بدعوة من حزب مصر القومى برئاسة المستشار مايكل روفائيل بولس نائب رئيس الحزب شارك وفد حزب الريادة برئاسة كمال حسنين رئيس الحزب والدكتور سراج عليوة أمين التنظيم، والصحفي إسلام عبد الرحيم أمين الإعلام، السحور السنوي لحزب مصر القومي.

حزب الريادة يشارك في حفل السحور السنوي لـ مصر القومى

جاء ذلك خلال حفل السحور السنوى الذى حضره نخبة من الشخصيات العامة والسياسيين وأعضاء مجلس النواب ورؤساء الأحزاب السياسية، وعدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وقال كمال حسنين رئيس حزب الريادة، نجتمع جميعا على مائدة واحدة؛ نتشارك الفرحة والبركة؛ ونؤكد على قيم الوحدة والتضامن؛ فنحن لسنا مجرد أحزاب سياسية فقط بل أسرة واحدة، تجمعنا أهداف مشتركة ورؤية واضحة لمستقبل أفضل لوطننا العزيز.  

حفل السحور السنوي لـ مصر القومى

ووجه رئيس حزب الريادة الشكر والتقدير لحزب مصر القومي قيادات وأعضاء وللمستشار مايكل روفائيل نائب رئيس الحزب على الدعوة الكريمة، سائلين الله عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي  قائد قاطرة التنمية الشاملة نحو مستقبل أفضل في طريق الجمهورية الجديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب مصر القومى مصر القومى الريادة حزب الريادة إسلام عبد الرحيم المزيد السحور السنوی حزب الریادة حفل السحور

إقرأ أيضاً:

الحياة بيدٍ واحدة!

هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها مقالًا بفمي؛ أُملِي الكلمات على الهاتف فتتحول أمام عينيَّ إلى نصٍّ مكتوب. وكم أنا ممتن للتقنية التي أتاحت لي تعويض يدي المعطلة. من نافلة القول إننا لا نشعر بأهمية أشياء كثيرة في حياتنا إلا حين نفقدها أو نكون مهددين بفقدانها، ومن هذه الأشياء أعضاؤنا التي لن أضيف جديدًا إن قلت إن الله لم يخلقها لنا عبثًا. هل كان يلزمني دليل مادي لأثبت هذا الأمر؟ أن توضع يدي اليمنى في الجبس مثلا، لأكابد بعدها الحياة بيد واحدة؟!

ها أنا بعد أن قضيتُ خمسين عاما من عمري يمينيًّا، أتحول بأمر طبيب هندي إلى رجل يساري، لثلاثة أسابيع على الأقل. قال الدكتور جانيش إن الأشعة السينية اكتشفت أن ألم اليد الذي كان يعاودني خلال الشهر المنصرم ليس سوى كسر في الرسغ، ويستدعي أن توضع يدي في الجبس لواحد وعشرين يومًا قابلة للزيادة. كان أول سؤال قفز لذهني: كيف سأستحم؟ رد الطبيب ببرود من اعتاد هذه الأسئلة الساذجة: «لف الجبيرة ببلاستيك». شردت لثوان وأنا أتساءل في نفسي: «وهل هناك قطع بلاستيك خاصة لاستحمام مكسوري اليد؟»، ويبدو أن أخي محمود قرأ حيرتي، فقال مبتسمًا: يقصد أن تَلُفَّ الجبيرة بكيس بلاستيك أثناء الاستحمام لكي لا تتبلل، دع أخانا حمدان يشرح لك، فهو خبير بسبب كسوره العديدة.

في طريق العودة إلى البيت كنت أتأمل جبيرتي الزرقاء التي تلف زندي ورسغي، وتخرج منها أصابعي الخمس لتذكرني بكل الأشياء التي لن أستطيع الإمساك بها. سأل محمود الذي يقود السيارة عن موعدنا المسبق للذهاب إلى العزاء في حفيت صباح الغد، صَمَتُّ للحظة، لأنني تذكرتُ أيضا عزاء سماء عيسى. تخيلتُ نفسي أدخل مجلس العزاء الكبير وأنحرف يمينا إلى أول صف. علي أن أختار إحدى طريقتين لمصافحة جموع المعزّين؛ إما أن أصافحهم جميعا بيدي اليسرى، وهو ما لن يستسيغه البعض منهم، خصوصًا كبار السن، أو أن أجازف بمد يدي اليمنى بجبيرتها وأترك الباقي لتقديرهم. يكفي أن يسيء واحدٌ منهم فقط التقدير لأصرخ وأندم على مدها. قلت لمحمود: «كلا، لن أذهب، وسأطلب من عبدالله حبيب أن يعزي سماء نيابة عني»، وطفقتُ أفكر في إجابة السؤال الذي سيتكرر علي كثيرا في الأيام القادمة: «سلامات أيش حصل؟»، ذلك أن إجابة من قبيل أن جهاز «الباور بانك» الضخم سقط بحافته من علٍ على رسغ يدي فكسره، ستحيل الأمر برمته إلى فيلم هندي رديء، وستجعل الحادث مجانيًّا، وخاليًا من أية بطولة، فلا أنا تعثرت في مباراة كرة قدم مهمة، ولا سقطتُ من على ظهر حصان، ولا حتى تعرضتُ لحادث سير.

