مفتي الجمهورية: رحلة الإنسان الروحية سلمٌ نحو الطمأنينة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أكد الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الارتقاء الروحي يشبه سلمًا يصعد فيه الإنسان من مقام إلى آخر، مشيرًا إلى أن التصوف الإسلامي وضع منهجًا متكاملًا لتزكية النفس والسمو بها، يبدأ بالتوبة، ثم يمر بـ الصبر، والمراقبة، والمحاسبة، وصولًا إلى مرحلة الطمأنينة.
التزكية الروحية.. رحلة متدرجةوأوضح المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد", أن التحول الروحي لا يحدث دفعة واحدة، بل يتم عبر مراحل متدرجة من التهذيب النفسي والسلوك الروحي، مشددًا على أن معرفة الإنسان لنفسه هي الخطوة الأولى نحو الإصلاح.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفيلسوف اليوناني سقراط أدرك هذه الحقيقة حين وجد عبارة مكتوبة في أحد المعابد تقول: "اعرف نفسك بنفسك".
وأوضح أن هذه العبارة تعكس أهمية التأمل في النفس والوعي الذاتي، لأن الإنسان هو الأقدر على إدراك عيوبه وتصحيح مساره.
التزكية تبدأ من الداخلوأكد المفتي أن التزكية الحقيقية لا تأتي من الخارج، بل تبدأ من داخل الإنسان، حيث يتوجب عليه أن يراقب أفعاله ويحاسب نفسه باستمرار ليصل إلى مرحلة السلام الداخلي والطهارة القلبية، مما ينعكس على سلوكه وتعاملاته مع الآخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حمدي رزق مفتي الجمهورية الإنسان نظير عياد اسأل المفتي المزيد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يبحث مع رئيس الأوقاف بأبوظبي تعزيز أواصر التعاون
التقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للإفتاء المنعقد بالقاهرة يومَي 12 و13 أغسطس الجاري تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وخلال اللقاء رحَّب المفتي بالضيفين الكريمين، معبرًا عن شكره وتقديره لتلبيتهما دعوة الحضور إلى المؤتمر، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات والشراكات في تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الدينية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمَّن مفتي الجمهورية المخرجات العلمية التي شارك بها الوفد الإماراتي في مؤتمر هذا العام، مؤكدًا أن مثل تلك الشراكات ستفتح مجالات جديدة للعمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز العملية الإفتائية وتطوير آلياتها بما يواكب المستجدات الحديثة.
من جانبه، أشاد الدكتور عمر الدرعي بما تبذله دار الإفتاء المصرية من عطاء علمي وفكري مستنير يرسِّخ للاعتدال والوسطية، وبناء خطاب ديني يلتزم بالرصانة ويستجيب لتحديات العصر في الوقت نفسه، لا سيما في عصر يغرق في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
فيما أكد الدكتور خليفة الظاهري أنَّ ما تقدمه دار الإفتاء المصرية يمثل نموذجًا رائدًا للمؤسسة الدينية المعاصرة، القادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال خطاب منضبط يستند إلى مرجعية علمية راسخة، وينفتح في الوقت ذاته على أدوات العصر ومقتضياته.
وأشار إلى أن تجربة دار الإفتاء يُحتذى بها في العالم الإسلامي، خاصة في تأهيل الكوادر الدينية وتوظيف التقنية لخدمة العمل الإفتائي بوعي ومسئولية.