إيفلييف: ستارمر يعيد إحياء تحالفات معادية لروسيا خوفا من تهميش بريطانيا في الساحة الدولية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
إنجلترا – صرح نائب مجلس الدوما عن منطقة القرم ليونيد إيفليف إن دعوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإعداد خطة لاحتواء روسيا هي مظهر من مظاهر “الطبيعة البريطانية العدوانية”.
وأوضح إيفلييف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن ستارمر يسعى بشتى الوسائل إلى الانخراط في الساحة السياسية العالمية وتعزيز الدور البريطاني فيها، خشية أن يتم إقصاؤه، لكن الطبيعة العدوانية المتأصلة في السياسة البريطانية، بدلا من تبني مبادرات سلمية، تدفعه دائما نحو تشكيل تحالفات جديدة تشبه إلى حد كبير “الوفاق الثلاثي” و”الحلف الثلاثي” في أوروبا.
وأشار إلى أن التحالف الذي يتم تشكيله تحت شعارات السلام، يهدف في جوهره إلى مواجهة روسيا، مؤكدا أن ما يسمى بـ”قوات السلام” التي قد تنشر في أوكرانيا لن تختلف عن المرتزقة والمدربين التابعين لحلف “الناتو” الذين يعملون حاليا ضمن صفوف القوات الأوكرانية، والذين تعتبرهم روسيا أهدافا عسكرية مشروعة.
جاء ذلك ردا على صريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في حديث لصحيفة” نيويورك تايمز” أمس الأحد حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعداد استراتيجية واضحة “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، استضافت لندن في 2 مارس قمة أوروبية غير رسمية ناقشت الأوضاع في أوكرانيا وقضايا الأمن الجماعي الأوروبي، وأكد ستارمر خلال القمة أن بلاده ستسعى جاهدة لتشكيل تحالف دولي لدعم اتفاقية أوكرانيا وضمان السلام في المنطقة.
كما كشفت تقارير لوكالة “بلومبيرغ” عن محاولات ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل ما يُسمى بـ”تحالف الراغبين”، الذي يضم 37 دولة مستعدة لنشر قوات سلام في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية لنظام كييف.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، مشددا على رفض روسيا المطلق نشر أي “قوات لحفظ السلام” في أوكرانيا.
وأوضح أنه في حال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، لأن هذه القوات ستخلق “وقائع على الأرض”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا تأتي في سياق تهيئة الرأي العام لسيناريوهات “متطرفة” ضمن حملة “لتصعيد التوتر و”شيطنة روسيا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان” إن الدول الأوروبية قد ترسل قوات عسكرية إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام ومدربين دون موافقة روسيا، مشيرا إلى أنه “إذا طلبت أوكرانيا أن تكون قوات حليفة على أراضيها، فليس لروسيا أن تقرر عكس ذلك أو معه”.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اجتماع قادة جيوش عدة دول في لندن يوم الخميس القادم لصياغة خطة موحدة لتشكيل قوة “لحفظ السلام” في أوكرانيا “بعد وقف إطلاق النار هناك”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی أوکرانیا نشر قوات
إقرأ أيضاً:
اعتقال 29 فلسطينيا بينهم طفلان من الضفة المحتلة والاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى: 51 شهيدًا في غزة والمقاومة تستهدف قوات وتجمعات للعدو الصهيوني بالقطاع
الثورة / متابعات
رغم استمرار العدو الصهيوني في عدوانه الغاشم على الجمهورية الإيرانية الإسلامية لأكثر من أسبوع ،لم تتوقف الجرائم الدموية التي ينفذها ضد سكان قطاع غزة العزل، مخلفة تلك المجازر اليومية العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى بين المواطنين الفلسطينيين، والذين أغليبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي، أمس الأحد، إلى 55,959 شهيدا و131,242 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الاحصائي لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسحة منه، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 51 شهيداً و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (5,647 شهيدا، 19,201 اصابة).
وأشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبه أعلن مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأحد ، عن استقباله اربعة شهداء و31جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وحسب وكالة فلسطين اليوم أفاد المستشفى، بأن هناك 22 إصابة جراء استهداف العدو الصهيوني تجمعات المواطنين المنتظرين المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، بينها اربع إصابات خطيرة تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى.
كما استقبل المستشفى أربعة شهداء و ثلاث إصابات جراء استهداف العدو مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأشار إلى اصابة ستة مواطنين جراء استهداف العدو مخيم البريج وسط قطاع غزة.