وأنا أتناول طعام الغداء في صحن منفرد بيدي اليسرى، وبواسطة ملعقة، كنتُ أبتسم وأنا أستحضر النكتة التي أطلقها أحمد بدير في مسرحية «الصعايدة وصلوا» قبل أكثر من ثلاثين عاما، عن ذلك الرجل الذي قيل له: «لا تأكل بيدك اليسرى لأن الشيطان يأكل معك» فوضع سُمًّا في الأكل!! كانت يدي اليمنى تنظر إليّ من تحت الضمادة ولا تضحك، بل شعرتُ بها تعاتبني: «تبتسم؟! تظن أنك تستطيع الاستغناء عني بهذه البساطة؟!».

في الأيام التالية تفهمتُ مشاعرها أكثر حين وقفت على الكم الهائل من الخدمات التي كانت تقدمها لي وهي صامتة، بينما كنتُ أتلقى خدماتها دون أي امتنان، وكأنها أمر مفروغ منه: فتح الأبواب والنوافذ، كتابة المقالات والنصوص وتنسيقها في ملف الوورد، تقليب صفحات الكتب الورقية، وتحميل الكتب الإلكترونية، التوقيع على أوراق وعقود العمل، اللعب بالهاتف، الوضوء، حركات الصلاة، تحريك السكر في الشاي، لبس الدشداشة وتشبيك أزرارها عند الرقبة، واعتمار المصر، وربط الإزار، تمشيط الشعر، وإمساك فرشاة الأسنان، حمل الأطفال والمسح على رؤوسهم، التلويح للمسافرين، إطفاء المنبه كل صباح، وتضبيطه كل مساء، تناول النقود من المحفظة، وإدخال بطاقة الفيزا في آلة الصرف، تشغيل السيارة وضبط زر مكيفها، والبحث فيها عن الإذاعة، فتح أكواب الماء المغلفة بالبلاستيك، تعديل وضعية الوسادة قبل النوم، نقل الأغراض الصغيرة من مكان إلى آخر، كل هذه الأفعال والحركات وعشرات غيرها لم أستطع تنفيذها بالسلاسة نفسها التي كانت قبل تعطل اليد المسكينة.

لتعجيل التئام الكسر حاولت أمي إقناعي بتناول أدوية شعبية مجربة، كشرب «حبر الحبار» و«الموميان» -على سبيل المثال- لكنني لم أستسغهما، أما مشروب «تفر التيس» الذي نصحني صديق به، فقد كان اسمه كافيًا لينفرني منه. وبعد أن نجحت في تنفيذ بعض الأعمال بيدي اليسرى، كان عليَّ أن أجرب الاستحمام ممتثلًا لنصيحة الدكتور جانيش. خطر لي للحظة أنني «أَخِيل»؛ ذلك البطل في الأسطورة الإغريقية الذي أرادت أمه أن تخلده فلا يموت، فكان أن غمسته في نهر مقدس يَمنح أي عضو من أعضاء الإنسان الذي يلامس ماءه حصانة من الأذى. لكنها نسيت وهي تعلقه من كعبه وتغمسه في النهر أن تغمس الكعب أيضا، فلم يمسه الماء، وكان هذا كافيًا ليتسبب في مقتله، لأن خصومه عرفوا أن «كعب أخيل» هو نقطة ضعفه، فرموه بسهم قاتل. كنت «أخيل» إذن، وكانت يدي التي لُفَّتْ بالبلاستيك فلم يمسسها الماء هي «كعبي».

انتهى المقال الآن، وقد جعله فمي سهل الكتابة. لكن إرساله إلى إيميل الجريدة لن يتأتى بالفم للأسف، وهذه معضلة على أخي فيصل مساعدتي في حلها.

سليمان المعمري كاتب وروائي عماني

مقالات مشابهة

  • صنع القرار .. رئيس حزب العدل يؤكد أهمية مشاركة المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ
  • الحياة بيدٍ واحدة!
  • في لحظة واحدة… تحوّل الواتساب إلى ساحة عشق وولاء
  • التضخم السنوي في إيطاليا يستقر عند 1.7% خلال يوليو
  • طقس فلسطين: أجواء غائمة والحرارة أدنى من معدلها السنوي العام
  • «رئيس النواب» يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • لو لجنتك الانتخابية بعيدة عن السكن تعمل ايه؟.. الهيئة الوطنية تجيب
  • رئيس رابطة المدارس الخاصة: لا يحق منع الطالب من التحويل إلا في حالة واحدة
  • أمير منطقة الرياض يدشّن أعمال جائزة الرياض للتميز لتعزيز الريادة وتحفيز الإنجازات النوعية في المنطقة
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات