التزام أكسيونا بالتميز في مطاري مسقط وصلالة الدوليين له دور محوري في حصولهما على أعلى تصنيفات برنامج خدمة المطارات من حيث النظافة وتجربة الزبائن.

عُمان، 23 مارس 2025: أعلنت أكسيونا، الشركة العالمية الرائدة في النظافة العامة وحلول البيئة المستدامة، عن نجاح حصول مطار صلالة الدولي ومطار مسقط الدولي على لقب "أنظف المطارات في الشرق الأوسط" حيث تتولى الشركة تنفيذ خدمات النظافة فيهما.

وقد تم اختيار المطارين وهما من أكثر المطارات ازدحاماً، ضمن قائمة المطارات الحاصلة على أفضل تقييم في برنامج جودة خدمة المطارات (ASQ) المعتمد من مجلس المطارات الدولي (ACI).

وقد صرح فريق عمل مطار مسقط الدولي، الذي يستقبل ما بين 15 و 20 مليون مسافر سنوياً، ومطار صلالة الدولي الذي يخدم نحو مليوني مسافر سنوياً، بأن تحقيق هذه الجوائز هو نتيجة لجهودنا التي نبذلها للحفاظ على مستوى استثنائي لنظافة المطارين والاهتمام بآراء المسافرين، مما يعكس التزام مطارات سلطنة عُمان بتوفير تجربة سفر لا مثيل لها للمسافرين.

وقال لويس كارلوس روسو، المدير الإقليمي لأعمال إدارة المرافق في أكسيونا: "نفخر بالشراكة مع مطارات عمان في تعزيز خدماتنا المتخصصة في التنظيف، حيث نعمل على حصول مطاري مسقط الدولي وصلالة الدولي على أعلى معايير النظافة. إن هذين المطارين كانا نموذجاً للتميز بجهودنا المستمرة في تقديم أعلى مستويات التنظيف."

ويُعنى برنامج جودة خدمة المطارات الذي يقيم رضا المسافرين في جميع أنحاء العالم، بتقديم تصنيفات تستند إلى آراء المسافرين التي يتم جمعها من خلال استبيانات المغادرين والقادمين عبر المطارات، ويشمل ذلك مدى النظافة، المحافظة على المرافق، وسهولة وأمانة موجهة للمسافرين.

وتأتي الشراكة طويلة الأمد بين أكسيونا ومطارات عمان، القائمة على الثقة المتبادلة والأهداف المشتركة، دوراً محورياً في ضمان خدمات عالية الجودة تتماشى مع التوقعات العالية للمسافرين ومعايير القطاع، ومع استمرار تطلع الشركة، تلتزم أكسيونا بتطوير خدماتها والإسهام في تحقيق النجاح لمطارات عمان الدولية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة

 

محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.

والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.

والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.

ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.

وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.

كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.

ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.

مقالات مشابهة

  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • مطار الملك عبدالعزيز الدولي يحقق نموًا في عدد المسافرين خلال نوفمبر 2025
  • هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي؟
  • ماذا يريد ترامب من الشرق الأوسط؟ إستراتيجيته للأمن القومي تجيب
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • تعطل آلاف المسافرين.. أزمة جديدة في الطيران تُربك المطارات الهندية
  • اعتراف بخطأ قديم.. كيف تغير أميركا تعاملها مع الشرق الأوسط؟
  • ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026