العدوان الأمريكي على اليمن جرائم حرب وجرأة على السيادة والرد قادم ولن يتأخر
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
وضاح بن مسعود
في ظل تصعيدٍ خطير ينم عن غطرسة القوة، عادت الطائرات الأمريكية لتشن غاراتٍ عدوانية جديدة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفةً بأُسلُـوب همجي الأحياء السكنية الآمنة، وتزهق أرواح مدنيين أبرياء، في محاولةٍ فاشلة لكسر إرادَة الشعب اليمني وإرهابه. لكن صنعاء، حصن الكرامة والعزة، تردّ بصوتٍ واحد: “لن تنثني، ولن تتراجع عن مواقفها الإنسانية والأخلاقية، ولن تتأخر في الرد على هذه الجرائم.
العدوان على المدنيين.. جرائم حرب بلا أدنى شك ما تقترفه الولايات المتحدة اليوم ليس سوى فصلٌ جديد من فصول انتهاك القانون الدولي. فاستهداف الأحياء السكنية، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وقتل الأبرياء تحت ذريعة “الردع الأمني”، هو جريمة حرب لا تُغتفر. فكيف يُبرّر العدوان على أطفال ونساءٍ لم يحملوا سوى حقهم في العيش بسلام؟ إنها سياسة الترهيب التي تعكس انهيار المبادئ الإنسانية في عقر دار من يفترضون أنفسهم حراساً للديمقراطية!
صنعاء وغزة: وقفة إنسانية لا تُكسَر بالسلاح.. اليمن، بقيادته الحكيمة والشجاعة وشعبه البطل، لم ولن يتخلى عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني تحت نير الاحتلال والحصار. إن دعم اليمن لغزة ليس ترفاً سياسيًّا، بل هو التزام بقيم العدالة والإنسانية والدفاع عن المظلومين، والغارات الأمريكية لن تُطفئ لهيبَ التضامن اليماني، بل ستزيده اشتعالاً. فالشعب الذي يؤمن بحقّه في الحرية، لا يمكن أن يتخلى عن إخوانه المظلومين تحت تهديد القنابل.
الرد اليمني: سيادةٌ لا تُمسّ وإرادَة لا تُقهَر اليمن، بتاريخه النضالي العريق، يعلم جيِّدًا أن العدوان الخارجي هو نقيض الأمن والاستقرار، ولئن ظنَّ المعتدون أن قصف المدن سيلوي ذراعَ الإرادَة اليمنية، فإنهم يجهلون أن كُـلّ قذيفةٍ تُطلق تُذكِّر الشعبَ اليمني بحقه في الدفاع عن أرضه وكرامته، الردُّ لن يتأخر، وسيكون بحسابٍ دقيق، لأن السيادة اليمنية خطٌّ أحمر، والمساس بها هو استفزاز لمليونية شعبٍ يؤمن بأن “الموت خيرٌ من الحياة تحت النار الأمريكية.
حتمًا: اليمن لن تكون ساحةً لتصفية الحسابات الأمريكية، وصنعاء ليست لقمة سائغة يسُهل ابتلاعها، إنها أرضٌ تحمل في ترابها دماء الأجداد، فكما انتصر اليمنُ على كُـلّ من حاول اختراق سيادته عبر التاريخ، سيبقى صامداً اليوم، داعياً للعالم أن يتعلم درساً واحداً
لا سلام مع العدوان، ولا حياة مع الذل.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فعالية تضامنية في صنعاء تؤكد دعم الصحفيين اليمنيين وضحايا استهداف صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”
وشهدت الفعالية حضوراً رسمياً وإعلامياً واسعاً، ضم قيادات وزارة الإعلام ورؤساء قطاعات التلفزيون ومدراء القنوات والإذاعات الوطنية إلى جانب نخبة من الكوادر الصحفية والإعلامية وصُنّاع المحتوى والمؤثرين.
وتخللت الفعالية كلمات تضامنية لقيادات من وزارة الإعلام واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ولجنة دعم الصحفيين وصحيفة “26 سبتمبر”، أكدت جميعها على أهمية حماية المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها وضرورة تعزيز الجهود المحلية والدولية لمساءلة الجهات المسؤولة عن استهداف الإعلاميين، وأهمية استمرار العمل الإعلامي المهني في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على معاناة الشعب اليمني وضرورة تفعيل دور الإعلام في مواجهة التضليل.
كما عبّر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع أسر الصحفيين الضحايا مؤكدين أن الكلمة الصادقة ستبقى وسيلة للدفاع عن الحقيقة ونشر الوعي.
وفي ختام الفعالية، قدّم اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مكتب اليمن دروعاً تكريمية لصحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”، تقديراً لجهود وتضحيات كوادرهما الإعلامية، واستذكاراً لزملائهم الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم المهني.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز التضامن مع الصحفيين اليمنيين ودعم حرية العمل الإعلامي والمسؤولية المهنية في إيصال صوت اليمن إلى العالم.