الدويري: 3 أسباب وراء تريث الاحتلال في خوض مواجهة برية مع مقاومة غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المعارك البرية التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار وأسبابا أخرى تجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي على التريث في الدخول بمواجهة مباشرة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأوضح الدويري -في معرض تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المعارك الضارية التي جرت في بيت حانون الحدودية مع غلاف غزة قبل وقف إطلاق النار وقبلها في بيت لاهيا شمالا وحي الزيتون شرقي غزة عكست صورة حقيقية بشأن قدرات المقاومة الكامنة.
ووفق الخبير العسكري، فإن ظهور المقاتلين -خلال عمليات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة- بالمئات ومدججين بأسلحة وعتاد عسكري يؤكد استعداد المقاومة للمواجهة مع انضباط عالٍ، كسبب ثانٍ.
وجدد الدويري تأكيده على أن "فرصة المقاومة لإلحاق الخسائر بجنود الاحتلال تقع ضمن المسافة صفر على أرض المعركة، وما دون ذلك يعتبر معارك خاسرة بالنسبة لها" مضيفا أنه "لا يوجد لدى المقاومة القدرة على المواجهة حاليا لعدم توفر المعطيات الميدانية لها".
وخلص إلى أن المعركة البرية هي التي تؤلم جيش الاحتلال، لافتا إلى أن الأخير نجح باغتيال قيادات سياسية وعسكرية للمقاومة الأيام الأخيرة من خلال القصف الجوي استنادا لنظام يتعقب الأشخاص معتمدا على منظومة الذكاء الاصطناعي.
إعلانوالأربعاء الماضي، أعلنت إسرائيل بدء عملية برية وصفتها بالمحدودة، وقالت على إثرها إنها أعادت السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وأطلقت حكومة نتنياهو هذه العملية -التي توسعت لاحقا لتشمل مناطق شمالي القطاع وجنوبه- بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستأنفت الغارات الجوية المكثفة على غزة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 600 فلسطيني خلال 4 أيام.
أما بشأن الحشود البرية الإسرائيلية، فقال الدويري إنها تأتي في إطار التوجه السياسي المزدوج بين إسرائيل والولايات المتحدة، معربا عن قناعته بأن هذا يشي إلى ما هو أبعد من ذلك.
وأكد أن الفرقة العسكرية 36 غير كافية لتنفيذ الرؤى المطروحة أميركيا وإسرائيليا، لكنه شدد على وجود قدرات لجيش الاحتلال تمكنه من حشد 6 فرق عسكرية بغض النظر عن درجة جاهزيتها، وهي: 36 و99 و98 و91 و162 و252.
ومساء الأحد، أعلن جيش الاحتلال أن الفرقة 36 التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في قطاع غزة، إذ بدأت التحضير للعمل ضمن القيادة الجنوبية. في حين ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن الجيش دفع بالفرقة 36 إلى حدود غزة للضغط باتجاه اتفاق لاستعادة الأسرى.
وتتكون هذه الفرقة من أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
وقبل أيام، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن الاستعدادات جارية لتنفيذ خطة رئيس الأركان الجديد إيال زامير الكبرى لـ"شن هجوم بري واسع على قطاع غزة باستدعاء فرق عسكرية عدة، بينها قوات احتياط".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يستبعد التوصل إلى صفقة قريبة لوقف الحرب على غزة
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى في الوقت القريب "تبدو ضئيلة للغاية"، مضيفا أن "لا توجد صفقة في الأفق حاليا، ويبدو الأمر غير واقعي".
ووفقا للمصدر، فإن حماس تشترط – كمدخل أساسي لاستئناف المفاوضات – السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، وهو عدد يتجاوز حتى ما كان معروضا في إطار اتفاق جزئي سابق.
واعتبر المصدر أن هذا الطلب "يعكس تصلبا في المواقف"، ويصعب فرص تحقيق أي تقدم ملموس.
وأشار إلى أن "إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ما زالت بعيدة"، لكنه لم يستبعد في المقابل "إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات على الأقل، رغم التحديات الحالية".
وتشهد المفاوضات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة جمودا منذ أسابيع، في ظل تباين كبير في مواقف الأطراف، وسط ضغوط داخلية متزايدة على حكومة الاحتلال الإسرائيلية لقبول صفقة إعادة الأسرى.