أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن الأشخاص المعطائين غالبًا ما يعانون من الشعور بعدم التقدير والإرهاق النفسي، بسبب وضعهم لمصلحة الآخرين قبل أنفسهم دون توازن.

وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الشخص المعطاء يلغي احتياجاته الشخصية من أجل تلبية طلبات الآخرين، مما قد يجعله عرضة للاستغلال، حيث يتحول العطاء إلى أمر متوقع دون مقابل أو حتى كلمة شكر.

وأضاف د.هاني أن تحقيق التوازن أمر ضروري، إذ لا بد أن يدرك الشخص المعطاء أن له حقوقًا مثلما عليه واجبات، وأن الاهتمام بصحته النفسية والجسدية لا يقل أهمية عن مساعدة الآخرين.

وأشار إلى أن بعض الأشخاص قد يفسرون العطاء المفرط على أنه ضعف، مما يؤدي إلى استغلال صاحبه وإرهاقه نفسيًا وجسديًا دون أي تقدير، لذلك، نصح المعطائين بوضع حدود واضحة وعدم التنازل عن حقوقهم الشخصية، لأن العطاء بلا وعي قد يؤدي إلى خسائر على المستوى الصحي، العاطفي، والمالي.

وقال: "إذا وجدت نفسك لا تُقدَّر، أوقف العطاء فورًا، وراجع توازن علاقاتك، فالعلاقات الصحية تُبنى على الأخذ والعطاء المتوازن".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استشاري نفسي برنامج البيت العطاء التوازن

إقرأ أيضاً:

الأستاذ العدني الذي علّم الأجيال.. يتخلى عن الطباشير ليكافح من أجل العيش

شمسان بوست / خاص:

على رصيف متواضع في أحد شوارع مدينة عدن، لم تكن الطاولة الخشبية الصغيرة مجرد بسطة لبيع المكسرات، بل كانت شاهدًا صامتًا على قسوة واقع يُجبر الكفاءات على مغادرة مواقع العطاء إلى ميادين الكفاح من أجل البقاء.

تحوّل المعلم العدني”الأستاذ فارض”، من حامل للطباشير داخل الفصول الدراسية إلى بائع مكسرات على أحد أرصفة المدينة، في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها الكثير من الكوادر التعليمية في ظل التدهور الاقتصادي وغياب الرعاية الاجتماعية.


وبحسب شهود عيان، شوهد الأستاذ فارض، وهو مربٍ مخضرم أمضى سنوات طويلة في خدمة التعليم وتدريس أجيال من الطلاب، وهو يجلس خلف طاولة خشبية بسيطة، يبيع الفستق والزبيب على أحد الأرصفة، بعد أن اضطرته الظروف المعيشية إلى افتتاح بسطة صغيرة لكسب قوت يومه وإعالة أسرته.

وقال أحد طلابه السابقين في إنه التقى بمعلمه مصادفة قرب البسطة، مضيفًا: “من الصعب أن ترى من كان قدوتك ومعلمك في المدرسة، يقف اليوم على قارعة الطريق بحثًا عن لقمة العيش. رغم ذلك، لا تزال نظراته مرفوعة ومليئة بالعزة.”

ويعكس هذا المشهد ما وصفه ناشطون بـ”المأساة الصامتة” التي تطال العديد من العاملين في الحقل التربوي، خصوصًا أولئك الذين أحيلوا للتقاعد أو توقفت رواتبهم، دون أن تتوفر لهم أي بدائل تضمن حياة كريمة.

وطالب ناشطون الجهات المعنية والسلطات المختصة بسرعة التدخل وتوفير برامج دعم للمعلمين المتقاعدين أو المتضررين، تقديرًا لما قدموه من خدمات جليلة للمجتمع.

ورغم التحديات، يواصل الأستاذ فارض كفاحه اليومي بكرامة وصبر، مؤكدًا أن العطاء لا يرتبط بالوظيفة، بل بالإرادة وروح المثابرة.

مقالات مشابهة

  • شط العرب يتحول إلى جحيم ملحي: كارثة بيئية تهجّر السكان
  • لتعزيز قيم العطاء.. مبادرة للتوعية باستخدام الملابس المستعملة في الظهران
  • بسبب دقوا الشماسي.. نصف مليون جنيه تعويضا لورثة عبد الحليم حافظ
  • الأستاذ العدني الذي علّم الأجيال.. يتخلى عن الطباشير ليكافح من أجل العيش
  • مجزرة استراحة الباقة.. حين يتحول المقهى إلى مسرح موت بغزة
  • هل الوحدة قد تؤدي إلى الوفاة؟.. استشاري نفسي يجيب | فيديو
  • المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: كنت بأدبه.. فيديو
  • كنت بأدبة.. اعترافات المتهم بالتعدي على نجله بعصا خشبية| فيديو
  • لماذا لا يشمل غلاء المعيش المتقاعدين المدنين على قانون التقاعد المدني اسوة بالمتقاعدين الآخرين ؟  
  • مختص: زراعة البن زادت إلى 400%