يرى عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي في القرن التاسع عشر، “حلقة الزمن التي غيرت مسار الإنسانية”، وذلك في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، وأضاف قائلًا “بدأ العلم يتجسد في حياة بعض الشعوب. انطلقت الصناعة واندفعت التقنية تصنع قوة أوروبا الجديدة، وتسابقت دولها على استعمار البلدان الفقيرة الضعيفة.

أغلب البلدان العربية والإسلامية، كانت تحت هيمنة الدولة العثمانية”.

وتابع قائلًا “وفي حين كانت القارة الأوروبية، تشهد نهضة شاملة تتسع وتتقدم، كان المسلمون يعيشون في مستنقع هيمن فيه اجترار ما خلفه السابقون على العقول. غاب الفكر المتجدد والفلسفة والاختراعات والاكتشافات. منظومة التعليم لم تتحرك مع خطوات التطور ودفق العصر الجديد. ضرب الوهن كل شيء في الإمبراطورية العثمانية. تهالك الاقتصاد والقدرات الدفاعية، ورفعت الفتن رؤوسها على اتساع مساحة الدولة العجوز، واستفحلت النزعات القومية والطائفية والجهوية في غياب قاعدة المواطنة والمساواة”.

وواصل بقوله “الغرب الأوروبي شخَّص حالة الإمبراطورية العثمانية، وأطلق عليها وصف الرجل المريض. شغل ذلك الواقع الذي ينذر بالخطر المحدق مفكرين إسلاميين، وقام كثيرون منهم بدق النواقيس الداعية للنهوض. الغالبية منهم، بل نستطيع أن نقول جميعهم، غرفوا من مستنقع الموروث القديم، في حين لمع في دنيا الغرب الجديد، المئات من نجوم الفلسفة، والعلم والبحث في مختلف المجالات، وازدهرت الصناعة في كل البلدان الأوروبية. الإدارة السياسية وأسلوب الحكم والتداول السلمي على السلطة، وحرية الفرد وحقوق المرأة، تنافس الفلاسفة والمفكرون على تكريسها، وانهارت هيمنة الكنيسة على المجتمعات”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

جيش المليشيا الحوثية.. هيمنة سلالية على المناصب العسكرية العليا

كشف تحقيق حديث عن قيام مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بتعيين وترقية أكثر من 4 آلاف ضابط من أبناء الأسر الهاشمية خلال الفترة من 2015 حتى نهاية 2019، في إطار خطة ممنهجة لبناء جيش يقوم على الولاء العائلي والطائفي.

 

وكشفت معلومات ووثائق حصل عليها فريق "ديفانس لاين"، أن المليشيا منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، شرعت  في إحكام قبضتها على المؤسسات العسكرية عبر قرارات صادرة عن ما تُسمى "اللجنة الثورية العليا"، ثم "المجلس السياسي الأعلى"، ومنحت المناصب الحساسة لقيادات مرتبطة بالسلالة الهاشمية، خصوصًا من صعدة وشمال الشمال، إضافة إلى أسر محددة في محافظات أخرى.

 

التحقيق يوثق أن التعيينات لم تقتصر على الكوادر الميدانية، بل شملت عناصر متورطة في عمليات إرهابية وجرائم قتل واغتيالات وتفجيرات، وأخرى ذات ارتباطات استخباراتية بإيران، حيث منحتهم الجماعة مواقع قيادية في تشكيلات قتالية وألوية خاصة.

 

الأرقام تكشف حجم التمركز العائلي، إذ حازت أسر مثل المؤيد (161 ضابطًا)، الشامي (85)، المتوكل (79)، الكبسي (90)، العيّاني (104)، الشريف (96)، الحمزي (114)، المحاقري (55)، الغرباني (59) وغيرهم، على نصيب الأسد من قرارات التعيين. وبرزت أسماء عوائل نافذة مثل المداني، الحمران، الوشلي، الحاكم، الرزامي، والصماد، ممن يتولون قيادة وحدات الصواريخ والحرس الجمهوري والقوات الخاصة.

 

هذه التعيينات تكشف عن استراتيجية حوثية واضحة لتشكيل جيش عقائدي مغلق، يخدم مشروع الجماعة التوسعي، ويقصي الكفاءات الوطنية لصالح نخبة سلالية تحتكر القرار العسكري والأمني.

مقالات مشابهة

  • “كشف النقاب”.. ورقة سرية كانت سبب خسارة ليفربول أمام كريستال بالاس (فيديو – صورة)
  • المعركة الأهم.. إنهاء هيمنة الحوثي على قطاع الاتصالات ونقل إيراداته إلى عدن
  • جيش المليشيا الحوثية.. هيمنة سلالية على المناصب العسكرية العليا
  • ​أسطول الصمود يوجه دعوة لربابنة السفن بالانضمام.. هدفنا كسر الحصار عن غزة
  • سلوتسكي: قادة أوروبا يستحقون الشفقة وهم يحاولون اللحاق بـ”القاطرة” الروسية الأمريكية
  • “المالية” تُكشر عن أنيابها أمام شركات الاتصالات
  • شلقم: الجيوش تحولت من حماية الأوطان إلى أدوات للحكم
  • عضو بالحوار الوطني: مخطط نتنياهو لاحتلال غزة عربدة مرفوضة
  • رئيس صناعة النواب: استراتيجية الحرف اليدوية خطوة لتعميق الصناعة.. ونطالب بآليات تنفيذ واضحة
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر شكّل محاولة لعرض طروحات تتعارض مع اتفاق 10 آذار سواء بالدعوة إلى تشكيل “نواة جيش وطني جديد” أو إعادة النظر في الإعلان الدستوري أو تعديل التقسيمات الإدارية رغم أن الاتفاق نص بوضوح على دمج