فعالية في بني الحارث بذكرى فتح مكة وغزوة بدر واستشهاد الإمام علي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
نظَّم قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية اليوم بحي جدر والحضن بمديرية بني الحارث فعالية خطابية بذكرى فتح مكة وغزوة بدر الكبرى واستشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي الفعالية التي حضرها مدراء شرطة المرور اللواء الدكتور بكيل البراشي وأمن المطارات والمنافذ العميد محمد المحاقري، وحراسة المنشآت العميد أحمد البنوس، ومكافحة المخدرات، العميد أكرم عامر، ومكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة العقيد علي المتوكل، والمديرية حمد بن راكان الشريف، أكد الناشط الثقافي الدكتور خالد القروطي ضرورة استلهام الدروس والعبر من حياة الإمام علي عليه السلام الجهادية ومكانته الإيمانية وارتباطه بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى فتح مكة ويوم الفرقان – غزوة بدر الكبرى، لأنها من المناسبات التي أعزَّ الله فيها الإسلام، مؤكدًا أن غزوة بدر الكبرى وفتح مكة مثَّلتا محطات تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية بقيادة خير البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت الدكتور القروطي إلى أهمية إحياء هذه المناسبات الدينية لما لها من قيمة ومكانة في حياة الأمة، ومثَّلت علامة فارقة وتحولًا في تاريخ المواجهة المباشرة مع طغاة العصر وعبدة الأوثان، مؤكدًا أن معركة الشعب اليمني اليوم مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا هي امتداد لتلك الأحداث التي غيَّرت مجرى التاريخ وجعلت من الأمة الإسلامية قوة عظمى.
وتطرق إلى مآثر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وشجاعته وعلمه وحكمته ومواقفه وتضحياته في نصرة الدين الإسلامي ومقارعة الطغاة والمشركين والدفاع عن المستضعفين، لافتًا إلى أهمية الاقتداء بنهج وسيرة الإمام علي في تعزيز روابط الإخاء والتكافل الاجتماعي ومواصلة الصمود والثبات وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
وشدد على اغتنام شهر رمضان في أعمال الخير والإحسان والتقرب إلى الله بتزكية النفوس واكتساب التقوى، وتلاوة القرآن الكريم والاهتداء به كمنهج عملي، مشيرًا إلى أهمية استغلال شهر رمضان بالتزود بالطاعات وتزكية النفوس وتطهيرها سيما في ظل التحديات التي يعيشها الوطن نتيجة مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني.
حضر الفعالية عدد من نواب مدراء الإدارات بالإدارات العامة التابعة لقطاع الأمن والشرطة وجمع من منتسبي القطاع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة في البيوت حال المطر
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل. فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.
وأضافت دار الإفتاء إن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.
حكم صلاة الجماعةوبينت دار الإفتاء أن صلاة الجماعة مع الإمام في المسجد سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ في حقِّ الرجال عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية في الأصح، والمالكية في المعتمد، والشافعية في قول. ينظر: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 552، ط. دار الفكر)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَات الدَّرْدِير المالكي (1/ 319، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي")، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي).
وأشارت دار الإفتاء أن قد تقرَّر شرعًا أنَّ الحرج مرفوعٌ في الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].
قال الإمام القُرْطُبِي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 100، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ أي: مِن ضِيق... وهي مما خص الله بها هذه الأمة].
وبينت دار الإفتاء أن وجود الأحوال التي تمنع الناس مِن الخروج في الطرقات أو تسبِّب لهم الأذى ترخِّص في ترك حضور الجماعات مع الإمام في المسجد ما ظلَّت هذه الأحوال قائمةً؛ رفعًا للحرج عنهم، ودفعًا للمشقة الزائدة حينئذٍ.