ممثل تركي يلجأ للقضاء بسبب 14 وجبة طعام
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في واقعة غريبة من نوعها، وجد الممثل التركي ألبيرين دويماز نفسه في موقف لا يُحسد عليه بعد أن تم اختراق معلوماته الشخصية واستخدامها في تقديم 14 طلبية طعام عبر تطبيق إلكتروني شهير.
هذه الحادثة، التي بدت في البداية وكأنها مزحة ثقيلة، سرعان ما تحولت إلى قضية قانونية شغلت الأوساط الفنية، وأثارت تساؤلات حول أمن البيانات الشخصية في العصر الرقمي، لا سيما لدى المشاهير.
وبحسب تقارير إعلامية، كان ألبيرين دويماز منشغلًا بتصوير أحد مشاهد عمل فني في منطقة ساريير بإسطنبول، لكن فجأة بدأ سيل من مندوبي التوصيل في الوصول إلى موقع التصوير، وكلهم يحملون وجبات طعام مدفوعة باسم الممثل الشهير. "سأحرق نفسي معه".. شقيق ممثل تركي شهير يثير ضجة على الهواء - موقع 24لا تزال الأزمة بين الفنان التركي الشهير أوزجان دينيز وشقيقه إركان دينيز تتفاقم، بعد سلسلة من الخلافات العائلية التي امتدت إلى اتهامات قانونية خطيرة. اختراق وليس مزحة
في البداية، ظن الجميع أن هناك خطأً ما أو ربما مزحة، ولكن مع استمرار تدفق الطلبات، اتضح أن الأمر ليس مجرد صدفة، بل عملية اختراق واضحة لمعلوماته الشخصية، استخدمها شخص مجهول لإجراء هذه الطلبات المتكررة دون علمه.
ولم يقف ألبيرين دويماز مكتوف الأيدي أمام هذا الاختراق الصادم، إذ سارع إلى رفع دعوى قضائية مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل غير القانوني.
وأكدت تقارير أن السلطات المعنية تمكنت بالفعل من تحديد هوية المتورطين، وبدأت إجراءات فتح دعوى قضائية ضدهم.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Alperen Duymaz (@alperenduymaz)
ويحظى ألبيرين دويماز بشهرة واسعة بين الجمهور التركي والعربي، لا سيما بسبب مسلسلات "زمهرير" و"الحفرة" و"ليلى".
كما عُرف بأسلوبه الهادئ في الحياة، فقد تزوج عام 2020 من كوبرا دويماز، وهي معلمة اختار أن يبقي حياته معها بعيدة عن الأضواء، ورُزق منها خلال الأشهر الماضية بمولوده الأول، الذي اختار له اسم "غون".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم غرائب
إقرأ أيضاً:
الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة
من داخل أحد مخيمات النزوح المكتظة في مخيمات وسط قطاع غزة، كان الغبار يلف المكان، والخيام تصطف بلا نظام، وأصوات الأطفال الجوعى تطغى على كل شيء.
هناك، التقت الجزيرة نت الغزّي أحمد محمد كُلاب، وهو رجل أربعيني أنهكه التعب وظهر عليه الجوع أكثر مما قاله بكلماته "نعيش في مجاعة حقيقية.. لم تمر علينا أيام كهذه، لا طحين، لا طعام، والمبكي أن أطفالنا يسألون في كل دقيقة عن الطعام".
وضع لا يحتملمن منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بدأ أحمد رحلة نزوح قسرية طويلة، تنقّل خلالها بين رفح وخان يونس ودير البلح، ليستقر اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لا ماء، لا كهرباء، ولا طعام.
يقول أحمد للجزيرة نت "أركض خلف التكيات حتى أوفّر طعاما لأطفالي، وفي كثير من الأيام لا أجد شيئًا أطعمهم إياه، وإن وجدت أقدمه لهم وأبقى أنا جائعا.. الوضع لا يُحتمل، الأمور صعبة بشكل لا يمكن تصوره، من يجد طعاما اليوم في غزة فهذا رزق من الله، نحن في مجاعة حقيقية".
ويتابع وقد غلبه التعب من الحديث عن مأساة باتت هي الواقع اليومي: لم تمر علينا مجاعة بهذه الشدة، أحيانا أسقط على الأرض من شدة الجوع، لا يوجد طحين، وإن وجد فلا يمكننا شراؤه".
إعلانوفي خيمته الصغيرة، لا يجد أحمد ما يسد به رمق أطفاله، ولا يعرف كيف يصمد ليوم آخر. يتساءل بحرقة "إيش نعمل؟ محتارين.. لا أكل، ولا مقومات حياة. نناشد العالم، نناشد كل ضمير حي أن ينقذنا. في أفقر الدول لم يحدث ما يحدث معنا اليوم، المجاعة تضرب غزة".
كارثة إنسانيةويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن المجاعة تقترب، إن لم تكن قد بدأت فعليًا في أجزاء واسعة من القطاع، فانقطاع الإمدادات والدمار والحصار الطويل، كلها عوامل أدت لانهيار المنظومة الغذائية بشكل شبه كامل.
والنازحون في المخيمات، مثل أحمد، لا يجدون سوى "التكيات" -المطابخ الخيرية المتنقلة- ويسابقون الزمن والمسافات للحصول على وجبة واحدة. لكن حتى تلك الوجبات، كما يقول أحمد، لم تعد تكفي.
وبينما تستمر الأوضاع في التدهور، يطلق أحمد صرخة إنسانية من قلب المأساة "أنقذونا.. أطفالنا بيموتوا قدام عيوننا، إحنا بحاجة لكل شيء.. حياة من دون طعام لا تُطاق".
في ظل هذه الظروف القاسية، تتفاقم معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، وتبقى صرخات النازحين كأحمد كُلاب شاهدة على مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.