت عليه ليلة القدر نال أجراً وثواباً مضاعف لعبادته ونال شرف هذه اللّيلة وعظمتها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ) . رواه البخاري .
وفي هذه اللّيلة العظيمة تنزل الملائكة على سماء الدّنيا يسلّمون على كل عبد اعتكف وقام من أجل هذه اللّيلة وفيها تقدّر الأرزاق وتقسم فيها القضايا التي ستحدث خلال هذه السّنة على هذه الأمّة وأحب الدّعاء فيها كما ورد عن عائشة قالت ( قلت يا رسول الله إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللّهم إنّك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ما هي اللّيلة التي يتوقّع أن تكون ليلة القدر؟
قيل أنّها ليلة السّابعة والعشرين ولكنّها قد تكون في أي ليلة من ليالي العشر الأواخر في رمضان ، فعلينا بالإجتهاد لننال أجر هذه اللّيلة العظيمة التي أخفاها الله على عباده لحكمته العظيمة ، وهي أن يعتكف كل شخص مؤمن قائماً صائماً داعياً طلباً لهذه اللّيلة ، فتزداد العبادات وتزداد الحسنات وننال شرف هذه اللّيلة العظيمة والأجر المضاعف من الله عز وجل.
علامات ليلة القدر:
- أن تكون السماء صافية منيرة .
- السّكون والهدوء والطمانينة وإنشراح صدر المؤمن لها .
- ان يجد المسلم القوّة والعزيمة في صلاته وقيامه .
- أن تكون الشمس عند شروقها ليس لها شعاع كما ورد في حديث أبي بن كعب رضي الله
- تكون الرّياح ساكنة .
عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها" خرجه مسلم.
وهذه العلامات وجدت ليتفائل ويفرح بها قلب المؤمن ، وهناك علامات ودلائل لا أصل لها من الصحّة ، كالأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأنّ المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأنّ الكلاب لا تنبح فيها .
ليلة القدر
فضل العشر الأواخر من رمضان
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: عند الله تعالى لیلة القدر أن ها لیلة
إقرأ أيضاً:
حكم التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء تجيب
ما حكم التهنئة برأس السنة الهجرية؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها.
حكم تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري الجديد
وأشارت الإفتاء إلى أن تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري الجديد من الأمور المستحبة شرعًا؛ لما فيه من التذكير بأيام الله، وشكر الله على تجدد النعم التي تتجدد مع تجدد الأيام وتداولها على الناس.
وأوضحت أنه في التهنئة برأس العام الهجري استحضار للعديد من المعاني التي يجوز شرعًا التهنئة عليها؛ ومنها:
- الامتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، والهجرة يوم عظيم من أيام الله تعالى، ينبغي أن يتذكره ويسعد به البشر كلهم؛ لأن الهجرة كانت البداية الحقيقية لإرساء قوانين العدالة الاجتماعية، والمساواة بين البشر، وإقرار مبدأ المواطنة بين أبناء الوطن الواحد مع اختلاف العقائد، والتعايش والسلام ونبذ العنف.
- تذكر نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في الهجرة على مشركي مكة، بأنْ يسَّر له أمر الانتقال إلى المدينة والدعوة إلى الله فيها وحفظه من إيذاء المشركين، وانتقل بذلك من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، ممَّا كان سببًا لنصرة الإسلام وسيادته؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40]، وقد تقرَّر أنَّ التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور، ولا شيء يسر به المسلم قدر سروره بيومِ نصرِ الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
- أن رأس السنة الهجرية بداية لعام جديد، وتجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ لأنَّ الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، والتهنئة عند حصول النعم مأمور بها.
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَتَدْرُونَ مَا حَقُّ الْجَارِ؟ إِنِ اسْتَعَانَ بِكَ أَعَنْتَهُ، وَإِنِ اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ، وَإِنِ افْتَقَرَ عُدْتَ عَلَيْهِ، وَإِنِ مَرِضَ عُدْتَه،ُ وَإِنْ مَاتَ اتَّبَعْتَ جَنَازَتَهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّأْتَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ» أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"، والطبراني في "المعجم الكبير" و"مسند الشاميين"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد صنف جماعة من العلماء في استحباب التهنئة عند حصول النعم؛ كالحافظ ابن حجر العسقلاني في "جزء التهنئة في الأعياد"، والحافظ الجلال السيوطي في "وصول الأماني بأصول التهاني"، والعلامة الزرقاني في "رسالة في التهنئة والتعزية والإصلاح بين الناس".
فإذا اجتمعت التهنئة بالأوقات والأحداث السعيدة، مع الدعاء بعموم الخير واستمراره، والبركة في الأحوال والأوقات كان ذلك أشد استحبابًا وأكثر أجرًا وأدعى لربط أواصر المودة بين المسلمين.
وأكدت بناء على ذلك: أنه يستحب تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري؛ لما في التهنئة به من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة، وقد حثَّ الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.