أماني القرم: استئناف الحرب في غزة كان السيناريو الأرجح مقارنة باستمرار المفاوضات
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أكدت الدكتورة أماني القرم، الكاتبة والباحثة أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بشأن توسيع المناطق الأمنية حول قطاع غزة لحماية المستوطنات والجنود، تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على استئناف الحرب وتعزيز التصعيد العسكري.
وأوضحت أن الوزراء والمسؤولين في إسرائيل لم يتوقفوا عن الترويج لاستمرار العمليات العسكرية، حتى أثناء فترات المفاوضات، مما يؤكد أن خيار الحرب كان دائمًا هو الأرجح.
وأشارت في مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل ترفض بشكل واضح أي وقف للحرب، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية لم تدخل المفاوضات إلا بضغط خارجي، خاصة من قبل الولايات المتحدة، موضحةً، أنّ هناك عدة عوامل تدفع تل أبيب لمواصلة الحرب، من بينها الأزمة السياسية الداخلية بين المستويين السياسي والأمني، إلى جانب الدعم الأمريكي المطلق، الذي ظهر مؤخرًا من خلال الضربات التي وجهتها واشنطن للحوثيين في اليمن، مما عزز الشعور الإسرائيلي بإمكانية استمرار العمليات العسكرية دون عواقب دولية.
وذكرت، أنه في ظل سيطرة اليمين المتطرف، يدعم الحرب بشكل كبير، حيث تشكلت لديه صورة نمطية تربط بين غزة وحركة حماس، مما يبرر استمرار القصف واستهداف المدنيين. ولفتت إلى أن ضعف المعارضة داخل إسرائيل ساهم في تغليب صوت المتشددين في الحكومة، الذين يسعون لتعزيز سيطرتهم السياسية من خلال التصعيد العسكري المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المفاوضات المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس "بغض النظر عن المفاوضات"
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، بـ"تدمير" حركة حماس ما لم تطلق سراح الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة.
وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المتختطفين لديها أو سيتم تدميرها".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "أوعزت للجيش بالتقدم ضد كل الأهداف بغض النظر عن المفاوضات".
وكان تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، قد أفاد في وقت سابق، الأحد، بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على "حماس" بعد رد الأخيرة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وقال التقرير إن إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على حماس، بهدف التأثير على مواقف الحركة في المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بقيادة الحركة داخل قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن تصعيد إسرائيل العسكري على حماس سيكون بشكل خاص في شمال قطاع غزة.
وبالإضافة إلى النشاط العسكري، قال التقرير إنه قد يطرأ تغيير آخر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وخاصة إدخال شاحنات الغذاء وفتح نقاط توزيع إضافية للمساعدات.
ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن تغيير طريقة توزيع الغذاء "يؤثر على حماس بشكل كبير، بل يسحب الأرض من تحت أقدام الحركة".
وصرح مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات الصفقة لهيئة البث الإسرائيلية بأن "ضغط الوسطاء مستمر، سواء لتحريك حماس من أجل تغيير مواقفها، أو ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لقبول جزء من ملاحظات حماس على المخطط".
أما حركة حماس فكانت قد أعلنت في وقت سابق، السبت، تسليم ردها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الوسطاء.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا اليوم ردنا على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
وأضافت: "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".