فيما أفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين واصابة عدد آخر بجروح في استهداف من طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة حمدان جنوب ابراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات.
وأفادت وكالة فلسطين اليوم، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولاً بالسكان، قرب أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات، مما اسفر عن ارتقاء 5 مواطنين، ونقل عدد من الاصابات الى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جهتها نعت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد أحد عناصرها النقيب محمد ناصر غراب جراء استهداف صهيوني مباشر لشقته في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأدانت مديرية الدفاع المدني في بيان ، استمرار استهداف العاملين لديها، مؤكدة أن جميع العاملين هم في حالة طوارئ يتم استدعائهم وقت احتياجهم في العمل الإنساني.
باستشهاد الزميل محمد يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني خلال جزيمة الابادة المستمرة إلى 121 شهيد، بما نسبته 14.3% من اجمالي عدد العاملين في المديرية.
في المقابل أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأحد، أن مجاهديها قنصوا جندياً صهيونياً واستهدفوا قوات العدو الصهيوني بقذائف الهاون، شرق مدينة غزة.
وقالت “القسام”، في بيان : “بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا أنه تم قنص جندي صهيوني على جبل المنطار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستهداف قوات العدو المتمركزة على نفس المكان بدفعتين من قذائف الهاون”.
كذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني في مدينة غزة.
وقالت السرايا، في بيان : “قصفنا أمس الأول بعدد من قذائف الهاون الثقيل تجمع لآليات وجنود العدو الصهيوني عند تلة المنطار شرق حي الشجاعية بمدينة غزة”.
يأتي ذلك في سياق رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023م، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الاحد، 29 مواطنا فلسطينيا عل الأقل، بينهم سيدة وفتاة، خلال مداهمات نفذتها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها وخرّبت محتوياتها، واحتجزت عشرات المواطنين وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
كما اقتحمت قوات العدو بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة، وشنت حملة دهم وتفتيش طالت عددا من المنازل، واعتدت على سكانها، وخربت محتوياتها.
و اعتقلت قوات العدو الصهيوني المواطنة هيام حكمت مصطفى رشيد أبو شحادة، وهي والدة الشهيد الطيب محمد شحادة، بعد مداهمة منزلها في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت مواطنا فلسطينيا من بلدة بلدة كفردان غرب جنين، مواطن آخر من قرية كفر كود غربًا، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما.
ومن رام الله، اعتقلت قوات العدو الطفلين إبراهيم العابور (15 عاما)، ومحمد جبر شريتح (13 عاما)، بعد مداهمة منزلي ذويهما في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب المدينة.
أما في مدينة القدس، فقد أعادت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس الاحد، إغلاق المسجد الأقصى، بقرار من “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، بحجة حالة الطوارئ.
وبموجب القرار، يُسمح فقط لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بدخول الأقصى عبر أبواب محددة، وتتواصل فيه الشعائر الدينية والصلوات كالمعتاد، بحضور موظفي الأوقاف فقط، حسب وكالة معا الفلسطينية.
ويأتي هذا الإغلاق بعد أربعة أيام فقط من إعادة فتح المسجد بشكل جزئي أمام المصلين.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، ومع الفتح الجزئي للأقصى، تفرض قوات العدو قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، وتحدد أعدادهم بحيث لا تتجاوز 500 مصلٍ، يُسمح لهم بالدخول فقط عبر بابَي حِطّة والسلسلة.
كما يتواصل حصار البلدة القديمة في القدس للأسبوع الثاني على التوالي، وسط إجراءات مشددة حول مداخلها وأزقتها، حيث تبدو المدينة شبه فارغة من الحركة المعتادة.
وتمنع سلطات العدو فتح المحلات التجارية داخل البلدة، باستثناء البقالات والمتاجر المخصصة لبيع المواد الأساسية، كما يُمنع إدخال أعداد كبيرة من المتسوقين، وفي حال تسجيل أي مخالفة، تفرض غرامات مالية على أصحاب المحال بقيمة خمسة آلاف شيكل.
إلى ذلك اقتحمت قوات العدو الصهيوني، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أفادت محافظة القدس، بأن قوات العدو اقتحمت حي رأس العمود بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي.
كما داهمت قوات العدو، أمس الأحد، عدة منازل في بلدتي دورا والظاهرية جنوب الخليل.